أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - على خلفية دعوة -نتنياهو-/ المطلوب اعتذار فلسطيني عن النكبة ...!!















المزيد.....

على خلفية دعوة -نتنياهو-/ المطلوب اعتذار فلسطيني عن النكبة ...!!


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2620 - 2009 / 4 / 18 - 06:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


في اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي"بنيامين نتنياهو" مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل يوم الخميس 16/4/09 ،طالب "نتنياهو" الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي كشرط للموافقة على حل الدولتين،وعلى أن يضاف إلى ذلك شروط أن تضمن التسوية مصالح إسرائيل الأمنية،وأن يكون هناك ضمانات بأن لا تكون هناك حكومة فلسطينية تقف على رأسها حماس أو غيرها من قصائل المقاومة الأخرى،وهذا يذكرني بخارطة الطريق والتي وضع عليها "شارون" كشرط للموافقة أربعة عشر تحفظاً،واليوم يأتي "نتنياهو" ومعه حكومة إسرائيلية،تعبر بشكل جلي وواضح عن حقيقة رؤيا وتصورات إسرائيل للعملية السلمية،عملية تقوم على إعطاء إسرائيل الأرض والأمن والسلام،مقابل سلام يضمن تحسين الشروط الاقتصادية للمعازل"والغيتوهات" الفلسطينية.
"ونتنياهو" حتى لو انضم إلى حكومته قادة المستوطنين من أمثال مارزل وغيره،فليس مطلوب منها لا الاعتراف بالاتفاقيات السابقة ولو بشروط الرباعية ولا غيرها،فهذه شروط خاصة بالفلسطينيين وحدهم ودون سواهم،تماماً كما هو حال البند السابع من ميثاق هيئة الأمم المتحدة والمتعلق باستخدام القوة العسكرية،فهو خاص بالعرب والمسلمين دون سواهم.
وهنا قضية على غاية من الأهمية بالضرورة التذكير بها،فعندما عقد مؤتمر مدريد في 1991،قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "اسحق شامير" أنه كان يخطط لمفاوضة الفلسطينيين عشرات السنين دون تقديم أي تنازل لهم،ومن بعده صارت كل الحكومات الإسرائيلية وسموها كما شئتم يسار أو يمين على نفس النهج والتصور،فهذا جزء من الإستراتيجية الإسرائيلية عموماً،وأي حكومة تحيد عن ذلك مآلها إلى السقوط.
وأي مبادرة مهما كان مصدرها أو شكلها تطرح للوصول بالصراع العربي- الإسرائيلي إلى مسألة حل وان كان لا يلبي الحد الأدنى من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،تسارع إسرائيل إلى وضع تحفظاتها واشتراطاتها عليها،والمطلوب من العرب والفلسطينيين سلسلة طويلة من التنازلات،حتى يتم ضمان موافقة إسرائيل على ذلك،ويبدأ العرب والفلسطينيين الدوران من جديد في الحلقة المفرغة،مع قدوم وذهاب الحكومات الإسرائيلية والأمريكية وهكذا دواليك،والعرب لا حول لهم ولا قوة،سوى الأدعية والتمنيات،بل وأبعد من ذلك طرح البعض التشبث بأستار البيت الأبيض،وطلب الصفح والغفران من أمريكا ومساعدتها لإنقاذ العرب.
و"نتنياهو" عندما يطرح كشرط للموافقة على حل الدولتين،هذا إن بقي أرض يقيم عليها الفلسطينيين دولتهم،هو ضرورة اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة خالصة لما يسمى بالشعب اليهودي،وبمعنى صريح وواضح،طرد وترحيل الفلسطينيين من مناطق 48 ،من أرض أبائهم وأجدادهم،والاعتراف بالصهيونية بدلاً من كونها حركة عنصرية كحركة تحرر وطني،وإعفاء لإسرائيل ليس فقط عن مسؤوليتها السياسية عن النكبة الفلسطينية،بل وحتى الأخلاقية،وشطب كلي ونهائي لحق العودة للشعب الفلسطيني،وإدانة حركة التحرر الوطني الفلسطيني،وحتى المقاومة الفلسطينية ووسمها"بالإرهاب"،وربما يصل الأمر حد مطالبة الفلسطينيين ليس فقط باعتذار،بل وربما دفع تعويضات لإسرائيل عن بقائهم ووجودهم على أرضهم،في ظل"التعهير" الدولي للمعايير وازدواجية التعامل معها،ومناصرة ودعم الجلاد ضد الضحية.
"ونتنياهو" يدرك جيداً أن أي قيادة فلسطينية مهما كان حجم اعتدالها غير قادرة على الاستجابة لمثل هذه الاشتراطات،لأن ذلك بالنسبة لها بمثابة أكثر من انتحار سياسي،فهناك مرتكزات للبرنامج الوطني الفلسطيني يقف على رأسها حق العودة،ومهما حاول الكثير من الجهابذة التلاعب في الصيغ والألفاظ حول أحقيته وشرعيته وعدم سقوطه بالتقادم فهو سيبقى حيا وقائماً طالما لم يكن هناك حلاً عادلاً له ووفق القرار ألأممي 194.
ومن هنا نقول أن طرح"نتنياهو"هذا ليس بالجديد ولا بالغريب،ولكن مع مجيء كل إدارة أمريكية أو حكومة إسرائيلية جديدتان، لا بد من طرح مبادرة أو مؤتمر أو غيره،من قبل أوروبا الغربية وأمريكا أو إسرائيل نفسها،وذلك حتى يتلهى بها العرب والفلسطينيين،والقول بأن هناك حركة وفي الحركة بركة،وفي المقابل تستمر إسرائيل في تنفيذ مخططاتها وإجراءاتها على الأرض،من تكثيف للاستيطان في الضفة،وإخراج كلي للقدس من مسألة المفاوضات،بعد إكمال تهويدها وأسرلتها،وإسرائيل تدرك جيداً أن الحالتين العربية والفلسطينية الآن على درجة عالية من الضعف،وليس لديهم من الخيارات ما يمكنهم من إجبار وإلزام إسرائيل على الاستجابة لشروطهم ومطالبهم.
و"نتنياهو" عندما كان في رئاسة الوزراء الاسرائيلية سابقاً وأمر بإقامة مستوطنة جبل أبو غنيم"هارهاحوما"،قيل له بأن إقامة هذه المستوطنة قد يدمر ويقضي على العملية السلمية،ويقود إلى موجة من المواجهات في القدس،كان رده ببساطة أن الردود على إقامة هذه المستوطنة من قبل الفلسطينيين والعرب،لن تتعدى فترة إقامة العزاء عندهم،أي مدة ثلاثة أيام،وبالفعل حصل ما قاله والآن مستوطنة أبو غنيم مدينة،ولم تتأثر بسيل بيانات الشجب والاستنكار والإدانة العربية والفلسطينية.
واليوم عندما يقول العرب والفلسطينيون عن حكومته بأنها مغرقة في اليمينية والتطرف ولن يتعاملوا معها،فهو يعرف جيدا أن العرب والفلسطينيين من ما يسمى بمحاور الاعتدال همهم الأول والأخير المفاوضات،فالسلطة الفلسطينية التي تقول بأنها لن تفاوض الحكومة الإسرائيلية دون وقف الاستيطان،بدأت بإجراء اتصالات مع"نتنياهو" قبل أن يجف حبر تصريحاتها،وهي تسعى لعقد لقاء ثلاثي يجمع أبو مازن مع "نتيناهو وأوباما"،ومصر التي تطبل ليل نهار بأنها لن تستقبل" ليبرمان"،بدأت بالحديث عن أنها تتعامل مع حكومة وليس أفراد،وبالتالي ما يقوله"أبو الغيط" ليس إلا لذر الرماد في العيون،وكما هددت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة"تسفي ليفني" من قلب القاهرة بسحق المقاومة في غزة،سنرى أن"ليبرمان" سيعربد ويصرح ضد المقاومة الفلسطينية وسوريا وحزب الله وإيران من قلب القاهرة.
وما أقوله أنا ليس في إطار النبوءات أو القدح والتحريض،بل أن من يصر على أن خيار المفاوضات هو الخيار الوحيد من أجل نيل الحقوق،سيصل إلى هذه النتيجة،وصلف وعنجهية"نتنياهو" وكل قادة حكومته لن يردعه نهج وخيار أثبت عقمه وفشله أكثر من 17 عاماً،وإنما يردعه امتلاك الإرادة والقرار السياسي،وتفعيل ودعم خيار المقاومة والصمود بكل أشكاله وأنواعه.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني 2009
- لماذا استهداف حزب الله الآن ...؟؟؟
- عن الأسرى والقدس.....وقوانين -وقوانين- قراقوش- الاسرائيلية . ...
- جبل المكبر والاستهداف الاسرائيلي المستمر والمتواصل ....
- ورحلت حكومة اسرائيلية ....وجاءت حكومة أخرى ...
- في ذكرى يوم الأرض ....تضيع الأرض ....!!
- قطر لا مع سيدي بخير ولا مع ستي بخير ...
- في حضرة المناضل الكبير بسام الشكعة ...
- الشروط الأمريكية- الاسرائيلية حاضرة على طاولة الحوار الوطني ...
- الأسرى الفلسطينيون تصعيد ومس خطير بالحقوق ...
- نحو مؤتمر شعبي لمواجهة سياسة هدم المنازل في القدس ...
- أين شروط الرباعية من تشكيلة الحكومة الاسرائيلية ..؟؟
- هل يتفق ملوك الطوائف في القاهرة ...؟؟
- في يوم المرأة العالمي / المرأة الفلسطينية والعربية أمية،قمع، ...
- الأولوية لنيل الحقوق وليس لحقائب الفلوس ...
- رقم 335 ...
- عن الأسرى ...وعن الحوار الوطني وحكومة الوفاق الوطني ..
- القدس أسرلة وتهويد مستمرين ....
- التعليم في القدس العربية مجدداً .....
- حسام خضر جرأة غير مسبوقة ووضع لليد على الجرح ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - على خلفية دعوة -نتنياهو-/ المطلوب اعتذار فلسطيني عن النكبة ...!!