أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - الأسرى الفلسطينيون تصعيد ومس خطير بالحقوق ...















المزيد.....

الأسرى الفلسطينيون تصعيد ومس خطير بالحقوق ...


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 01:06
المحور: القضية الفلسطينية
    



......على ضوء إفشال الحكومة الإسرائيلية لصفقة التبادل مع حماس،ورفضها إتمام شروط الصفقة برفض الكثير من الأسماء الواردة في قائمة حماس،والذين ندرك نحن كفلسطينيين وكحماس وقوى وطنية وإسلامية،أن نيل مثل هؤلاء المناضلون لحريتهم لن يتأتى عبر أي وسيلة أخرى، فلا بوادر حسن نية ولا صفقات إفراج أحادية الجانب تخرجهم من السجن،وهم لن يروا النور إلا عبر هذه الصفقة،ولذلك لا مناص أمام آسري شاليط والطاقم المفاوض حول الصفقة،سوى الثبات على الموقف والإمساك بالشروط،فأمل الكثير من مناضلينا وأهاليهم متوقف على هذه الصفقة،،وخصوصاً ونحن ندرك صلف وعنجهية إسرائيل وغطرستها،والتي تبرهن كل يوم عن مدى تغلل العنصرية والحقد في مجتمعها،حيث أنها تريد أن تجزأ وتقسم الحركة الأسيرة الفلسطينية،فهي ترفض أن تشمل الصفقة أسرى من القدس والداخل- مناطق 48 – بحجة وذرائع أنهم إسرائيليين ولا يحق للطرف الفلسطيني التحدث باسمهم.
والتصعيد الإسرائيلي ليس بالمفاجئ والغريب علينا سواء على صعيد المعتقلات أو خارجها،فما أن أعلن "أولمرت" عن فشل صفقة التبادل،حتى أعلن عن تشكيل عدد من اللجان من أجل تشديد الإجراءات والممارسات الاذلالية والقمعية بحق الحركة الأسيرة الفلسطينية عامة وأسرى حماس والجهاد خاصة،وأعلن بهذا الخصوص تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير القضاء"دانيل فريدمان" من أجل اتخاذ سلسلة من الإجراءات العقابية القاسية بحق الأسرى الفلسطينيين،وعلى أن ترفع للحكومة الإسرائيلية للمصادقة عليها في جلستها الأسبوعية والتي ستعقد يوم الأحد المقبل،ولحين عقد جلسة الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات الميدانية اشتملت على الوقف الكلي والشامل لزيارات الأهالي والمحامين والصليب الأحمر للأسرى،وأجرت حركة تنقلات واسعة في صفوف الأسرى،ونقلت العديد من قادة ونشطاء الحركة الأسيرة إلى أقسام العزل المختلفة،وزجت بمعتقلين جنائيين من المجانين اليهود للعيش مع الأسرى الأمنيين،وبدأت خطوات مصادرة وسحب للعديد من المنجزات والمكتسبات التي عمدتها وحققتها الحركة الأسيرة بالدم والنضال،حيث حجبت قناة الجزيرة وغيرها من القنوات الفضائية عن الأسرى،تحت حجج وذرائع وضع الأسرى الفلسطينيون في ظروف وشروط اعتقالية على حد زعمهم شبيهة بظروف وشروط اعتقال"شاليط"،ومن الواضح جداً أن إدارة السجون الإسرائيلية ستجد في فشل صفقة التبادل فرصة مؤاتية لشن حملة قمعية واسعة وشاملة على الحركة الأسيرة الفلسطينية،تتركز وتتمحور حول الزام الأسرى الفلسطينيين بارتداء الزي البرتقالي،هذا الزي الذي هدفت إدارات السجون من خلاله،إلى إظهار أسرانا على أنهم مجموعة من القتلة والمجرمين واللصوص .
أما على صعيد الخارج فقد بدأت إسرائيل بتنفيذ سلسلة من خطوات وعمليات التصعيد والقمع بحق شعبنا عامة وحماس خاصة،حيث أقدمت إسرائيل على تنفيذ حملة اعتقالات طالت قيادات وأعضاء حماس في التشريعي وغيرهم من الضفة الغربية،وكذلك أعلنت عن نيتها تشديد الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات،من خلال استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال السلع والمواد الضرورية،وحتى أنها تمنع تزيد بنوك القطاع بالسيولة النقدية،وتمنع إدخال أية مواد بناء لإعادة الأعمار في القطاع،واللافت أيضاً أن "أولمرت" والقادة الإسرائيلية يقولون أنهم سيلجئون إلى وسائل أخرى من أجل تحرير "شاليط" من الأسر،وبما يعني بالملموس القيام بحملات وعمليات عسكرية،بما فيها اغتيال قيادات ورموز في حماس من أجل تشديد الضغط عليها لإطلاق سراح"شاليط"،وقد يصل الأمر حد القيام بمغامرة عسكرية لتخليص" شاليط"، وخصوصاً أن العقلية الإسرائيلية تقوم على مثل هذه المغامرات والأعمال العدوانية،ولعل قيادات الحكومة الإسرائيلية القادمة من"نتينياهو وأفيغدور ليبرمان"زعيمي حزبي (الليكود وإسرائيل بيتنا) هم من رواد وقادة هذه المدرسة.
إن ما تخطط إسرائيل للقيام به بحق الحركة الأسيرة الفلسطينية على درجة عالية من الخطورة،وهذا يستدعي من كل المؤسسات الحقوقية والتي تعنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان التحرك العاجل من أجل وقف هذه الإجراءات والممارسات،ورغم معرفتنا أن هذه المؤسسات والمتشدقين بالحرية والديمقراطية من الغرب وغيرها،تحركهم ليس هذه القيم كقيم،،بل مصالحهم وأهدافهم،فها هو رئيس الوزراء الفرنسي"ساركوزي" يعلن أنه رغم فشل صفقة التبادل،وفي رسالة لوالد الجندي الإسرائيلي المأسور"شاليط" سيستمر في العمل من أجل تأمين إطلاق سراحه لكونه يحمل الجنسية الفرنسية،وهذا "الساركوزي" هو خير مثال على سياسة النفاق الدولي"فشاليط" الذي سيواصل السعي لإطلاق سراحه،أسر لكونه جندي جاء ليمارس مهمة ودوراً في خدمة الاحتلال،وليس حمامة سلام ورسول محبة،لكي يقيم الدنيا ولا يقعدها "ساركوزي" على مصيره،ونحن نعرف أنه لا يقلق ولا يعير اهتمام لمعاناة وعذابات آلاف العائلات الفلسطينية،والتي الكثير من أبناءها أفنوا أعمارهم وزهرات شبابهم في السجون الإسرائيلية،ولكن هناك أسير فلسطيني من حملة الجنسية الفرنسية،هو صلاح الحموري محكوم سبع سنوات في سجون الاحتلال،لم يأتي"ساركوزي" على ذكره بالمطلق ولم يقل أنه سيعمل على إطلاق سراحه،فهل بعد هذا "العهر" والنفاق وازدواجية المعايير؟؟،ما يقنع كثير من قياداتنا العربية والفلسطينية،أن هذا المجتمع الدولي الذي يراهنون عليه،هو جزء من المشاركة والعدوان على شعبنا !!.
ف"ساركوزي وبراون وميركل" وغيرهم من قادة أوروبا الغربية،هم الذين رفضوا إدانة جرائم ومجازر إسرائيل بحق نساءنا وأطفالنا في القطاع،ووصفوا تلك المجازر والجرائم بالحرب الدفاعية،فكيف لهم أن يناصروا شعبنا ويدافعوا عن حقوقه.؟
إن رفض إسرائيل إتمام صفقة التبادل،يثبت أنها لا تريد دفع أي استحقاق من استحقاقات السلام،وما تريده هو ابتزاز الطرف الفلسطيني،واستخدام هذا الملف كوسيلة ضغط وابتزاز لتقديم تنازلات سياسية،وهذا يجعلنا نقول بأن إسرائيل ورفضها لصفقة التبادل،سيجعل من مصير"شاليط" كمصير ملاح الجو الإسرائيلي"رون عراد"،وبدلاً من التصعيد ورفض شروط الصفقة عليها أن تسرع في الصفقة وتستجيب لاشتراطات آسري"شاليط"،فحماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية لن تخضع لشروط إسرائيل،وهي تعلم علم اليقين،إن رهان وأمل الكثير من أسرانا وأبناء شعبنا يتوقف على هذه الصفقة .

القدس- فلسطين
21/3/09
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مؤتمر شعبي لمواجهة سياسة هدم المنازل في القدس ...
- أين شروط الرباعية من تشكيلة الحكومة الاسرائيلية ..؟؟
- هل يتفق ملوك الطوائف في القاهرة ...؟؟
- في يوم المرأة العالمي / المرأة الفلسطينية والعربية أمية،قمع، ...
- الأولوية لنيل الحقوق وليس لحقائب الفلوس ...
- رقم 335 ...
- عن الأسرى ...وعن الحوار الوطني وحكومة الوفاق الوطني ..
- القدس أسرلة وتهويد مستمرين ....
- التعليم في القدس العربية مجدداً .....
- حسام خضر جرأة غير مسبوقة ووضع لليد على الجرح ...
- التهدئة وشاليط ...
- ماذا بعد الانتخابات الاسرائيلية ...؟؟؟
- الأسرى الفلسطينون وصفقة التبادل ...
- عشية الانتخابات الاسرائيلية ...
- منظمة التحرير الفلسطينية من التهميش والتجويف الى الانكار وال ...
- أردوغان مرة أخرى ..
- ليفني والأسطوانة المشروخة ....وكلام ميتشل الممجوج ...
- لماذا تحريم تسلح المقاومة ...؟؟؟
- بعد انتهاء العدوان الأولوية للوحدة والإعمار ..
- مقارنة ما بين العقلانيين والو اقعين من جهة وما بين المراهقين ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - الأسرى الفلسطينيون تصعيد ومس خطير بالحقوق ...