أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راسم عبيدات - ويبقى الذل والهوان سيد الموقف ...















المزيد.....

ويبقى الذل والهوان سيد الموقف ...


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 09:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هوان ما بعده هوان،وانهيار وانحدار،وذل لم يعرفه العبيد في عصور العبودية والإقطاع،حتى العبيد تمردوا وثاروا على الأسياد وعلى الظلم والاضطهاد،والجميع يذكر ثورة سبارتاكوس في سنة 94 ق.م كمحرر وقائد لثورة العبيد،ولكن حال النظام الرسمي العربي ومؤسسته العسكرية وصل كحال الخصيان الذين كانوا يضعون في قصر الإمبراطور الصيني مع الجواري في نفس الغرف زمن الإقطاع،فأهل غزة والشعب الفلسطيني لا يريدون من النظام الرسمي العربي لا ان يحارب عنهم أو أن يدعمهم ويمدهم بالسلاح،بل ما يريدونه من هذا النظام أن لا يتآمر عليهم وأن لا يشارك العدو عدوانه،لأن ظلم ذوي القربى أشد فضاضة.
تأخرتم في عقد مؤتمر وزراء خارجيتكم والهدف معروف،قلنا لا بأس،عجزتم عن اتخاذ أي قرار يوقف العدوان ويدعم صمود الشعب الفلسطيني،قلنا أيضاً لا بأس رحلتم عجزكم الى مجلس الأمن وأنتم تعرفون جيداً من يسيطر عليه وعلى قراراته ،فالذين يتجهون لاستصدار قرار من مجلس شيوخهم الأمريكي لدعم لا محدود ولا متناهي لإسرائيل في ضرب المقاومة،والذين لا يريدون إدانة أو تحميل إسرائيل مسؤولية قصف مدرسة الأنيروا وقتل الأطفال والنساء في غزة،والذين رفضوا إدانة كل المذابح التي ارتكبتها إسرائيل في عدوانها على لبنان في تموز/2006،هم من يتحكمون في مجلس الأمن ويعطلون ويمنعون أي قرار له ليس بإدانة العدوان بل وقفه،ولكن هول المجازر والمذابح وبشاعتها بحق الأطفال والنساء في غزة ضيق الخناق على الأمريكان وأي تصويت على وقف المجازر والعدوان على شعبنا الفلسطيني في القطاع وترفضه أمريكا وتتخذ حق النقض الفيتو ضده،ربما يسبب لها الحرج،ويأتي إنقاذ أمريكا من هذا المأزق من خلال النظام الرسمي العربي المخصي، بطرح مبادرة لا تنصف الضحية،بل تناصر الجلاد على الضحية،وبهدف تعطيل قرار وقف العدوان في مجلس الأمن الدولي لصالح هذه المبادرة ،هذه المبادرة المدقق فيها يلمس أنها ربح صافي للعدوان ومكافأة للقائمين عليه،وهي تأتي من جانب آخر لتسويف ومنع انعقاد القمة العربية والتي شدد على عقدها بعض أطراف النظام الرسمي العربي من أجل اتخاذ موقف عربي جدي من هذا العدوان.
والطامة الكبرى هنا ليس في كل ما ذكرت،ولكن في أن الآنسة رايس والتي بيدها الحل والربط في كل ما يتعلق بشؤون بعض أطراف النظام الرسمي العربي وخصوصاً المعتدل منه، تكافئ من تشاء وتمتدح من تشاء وتعاقب وتذل من تشاء،وهي الوحيدة التي كانت قادرة في زمن وسرعة قياسية على جمع القيادات العربية للنظام الرسمي العربي زعماء ووزراء،من أجل دعم أهداف ومصالح ووجود ودور أمريكا في كل ما له علاقة في دعم وتسهيل ومساندة ومشاركتها في عدوان لها على هذا البلد العربي والإسلامي أو ذاك،وبالطبع لا يجرؤ أي من الحضور أن يخالف أوامر وتعليمات العزيزة رايس والتي هداياها الشخصية من دولة واحدة من دول هذا النظام الرسمي العربي من ذهب وجواهر وياقوت والماس وغيرها،مكافأة لها على دورها المشرف ووقوفها الى جانب الحق العربي بلغت ما قيمته نصف مليون دولار،حتى وهي على أبواب الرحيل أبت إلا أن تضيف مأثرة جديدة إلى مآثرها تلك،بل مخازيها ومخازي هذا النظام الرسمي العربي والذي وصل مرحلة ما بعد ألخصي،وعلى علماء النفس والاجتماع العرب والدوليين إيجاد تسمية لهذه المرحلة فهم ذوي الاختصاص،وباختصار شديد كما يقول المأثور الشعبي الضرب في الميت حرام .
فالعزيزة رايس فعدا أن تصرفها مع وفد خصيان النظام الرسمي العربي والمعسكر في واشنطن وكما يقول المأثور الشعبي أيضاً حتى يجيب الذيب من ذيله ،أي استجداء والتوسل لمجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني، يفتقر إلى أدنى طرق اللياقة والكياسة،بل ويعبر عن مدى ازدرائها واحتقارها للعرب،والذين بوصولهم الى مرحلة ما بعد الخصي،لم يحركوا ساكناً أو يحتجوا على مثل هذا التصرف،حيث أنها رفضت أن تستقبل رئيس الوفد وأمين عام الجامعة العربية السيد عمرو موسى،عقاباً له على تصريحاته ومواقفه في اجتماع وزراء الخارجية العرب،بضرورة أخذ مواقف حازمة ضد العدوان الإسرائيلي،وكذلك وزير خارجية قطر،عقاباً لقطر على طلبها بعقد قمة عربية،من أجل اتخاذ موقف عربي مشترك من العدوان،وكذلك للدور الذي تلعبه محطة الجزيرة القطرية في كشف وفضح وتعرية ما ترتكبه إسرائيل من مذابح ومجازر بحق أطفالنا ونساءنا وشيوخنا وشعبنا الفلسطيني الأعزل في القطاع،فهذه الإهانة لم تحرك أي شيء عند هذا الوفد العربي،وبوصوله إلى مرحلة ما بعد الخصي لم يحتج أو يرفض أو يعلن حتى انسحاب العرب الجماعي من مجلس الأمن،فالحيوانات عندما يحاول البشر الاعتداء على صغارها أو حشرها في مكان مغلق تدافع عن نفسها،ولكن ما أن أمرت العزيزة رايس حتى أطاع الجميع ولبوا أوامرها وتعليماتها،وأنا جازم أنها تعاملت معهم بلغة الأستاذ ليس مع طلبة الصفوف الثانوية بل الابتدائية،وكيف أن عليهم أن يكونوا مؤدبين،وأن لا يدينوا فقط المقاومة،بل عليهم محاربة واقتلاع دعاتها وأصحابها من جذورهم،وما تقوم به إسرائيل من قتل ومجازر وضرب لحماس وفصائل المقاومة هو خدمة ومساعدة لهم ودفاعاً عن عروشهم ومصالحهم ومراكزهم وامتيازاتهم.
العدوان على شعبنا الفلسطيني متواصل ،وهو يتعرض لخطر التصفية والإبادة الجماعية والجماهير العربية والإسلامية،رغم التطور والارتقاء في منسوب وسقف فعاليتها التضامنية مع شعبنا الفلسطيني،فنحن نرى أنها تبقى دون مستوى الحدث وما يرتكب من مجازر بحق شعبنا الفلسطيني،ولا بد من تصعيد في وتائرها أشكالها وديمومتها،حتى تشكل عوامل ضاغطة وجدية على الأنظمة الرسمية ومؤسساتها العسكرية والأمنية،حتى تحدث اختراق وتغير في مواقفها من العدوان.
ونحن اذ نرى أن الحالة التضامنية الدولية في الكثير من الدول سقفها وحجمها ونوعها متقدم على ما هو عليه في العديد من البلدان العربية،فها هي تركيا بمواقفها الشجاعة والجريئة رغم ما يكبلها من قيود وتحالفات وعلاقات ومصالح مع أمريكا وإسرائيل وأوروبا الغربية،تدين العدوان الإسرائيلي وتحمل إسرائيل المسؤولية عن كل ما حصل وما آلت إليه الأمور،وكذلك هاهو الرئيس الثوري القائد الفنزويلي هوغو تشافيز يطرد سفير إسرائيل من بلاده احتجاجاً وإدانة للعدوان الإسرائيلي على شعبنا في القطاع،بينما العديد من دولنا تبقى على سفراء وبعثات إسرائيل الدبلوماسية والتجارية في دولها تحت حجج وذرائع أن في ذلك مصلحة للشعب الفلسطيني والأمة العربية،والجميع يدرك أن هذا ليس صحيحاً بالمطلق وله علاقة بالقيود والاتفاقيات التي تكبل العديد من الأنظمة نفسها بها،وبحالة الذل والهوان التي تعيشها الأمة ووصوله إلى مرحلة ما بعد الخصي.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان ....تشافيز ...ساركوزي ...بيرس ...
- صاحت غزة يا عرب ...وين النخوة ...وين الغضب ..
- من ذاكرة الأسر / الأسير المناضل مجدي الريماوي ..
- هل يسقط الصمود الفلسطيني... الجنرالات والقيادات الاسرائيلية ...
- عن مخازي النظام الرسمي العربي...وسلطة الصليب الأحمر ...وصمود ...
- القادة الثوريون....سعدات نموذجاً ..
- الأسرى الفلسطينيون ....قمع واهمال طبي واستشهاد ..
- التهدئة ... والانتخابات الاسرائيلية ..
- مقارنة بين الأسير المناضل صلاح الحموري والجندي المأسور - جلع ...
- عن انتخابات الليكود .....وعن القرار الوزاري الأوروبي ......و ...
- الجبهة الشعبية بين غياب المؤسس واعتقال الأمين العام ..؟؟
- عن العيد والأسرى ... وعن غزة والحصار ......وعن سعّار المستوط ...
- سعّار المستوطنين من عكا حتى الخليل ..؟؟!!
- ما بين السجون العراقية.....وسجون الاحتلال الاسرائيلي ...؟؟
- جبهة اليسار الفلسطيني/ أولى ضحايا اجتماع المركزي الأخير ..؟؟
- وثيقة - الشاباك - السرية ....وتعذيب الأسرى الفلسطينيين ...؟؟
- العرب وتقرير العالم 2025 ..؟؟
- محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية / محاكمة لمشروعية النضال ...
- محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية / محاكمة لمشروعية النضال ...
- وأخيراً حكومة المالكي تشرعن الاحتلال ...؟؟!!


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راسم عبيدات - ويبقى الذل والهوان سيد الموقف ...