أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد البغدادي - الحركات المتطرفة في الفكر الشيعي المعاصر














المزيد.....

الحركات المتطرفة في الفكر الشيعي المعاصر


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 05:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا احد ينكر الازمة التي يمر بها الفكر الشيعي منذ سقوط النظام البعثي عام 2003 والى يومنا هذا. فقد اصبح التشيع ( بتحفظ) مرتعا للافكار الهدامة والضالة والتي ادت الى ازهاق ارواح الكثير من الابرياء. مثلما كان الفكر السني مرتعا للافكار الارهابية وقاعدة له( بفعل الا حتكاك الحضاري ). وعادة ما اتخذت هذه الافكار الصيغة المعتادة في ظهور هذه الافكار وهي الدعوة للمهدوية او المهدوية نفسها. ولم تكن هذه الدعوات مسالمة في ظهورها بل كانت من السباقين لحمل السلاح وتهديد السلم الاهلي . بدأت من دعوة السيد محمد حسن الصرخي ثم جند السماء والان جماعة انصار المهدي لصاحبها احمد الحسن الملقب باليماني وحسن الحمامي الزعيم الروحي لهذه الحركة الى غيرها من الافكار المنتشرة حاليا والتي ستعبر عن نفسها بقوة السلاح. هذه الافكار تجد قبولها وارضيتها في الاماكن والمناطق الجنوبية ومناطق الفرات الاوسط. وهي عادة تلك الاماكن والمناطق التي تعيش حالات من التجهيل الثقافي والتخلف في كل الميادين اضف اليه عجز الحكومة على احداث قفزات نوعية في المجال الخدمي والاقتصادي فما زالت تلك المحافظات تعاني من ارتفاع كبير في البطالة وتدني المستوى الصحي وتفشي الامراض وانتشار ظاهرة التطبب على ايدي المشعوذين والدجالين وصولا الى انتشار ظاهرة التنبوء وطالع الفال كل هذه المظاهر تجد لها رواجا في المناطق الجنوبية ومناطق الفرات الاوسط واصبح القائمون بهذه الاعمال من ذوي الدرجات الرفيعية في المجتمع. اضف اليه تلك الحالة الاعلامية او الترويج الاعلامي في محطاتنا لمثل هذه الافكار هناك عدد كبير من القنوات الفضائية والقنوات الارضية والصحف والمجلات تروج للافكار المهدوية وتعمل على ترسيخ ثقافة التخلف وتجهيل العقل فهي تعتمد في برامجها على تشجيع اللغة العامية والشعر الشعبي الامر الذي اعطى انعكاسا للمواطن البسيط بسيادة هذه اللغة وهذه الافكار في العقل الريفي. فضلا عن الموروث من النظام البائد .
اذكر اني زرت محافظة البصرة قبل ثلاثة اشهر فوجدت الشباب هناك والشيوخ ليس لهم حديث سوى تلك الروح الغيبية وما من مجلس يخلو من تلك الحكايات وتلك الاساطير بين الشباب الذي عجز عن ايجاد وظيفة عمل له فباتت هذه الافكار سلوى له. ومن المؤكد يتم اختراق مثل هذه التجمعات لو قبلنا اصلا بفرضية الاختراق.

استطاعت هذه الافكار ان تجد لها دعما خارجيا من الدول المحيطة في العراق وتحديدا العربية السعودية والامارات يعني تلك الدول التي ترى مصلحة بلدانها في عدم استقرار الوضع في العراق.
( لاحظ اعترافات المدعو حسن الحمامي زعيم تنظيم انصار المهدي التي بثتها الفضائيات العراقية وهو يؤكد على التمويل الاماراتي لتنظيمه)
اخذت هذه الدول تعمل على تشجيع مثل هذه الافكار وتغذيتها بالمال والسلاح وتوفير المطبوعات لها.( عثر اثناء المداهمات على مطبوع مهدوي طبع في احدى دول الخليج علما انه يخالف مذهبها الرسمي والشعبي).
طروحات الافكار المهدوية:
عند مراجعتنا للافكار المهدوية في القرون الثلاثة الاولى نلاحظ انها كانت افكارا تتعلق بالامامة والتفسير الباطني. اي ان اصحاب تلك المذاهب كان لهم هدف عقائدي يرومون الوصول اليه ونادرا ما استخدمت القوى العسكرية كسلاح للاطاحة بالحكم او تنفيذ معتقداتها.
في ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية ظهرت مثل تلك الافكار المهدوية وماتزال لكنها مسالمة ولم تدعو الى اسقاط النظام
الافكار المعاصرة مختلفة ظهورها لايتعلق بمبدء الامامة ولا التفسير الباطني للقران انهم يدعون صراحة الى ضرب المرجعية الدينية واعتبارها خارجة عن منظومة قيمهم لذلك شاهدنا توجه جند السماء في النجف الاشرف لضرب المرجعية. كما شن الصرخي في كتبه هجوما على مرجعية الامام السيستاني ومرجعية الامام الخو ئي .اما اليماني فلم يكن هدفة ابعد من ضرب المرجعية الدينية .اما ظهوره في البصرة والناصرية فيعود لاسباب منها ان القوات الامنية التي احكمت قبضتها على المدن المقدسة حالت دون تقدم انصاره الى الاماكن المقدسة. فظهر انصاره في اماكن تواجدهم المعتاد.
المعالجات والحلول:
العقائد الفاسدة والضالة معروفة على مر التاريخ الاسلامي وخلال كل فتراته الذهبية والمظلمة. بعضهم تعامل معهم بشكل حضاري( الامام علي مع الخوارج)
واخرون استخدموا العنف لقمع تلك العقائد(... ). لكن كيف نبرر استخدام العنف ضد اصحاب العقائد الفاسدة ؟الم يكفل الدستور حرية الاعتقاد. اود ان انبه القارئ الا اننا في طور تشكيل دولة حضارية قائمة على احترام الاخرين
قد يقال في هذا المجال ان القوم حاولوا استخدام القوة في الترويج لمذهبهم وزعزعة اركان الدولة الفتية من خلال ضرب المؤسسات العسكرية والمدنية وقتل الابريا ء وكما فعل الامام علي في معركة النهروان بعد ان نفذت معهم كافة الوسائل الحوارية واختار الامام محاربتهم. وهنا اطرح مجرد تساؤل هل تحاورنا مع الفئة الضالة قبل قتالهم؟؟



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالفات الجديدة وتقويض سلطة المالكي
- ليس من السهل اسقاط المالكي؟
- هيئة النزاهة غير نزيهة؟
- وزير الكهرباء لقد بلغ السيل الزبى:
- العراق وافاق المستقبل:
- مناقشة جادة لاخفاقات حكومة المالكي:
- نحو العودة للنظام المركزي
- الاصلاح السياسي في العراق
- اتفاق دوكان الابعاد والنتائج
- مجالس المحافظات وحكومة المالكي
- عصافير الهاشمي
- مفردات البطاقة التموينية
- الحوار في ذكراه السادسة الديمقراطية لشعوبنا
- قناة الاطياف والايزيدية...
- في الذكرى السنوية لاستشهاد المناضل علي العضاض .؟؟ وحقوق الشه ...
- ملاحظات اولية حول قانون المسألة والعدالة
- انتفاضة اذار في فكر عزيز سباهي:
- السفير الامريكي والصحافة العراقية:
- نقض قرارات مجلس النواب
- سلام المالكي ..قيل ام استقال


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد البغدادي - الحركات المتطرفة في الفكر الشيعي المعاصر