أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - ليفني والأسطوانة المشروخة ....وكلام ميتشل الممجوج ...















المزيد.....

ليفني والأسطوانة المشروخة ....وكلام ميتشل الممجوج ...


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2541 - 2009 / 1 / 29 - 09:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


دأبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية "تسيفي ليفني"وطاقمها الحكومي على ترديد أسطوانتهم المشروخة،في كل مرة يقومون بها بعدوان جديد على الشعب الفلسطيني،من عمليات قتل واغتيال واعتقال وتدمير وتجريف وغيرها،بالقول بأن الهدف من ذلك هو ضرب وتدمير البنى التحتية لقوى"الإرهاب"الفلسطيني وتقوية التيار المعتدل في الساحة الفلسطينية والعربية،وهذا التبرير وتلك الذرائع نسجت وحيكت في تبرير العدوان الأخير على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
ومن شده جهلنا وهبلنا كفلسطينيين وعدم فهمنا للسياسة الاسرائيلية،يبدو أننا غير قادرين على استيعاب أهداف السيدة "ليفني" وجوقة حكومتها من مثل هذه العبارات،فنحن على جهلنا نعرف أن من يريد أن يقوي تيار أو طرف معتدل في الساحة الفلسطينية،يقدم له مبادرات حسن نوايا حقيقية وتنازلات جدية في قضايا الصراع العربي- الإسرائيلي،كوقف الاستيطان مثلاً أو هدم وإزالة جدار الفصل العنصري،التوقف عن سياسة الاقتحامات للمدن الفلسطينية واغتيال نشطاء فصائل المقاومة والإفراج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة..الخ.
أما وأيضاً حسب جهلنا وقلة خبرتنا فإن ما تقصده السيدة "ليفني" وجوقتها الحكومية في تقوية السلطة الفلسطينية،فهو تقوية الأجهزة الأمنية الفلسطينية لا لحماية الوطن والمواطن الفلسطيني،بل لكي تمارس دور الوكيل والشرطي عن إسرائيل في ضرب وتصفية فصائل المقاومة الفلسطينية،فهذا يا سيدة"ليفني"ليس تقوية للسلطة الفلسطينية،بل هو حفر لقبرها بيدها ووضعها في حالة من التصادم والتعارض مع شعبها وقوى مقاومتها،وزيادة في تراجع هيبتها ودورها وشعبيتها ونفوذها،فالشعب يريد من السلطة الفلسطينية ومن خلال النهج والطريق التفاوضي الذي خطته واختارته أن تستعيد الحقوق الفلسطينية في إطار دولة فلسطينية مستقلة وعودة للاجئين وغيرها.
ولكن الوقائع والحقائق على الأرض يا سيدة "ليفني"،تقول عكس الذي تقولينه تماماً،فطوال مدة وفترة المفاوضات مع حكوماتكم المتعاقبة والتي تجاوزت الثمانية عشر عاماً،لم نلمس أن لديكم أية استعدادات لتقديم أية تنازلات جدية ولا جوهرية وحتى في الإطار الإنساني والحياتي،وبالتالي لا ندري أو نعرف كيف ستعملين أنت وحكومتك التي كل التوقعات تقول بأنها سترحل قريباً لتأتي حكومة أخرى أكثر يمينية وتطرفاً،وستتحفنا مرة أخرى عن التنازلات المؤلمة من أجل السلام وتقوية التيار الفلسطيني المعتدل،والذي لا نعرف كيف سيتقوى في ظل استيطان متواصل ومتزايد ومتصاعد،وعمليات تهويد وأسرلة وتطهير عرقي!!،أما إذا كان القصد من ذلك إقامة سلطة أو تيار فلسطيني على غرار حكومة كرازاي في أفغانستان والمالكي في العراق،فالمرجح حتى اللحظة الراهنة أنه لا يوجد طرف فلسطيني مستعد للقيام بهذا الدور وهذه المهمة.
أما الإدارة الأمريكية الجديدة فهي كسابقاتها من الإدارات الأمريكية،لن تأتي بجديد فهي في إطار تحالفها الاستراتيجي مع إسرائيل ستستمر في تبني الرؤية الإسرائيلية لعملية السلام،أي المداخل الأمنية لحل القضية الفلسطينية،وسنكون أمام مبعوث أمريكي ذاهب وآخر قادم وهكذا دواليك،وستستمر المسألة في الدوران في نفس الحلقة المفرغة،أحاديث كالتي بدأ بها "ميتشل" جولته للمنطقة بأن المقاومة الفلسطينية هي من يتحمل المسؤولية عن العدوان الإسرائيلي على غزة،وتنفيذ رؤية الدولتين بحاجة إلى أن تقوم السلطة الفلسطينية بسلسلة من الإجراءات وعلى رأسها تفكيك البنية التحتية لفصائل المقاومة،وسيأتي ميتشل بدل المرة مرات وكذلك المبعوثين الأوروبيين الغربيين،وسيكون هناك الكثير من الزيارات والمحادثات واللقاءات والمؤتمرات،وكلها للتأكيد على أنه في الحركة بركة ،أي عملية طحن الهواء وخض الماء،والنتيجة هي مفاوضات على الطريقة الإسرائيلية،التفاوض مع الفلسطينيين أطول مدة ممكنة ودون تقديم أية تنازلات لهم،مع استغلال لهذه الفترة لكي تحقق إسرائيل أهدافها على أرض الواقع من استيطان وأسرلة وتهويد وتطهير عراقي،ومواصلة للحديث عن تنازلات مؤلمة من أجل السلام.
وباختصار شديد سيأتي "ميتشل" وسيذهب في عهد إدارته عشرات المرات إلى المنطقة،ويسجل ملاحظاته وانطباعاته ويرفع تقاريره،وستقوم الإدارة الأمريكية بدراستها وربما طرح مبادرات جديدة ننشغل بها نحن العرب والفلسطينيين،،وستقوم الإدارة الجديدة بالتعاون مع إسرائيل وأوروبا بمشاغلة لنا نحن العرب والفلسطينيين من خلال افتعال حروب وصراعات على هذه الجبهة أو تلك،وتعمل على تجنيدنا خلفها تحت نفس الحجج والذرائع،وهو الخطر الذي تشكله دول وقوى وأحزاب المعارضة والمقاومة والممانعة العربية على الأمن القومي العربي وفي المقدمة منها الخطر الإيراني والشيعي على الأمن والمصالح العربية،والقضاء عليه سيمكن من إقامة الدولة الفلسطينية،ونفس الكلام الممجوج سيستمرون في ترديده والتشدق به حتى يأتي موعد قدوم وانتخاب إدارة أمريكية جديدة،ويبدأ الفيلم من جديد بأبطال جدد وإخراج جديد،ولكن يبقى الجوهر والمضمون واحد،دعم مطلق ولا محدود لإسرائيل ووعود بإقامة دولة فلسطينية وعود يجري ترحيلها من إدارة أمريكية قديمة إلى إدارة أمريكية جديدة،ونحن العرب والفلسطينيين نقتتل ونختلف مع بعضنا ونلهث خلف تلك الوعود والمبادرات،دون أن يكون لنا أية رؤية أو آليات وبرامج وخطط للرد على كل هذه المماطلة والتسويف والاستهتار بنا قيادات وشعوب.
فكأن عشرات السنوات من المفاوضات وعدم التجاوب والتعاطي مع المبادرة العربية للسلام والتي داستها إسرائيل بدباباتها أكثر من مرة ويجري ترحيلها كالنعش الطائر من قمة عربية إلى قمة أخرى،غير كافية لدول النظام الرسمي العربي وفي المقدمة منها دول ما يسمى بالاعتدال العربي،لكي تغلق النافذة في وجه هذا الخيار والذي لم يقود لا لدولة فلسطينية ولا استعادة الحقوق العربية،بل كلما أمعنت الدول العربية التمسك بهذا الخيار،كلما زادت إسرائيل من قمعها وعدوانها وإذلالها لدول النظام الرسمي العربي.
فالرد على "ليفني وميتشل وساركوزي وميركل وبراون وبلير وغيرهم،يكون بالمصالحات العربية - العربية والفلسطينية - الفلسطينية ورسم استراتيجيات موحدة في التفاوض والمقاومة وبدون ذلك نستمر في حالة التوهان والدوران في الحلقات المفرغة وضياع الحقوق والأوطان.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تحريم تسلح المقاومة ...؟؟؟
- بعد انتهاء العدوان الأولوية للوحدة والإعمار ..
- مقارنة ما بين العقلانيين والو اقعين من جهة وما بين المراهقين ...
- عن مبادرة النعش الطائر ....وعن نفاق وعدوانية أوروبا الغربية ...
- قمة طارئة....قمة تشاورية ....قمة اقتصادية ....قمة خليجية ... ...
- عن المبادرات .....وعن مجلس حقوق الانسان .....وعن القمة العرب ...
- المقاومة لا تفني الشعوب ...
- ويبقى الذل والهوان سيد الموقف ...
- أردوغان ....تشافيز ...ساركوزي ...بيرس ...
- صاحت غزة يا عرب ...وين النخوة ...وين الغضب ..
- من ذاكرة الأسر / الأسير المناضل مجدي الريماوي ..
- هل يسقط الصمود الفلسطيني... الجنرالات والقيادات الاسرائيلية ...
- عن مخازي النظام الرسمي العربي...وسلطة الصليب الأحمر ...وصمود ...
- القادة الثوريون....سعدات نموذجاً ..
- الأسرى الفلسطينيون ....قمع واهمال طبي واستشهاد ..
- التهدئة ... والانتخابات الاسرائيلية ..
- مقارنة بين الأسير المناضل صلاح الحموري والجندي المأسور - جلع ...
- عن انتخابات الليكود .....وعن القرار الوزاري الأوروبي ......و ...
- الجبهة الشعبية بين غياب المؤسس واعتقال الأمين العام ..؟؟
- عن العيد والأسرى ... وعن غزة والحصار ......وعن سعّار المستوط ...


المزيد.....




- خامنئي ينتقد إسرائيل بسبب شن هجوم على إيران في ظل المفاوضات ...
- الإعلام الإيراني يستعرض لقطات يزعم أنها لمسيّرة إسرائيلية تم ...
- لافروف ونظيره العماني يؤكدان ضرورة وقف القتال بين إسرائيل وإ ...
- زاخاروفا: روسيا تبذل كل ما بوسعها لدرء الكارثة
- استخبارات الحرس الثوري تفكك شبكة سيبرانية عميلة للموساد
- صعود أسعار الغاز في أوروبا... ورغم ذلك: وداعًا للغاز الروسي! ...
- كيف تتحسب أنقرة من تهديدات إسرائيل بعد الهجوم على إيران؟
- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - ليفني والأسطوانة المشروخة ....وكلام ميتشل الممجوج ...