أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - قطر لا مع سيدي بخير ولا مع ستي بخير ...















المزيد.....

قطر لا مع سيدي بخير ولا مع ستي بخير ...


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2599 - 2009 / 3 / 28 - 06:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.......يبدو أن دولة قطر والتي تستضيف القمة العربية القادمة،حالها كما يقول المأثور الشعبي" لا مع سيدي بخير ولا مع ستي بخير" والمقصود هنا معسكري الممانعة والاعتدال العربيين،فقطر التي لعبت دوراً أكبر من حجمها في حل العديد من القضايا العربية،حيث نجحت في حل مشكلة الاستعصاء اللبناني وتمت المصالحة اللبنانية – اللبنانية،وبذلت جهوداً مهمة في تشكيل موقف عربي ضد الحرب العدوانية الإسرائيلية على القطاع واحتضنت قمة غزة بهذا الخصوص،ناهيك عن جهودها في إيجاد حلول ومخارج لمشكلة دارفور السودانية،وهذه المواقف القطرية ورغم أنها محسوبة على دول معسكر الاعتدال العربي ولديها علاقات قوية مع أمريكا وتحتفظ بعلاقات مع إسرائيل حتى لحظة انعقاد قمة غزة في الدوحة،كل هذا لعب دوراً في إظهار مدى عجز معسكر الاعتدال العربي،والتي الجماهير العربية صبت جام غضبها عليه لدوره في الصمت وحتى المشاركة في العدوان على شعبنا في القطاع،ومن هنا وجدنا حالة من الجفاء بين قطر وهذا المعسكر،يبدو عنوانها المواقف القطرية تلك،ناهيك عن دور قناة الجزيرة في فضح وتعرية أنظمة معسكر الاعتدال وبالتحديد من مسألة التآمر والصمت والمشاركة على وفي العدوان الإسرائيلي على شعبنا في القطاع،ولذلك وجدنا أن القمة الرباعية العربية التي عقدت في الرياض،لم تدعى إليها قطر،وهذا مؤشر على أن حال القمة العربية في قطر لن يكون بأفضل من حال القمم العربية السابقة،ومصالحات"تبويس اللحى والولائم والعزائم"،لم تفلح ولم تنجح في حدوث اختراقات جدية في الوضع الداخلي العربي لجهة تحقيق مصالحات جادة وحقيقية بين معسكري الاعتدال والممانعة،وخصوصاً أن البعض قد يجد ذرائع ومبررات لمقاطعة القمة القادمة،فعلى سبيل المثال قد يجد البعض أنه إذا دعت قطر الرئيس الإيراني احمد نجاد لحضور القمة العربية، فرصته في عدم حضور هذه القمة،والمقصود هنا مصر والتي قد تنضم إليها دول عربية أخرى من نفس المعسكر،وهناك مشكلة أخرى أكثر تعقيداً وهي حرج الكثير من دول معسكر الاعتدال العربي من حضور قمة يحضرها الرئيس السوداني عمر البشير بعد أن أصدر مدعي محكمة الجنايات الدولية مذكرة باعتقاله على خلفية التذرع بارتكاب البشير "لجرائم حرب وتطهير عرقي" في اقليم دارفور السوداني،فحضور البشير للقمة يعني أن العديد من الدول العربية تحتاج لإذن أمريكي بالحضور،ناهيك عن أن حضورها يلزمها باتخاذ موقف عربي قد يطرح برفض هذا القرار وعدم الإلتزام به،وهذا يعني حرج لها مع أمريكا،وتحمل تبعات هذا القرار وجزء منها موقع على ميثاق محكمة الجنايات الدولية،وهناك قضية أخرى قد تثار حولها التجاذبات والصدام بين معسكري الاعتدال والممانعة ألا وهي مبادرة النعش الطائر أو ما يسمى بمبادرة السلام العربية،هذه المبادرة التي يجري ترحيلها من قمة عربية إلى أخرى،تحت يافطة اليد العربية الممدود للسلام،هذه المبادرة التي تركلها وتدوسها إسرائيل المرة تلو الأخرى دون أن يجرؤ العرب على سحبها من التداول،لأنهم لا يملكون أي خيارات أخرى وغير قادرين على فعل شيء آخر،فوضعهم العاجز والمذل وصل حد"إكرام الميت دفنه" وبالتالي سحبها أو إبقاءها في كلا الحالتين سيان،وهو لن يشكل أي عوامل ضاغطة لا على إسرائيل والتي تتشكل فيها حكومة مغرقة في اليمينية والتطرف ولا تقيم وزناً لمثل هذه المبادرات سحبت أو لم تسحب،وهذه المبادرة تكتسب جديتها وقيمتها فقط،في حال حدوث تغير جدي في المواقف العربية،وبما يشكل ضغط حقيقي على المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة،والخروج عن الإرادة والمواقف السياسية الأمريكية في العلاقة مع قوى المقاومة العربية من حيث إطلاق يدها ودعمها ومساندتها وشرعنة وجودها وفعلها،وإنهاء حالة الحصار المفروضة على الشعب الفلسطيني.
ناهيك عن أن بعض الأطراف العربية والتي تعتبر نفسها لها الحق في تزعم العالم العربي مثل مصر والسعودية،وجدت أن قطر عرتها وقزمت وصادرت دورها في أكثر من قضية،وبالتالي هي لن تحضر هذه القمة نكاية بفطر،ولا تريد لهذه القمة أن تعقد في العاصمة القطرية وتنجح،وبما يزيد من رصيد وحضور قطر على المستويين العربي والإقليمي،وبما يظهر أن قمة قطر قد نجحت في فكفكة ولحلحة حلقات الخلافات والتعارضات العربية،وبمعنى آخر هناك قيادات في العالم العربي لا تريد أن ترحم أو أن تحل رحمة الله ،وهي في سبيل مصالحها وقطريتها مستعدة أن تحرق الأخضر واليابس،وهنا من باب سد الذرائع،ستجد قطر نفسها مضطرة للقيام واتخاذ عدد من القرارات والتي قد تثير غضب بعض دول الممانعة العربية،مثل عدم دعوة الرئيس الإيراني احمد نجاد لحضور للقمة وحتى الرئيس الفنزويلي "هوغو تشافيز"،فهؤلاء "لهم أطماعهم في الوطن العربي"،أما لو دعت قطر الرئيس الأمريكي ورؤساء الاتحاد الأوروبي"غير الطامعين في المنطقة العربية"،فأنا متأكد أن زعماء دول معسكر الاعتدال العربي سينفرون خفافا وثقالاً لحضورها وستجد الكثير من علماء وشيوخ سلاطين يفتون أن حضور مثل هذه القمة هو واجب شرعي.وهذه القمة يتوقف عليها ربما تحرير بغداد والقدس من الاحتلالين الأمريكي والإسرائيلي.
ومن هنا واضح جداً أن ما سيحصل في قمة قطر من نتائج بالسلب أو الإيجاب،سيكون له تداعياته ونتائجه على الساحة الفلسطينية،فبالقدر الذي يحدث فيه انفراج ومصالحة عربية جادة،بالقدر الذي يمكن من حدوث توافق فلسطيني وإنهاء حالتي الانقسام والانفصال على الساحة الفلسطينية،وبالقدر الذي تبقي فيه حالة الانقسام والصدام والتعارضات العربية – العربية،بالقدر الذي سينعكس سلباً على الساحة الفلسطينية،وبما يتبعه من تداعيات خطيرة تكرس من حالتي الانقسام والانفصال فلسطينياً،وما لها من الكثير النتائج الخطيرة على الوضع الداخلي الفلسطيني،وبما يمكن إسرائيل من الاستمرار في خططها وبرامجها والهادفة إلى فرض المزيد من الوقائع على الأرض من خلال تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية،واستكمال عملية تهويد وأسرلة القدس الجارية على قدم وساق،وتنفيذ مشاريع التطهير العرقي بحق عرب الداخل- مناطق 48 ،والحاق قطاع غزة بمصر وضم ما تبقى من الضفة الغربية الى الأردن.
هناك الكثير من الألغام في الطريق الى قمة الدوحة منها العربية ومنها الإقليمية والدولية،والتي ربما تريد لهذه القمة العربية أن تكون آخر قمة وبما يعنى المؤسسة العربية القائمة- جامعة الدول العربية- والتي أضحت كحال منظمة التحرير الفلسطينية لا تسمن ولا تغني من جوع،ولا تقوم بأبسط واجباتها تجاه القضايا العربية.




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرة المناضل الكبير بسام الشكعة ...
- الشروط الأمريكية- الاسرائيلية حاضرة على طاولة الحوار الوطني ...
- الأسرى الفلسطينيون تصعيد ومس خطير بالحقوق ...
- نحو مؤتمر شعبي لمواجهة سياسة هدم المنازل في القدس ...
- أين شروط الرباعية من تشكيلة الحكومة الاسرائيلية ..؟؟
- هل يتفق ملوك الطوائف في القاهرة ...؟؟
- في يوم المرأة العالمي / المرأة الفلسطينية والعربية أمية،قمع، ...
- الأولوية لنيل الحقوق وليس لحقائب الفلوس ...
- رقم 335 ...
- عن الأسرى ...وعن الحوار الوطني وحكومة الوفاق الوطني ..
- القدس أسرلة وتهويد مستمرين ....
- التعليم في القدس العربية مجدداً .....
- حسام خضر جرأة غير مسبوقة ووضع لليد على الجرح ...
- التهدئة وشاليط ...
- ماذا بعد الانتخابات الاسرائيلية ...؟؟؟
- الأسرى الفلسطينون وصفقة التبادل ...
- عشية الانتخابات الاسرائيلية ...
- منظمة التحرير الفلسطينية من التهميش والتجويف الى الانكار وال ...
- أردوغان مرة أخرى ..
- ليفني والأسطوانة المشروخة ....وكلام ميتشل الممجوج ...


المزيد.....




- بآخر تحديث للجيش العراقي.. هذه نتائج انفجارات قاعدة الحشد ال ...
- شاهد اللحظات الأولى لانفجارات ضخمة داخل قاعدة للحشد الشعبي ف ...
- فيدان: زيارة السيسي لتركيا ضمن جدول أعمالنا
- الميكروبات قد تحل ألغاز جرائم قتل غامضة!
- صحة غزة: 4 مجازر خلال 24 ساعة وإجمالي ضحايا الحرب تجاوز 34 أ ...
- الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ-قاتل صامت-
- مكمّل غذائي شائع يمنع الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
- العثور على -بكتيريا مصاصة للدماء- قاتلة متعطشة لدم الإنسان
- -واتس آب- يحصل على ميزات شبيهة بتلك الموجودة في -تليغرام-
- لجنة التحقيق الروسية تعمل على تحديد هوية جميع المتورطين في م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - قطر لا مع سيدي بخير ولا مع ستي بخير ...