أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية / محاكمة لمشروعية النضال الوطمي الفلسطيني ..؟؟!!















المزيد.....

محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية / محاكمة لمشروعية النضال الوطمي الفلسطيني ..؟؟!!


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2473 - 2008 / 11 / 22 - 09:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


......يبدو أن مهزلة محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية القائد المناضل احمد سعدات تقترب من نهايتها،حيث من المتوقع في الجلسة التي ستعقد يوم الثلاثاء 25/11/2008 لمحاكمته،أن يقوم المدعي العام الاسرائلي بتقديم مرافعته من أجل ادانة الأمين العام للجبهة الشعبية القائد سعدات بما ينسب اليه من تهم غير قانونية وشرعية،فالأمين العام للجبهة الشعبية الذي جرى اختطافه من سجن أريحا في 14/3/2006 ،رفض التعاطي مع المحكمة الاسرائيلية بأي شكل من الأشكال ليس بالمستوى القانوني والشرعي، بل وحتى في الجوانب الاجرائية والشكلية،تماما كما رفض التعاطي مع محققي المخابرات الاسرائيلية"الشاباك" في أقبية وزنازين التحقيق،رغم كل أشكال وأصناف التعذيب.
ولعل من الهام جداً الرجوع والاستفادة واستخلاص العبر والدروس الغنية التي قدمها الرفيق سعدات في مرافعته أمام المحكمة العسكرية الاسرائيلية في سجن"عوفر" فهو يقول"أي ممارسة قضائية نزيهه وشرعية وأخلاقية ينبغي أن تحتكم الى قضاء مستقل وقوانين تنسجم مع القانون الدولي كمرجع لتحقيق العدالة النسبية في الصراعات الدولية،والقانون الدولي وهيئتة التشريعية الأمم المتحدة ومجمل القرارات الصادرة عنها لم تشرع احتلالكم".
ويضيف القائد سعدات في مرافعته،والتي يجب أن تعتير مرجعاً وأحد أهم الوثائق الرسمية للحركة الأسيرة الفلسطينية،وكذلك يجب أن تستخدم كمستند رسمي وقانوني لمحاكمة الاحتلال وجرائمه،والقائد سعدات في مرافعته يغوص في العمق،ويقدم تحليلآ شاملاً ومعمقاً عن المحاكم الاسرائيلية من حيث طبيعتها ووظيفتها ودورها وأهدافها وهو يقول"ان جهازكم القضائي المتفرعة عنه هذه المحكمة وغيرها هو أحد أدوات الاحتلال العسكري،ووظيفته اضفاء الشرعية القانونية على جرائم الاحتلال وممارساته المتناقضة مع منطق ونصوص القانون الدولي وتشريع الاحتلال وتكريس مفاهيمه وفرضها بالقوة على شعبنا كجزء من فرض الرؤيا الاسرائيلية لسبل ادارة الصراع وطبيعته والسير بمنطق القانون الدولي على رأسه بدلاً من قدميه لتسويق الاحتلال الشكل الأسوء لإرهاب الدولة المنظم كحالة دفاع عن النفس".
والقائد سعدات لا يتنكر لا لشعبه ولا ثورته ولا حزبه ولا انتماءه،ويؤكد على مشروعية النضال الوطني الفلسطيني،وهو ليس من القادة الخائفين ولا المرتجفين،ولا للذين يهابون أو ترهبهم السجون والسجان أو المحققين وزنازين التحقيق،فهو قائد تربى ونمى وتعمد وتفولذ في المقاومة والنضال،وخاض كل أشكاله وألوانه من عمل حزبي وتنظيمي سري وعلني وسياسي وجماهيري وكفاحي ووطني،ودائماً كان في المقدمة وبين رفاق حزبه،حتى غدت المقاومة وهموم شعبه قوته وزاده اليومي،وفي هذا الجانب يقول"فأنا كأمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،أؤكد اعتزازي بإنتمائي للحركة الثورية الفلسطينية،كما وأفتخر بكوني مناضلاً من أجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحقيق الاستقلال الوطني والعودة للاجئين من شعبنا الفلسطيني".
وهذا القائد الوطني واجبه علينا أن نكون أوفياء له ولكل أسرانا المناضلين،وأن نجعل من يوم محاكمته،يوم غضب فلسطيني تشارك فيه كل جماهير شعبنا،وأحزابه ومؤسساته عبر سلسلة من الفعاليات والمناشطات الجماهيرية،عنوانها محاكمة سعدات محاكمة لمشروعية النضال الوطني الفلسطيني،والذين يحاكمون سعدات،هم من يستحقون المحاكمة على ما ارتكبوه من جرائم ومجازر،وسعدات رمز نضالنا وثورتنا ومقاومتنا،ومن يعتقل نوابنا ووزرائنا وقادتنا وجموع أسرانا،لا يريد سلاماً بل خضوعاً واستسلاماً،وما نحتاجه في محاكمة الأمين العام لجبهة الشعبية،هو مواقف صلبة وجريئة،لا كلاماً متلعثماً وعبارات غامضة ومبهمة،وفي هذه المحاكمة تبرز صدقية الرجال والمواقف،ومن العار على أي فلسطيني،مهما كان موقعه أو منصبه حتى لو كان رأس الهرم السياسي الفلسطيني،أن تكون مواقفه وحزمه في هذا الجانب،أقل من البرلمانيين الأوروبين والذين سيحضرون محاكمة سعدات،دعماً ومساندة ليس للقائد سعدات فقط،بل وتأكيداً على مشروعية النضال الوطني الفلسطيني،ورفضاً للمحاكم الاسرائيلية وعدم شرعية وقانونية ممارساتها واجراءاتها وبطلان أحكامها،وفي هذا السياق والاطار نثمن عالياً موقف نقابة المحامين الأمريكان،والتي في مؤتمرها السبعين في نوفمبر من العام الماضي،وبموقف اقترب من الاجماع،أعلنت وقوفها ومساندتها لقضية القائد سعدات،وقامت بسلسلة من المناشطات والفعاليات دعماً ومساندة لقضيته ومشروعية نضال شعبنا،وأدانت التواطؤ الأمريكي- البريطاني في قضية اختطافه من سجن أريحا،وأكدت على أن ما أقدمت عليه اسرائيل من اختطاف للأمين العام الجبهة الشعبية ورفاقه يرتقي الى جريمة حرب.
ومن هنا نرى أن هناك مسؤولية كبرى تقع على السلطة الفلسطينية،والتي كان القائد سعدات معتقلاً في سجونها،وعليها أن تقود حملات واسعة محلياً وعربياً ودولياً لتأمين اطلاق سراح سعدات والمنتخب لعضوية المجلس التشريعي،وخصوصاً أن موقفها من اعتقاله يشوبه الكثير من الضبابية والغموض،والمسألة ترتقي الى حد أن تطالب الجبهة الشعبية والشعب الفلسطيني بتوضيحات معللة ومقنعة عن الكيفية التي جرى فيها اختطاف القائد سعدات،وأدانة ومحاكمة من يثبت تورطه ومسؤوليته عن تسهيل أو غض الطرف عن اختطافه فلسطينياً ولا حصانة لأحد في هذا الجانب،كما هو الحال في اغتيال الرئيس الراحل أبو عمار،والذي على السلطة الفلسطينية أن تكشف كل الظروف المحيطة باغتياله،حتى يطمئن الشعب الفلسطيني بأن قائدة وزعيمه،لم يجري اغتياله بأدوات وأيدي فلسطينية.
ومن هنا فإن كتلة الشهيد أبو علي مصطفى البرلمانية،عليها أن تدعو المجلس التشريعي لعقد جلسة طارئة يوم الأربعاء 25/11/2008 ، لمتابعة قضية محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية،وأن يقوم المجلس التشريعي بمتابعة هذه القضية على المستوى العربي والدولي سواءً على المستوى البرلماني أو المؤسساتي جامعة عربية وهيئة أمم وغيرها من مؤسسات حقوقية وانسانية.
ان هذا القائد المناضل والذي لم يخذل شعبه أبداً،علينا أن نؤكد لاسرائيل ومن خلفها أمريكا وأوروبا الغربية ،أن سعدات هو رمز وعنوان نضالنا،ولن نقبل أبدأ أن يحاكم رموز وقادة نضالنا بتهم ما يسمى"بالارهاب"،ومن يحاكمونهم هم الذين يستحقون المحاكمة،لأن أيديهم موغلة في الدم الفلسطيني من قمة روؤسهم حتى أخمص أقدامهم،وأن نهج وخيار المفاوضات اذا لم يحقق لأسرانا الحرية وفي مقدمتهم نوابه ووزرائه وقادته فليذهب هذا الخيار الى الجحيم،والشعب لن يغفر أو يسامح من يتخلى عن قادته وأسراه في سبيل وهم سلطة محكومة ومسقوفة بقرارات الاحتلال وأوامره وتعليماته.




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيراً حكومة المالكي تشرعن الاحتلال ...؟؟!!
- حوارات نيويورك حوارات أديان أم ماذا ..؟؟
- هل حقاً انتصرت القدس لأهلها في الانتخابات البلدية الأخيرة .. ...
- حوارات بلا آفاق وبلا نهايات ..؟؟!!
- -رايس- وحوار الراحلين...؟؟؟
- الحكومة الاسرائيلية والمستوطنين ...؟؟؟
- كل التحية للمناضلة سونيا الراعي وكل أسيرات شعبنا الفلسطيني . ...
- الاستقالة من الكتابة ...؟؟
- بيرس والعودة للمربع الأول ..؟؟
- الحملة الشعبية الأوروبية وكسر الحصار ...؟؟
- هل يرفع-الفيتو-الأمريكي عن الحوار الوطني الفلسطيني ..؟؟
- لهذه الأسباب يجب الاصرار على اطلاق سراح أسرى الداخل ..؟؟
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ عام من الخسارات الثقيلة ..؟؟
- زعرندات وعربدات المستوطنين ليست أعمال غوغائية فقط،بل تعبير ع ...
- المحامية الأمريكية -شارلوت كييتس- ومحاكمة سعدات ..!!
- حول ظاهرة التحرش الجنسي العلني / بالنساء في المجتمعات العربي ...
- لماذا يتصاعد الجدل الآن حول التسنن والتشيع والتنصير ؟؟؟
- سنة تلخيص ....سنتان خلاصات واستنتاجات.....وعشر سنوات آليات ل ...
- تساؤلات برسم شهداء القدس...!!!؟؟
- النشرة الاخبارية لعيد الفطر السعيد/ 2008


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية / محاكمة لمشروعية النضال الوطمي الفلسطيني ..؟؟!!