أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - شعانين الحب...














المزيد.....

شعانين الحب...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 06:09
المحور: الادب والفن
    


ليست أورشليم وحدها من تستقبلك اليوم بسعف النخيل وأغصان الزيتون..
ليست هي الوحيدة من تهتف لك الهوشعنا.
بل كل العالم يقف لك اليوم وأنت راكب على أتان وجحش ابن أتان ....
حتى بابل المتعجرفة قد رق قلبها لك ياسيدي و رفعت لك صليبا وذكرى رقيقة فوق تلالها المنسية .
حتى روما تتعمد بدمائك وترسم درب جلجلتك وعشائك الأخير على حيطانها ..
حتى أريحا تبكيك هي الأخرى وتحتفظ لك بذكرى الجميزة ووليمة زكا العشار ...

قدمت لتطرد باعة الحمام وتقلب موائد الصيارفة من كل الهياكل ولتبطل طقس الذبيحة العتيق وتبدله بذبيحتك الأبدية ...
قدمت لتظهر للعالم كله على أنك الحمل الوديع وأنك حقا نزلت من عليائك لتعبر بنا جميعا إلى أرض ميعادك حيث مملكة ليست ككل الممالك لنتكئ معك في ديوانك العامر و نسكب معك الخمرة ونكسر معك الرغيف، فمنا من يعبر معك فرحا منتشيا ومنا من يتردد خائفا متوجسا ومنا من يلازم مكانه غير عابئ أو شاهرا سيفه في وجهك أو يتبعك بجحافل جيش عرمرم ليمنع شعبك من العبور المبارك فتلطمه أمواج بحرك العريض فيغرق...

فأما العابرون بصحبتك فهم إخوتك الموقنون بقوتك والذين شربوا من خمرتك المعتقة حتى الارتواء وتناولوا من فصحك المقدس حتى الشبع، وأما المترددون فهم من شك في قدرتك وأنت تلامس وجه طبرية بصفحة قدميك وتوقف غضب الريح بإشارة من يديك، هم من تركوك ليلة الجثسيماني وحيدا، هؤلاء بلمسة أو نظرة منك تعطيهم الشجاعة والإيمان ليثبتوا فيك من جديد فيحملون صلبانهم بفرح بين الأمم كارزين باسمك، و أما الرافضون فهم العميان الذين لا يقبلون الشفاء وهم من صرخوا قائلين فليكن دمه علينا و على أبنائنا، اصلبه اصلبه.

عندما يضحك نيسان وتطرز أنامله الرقيقة تلال ناصرة الجليل بشقائق النعمان وزهور شارون تتذكرك أورشليم المنتحبة بلوعة حارقة فتبكي ملكها من جديد وتتعمد بدموعها وبدمك المقدس فتتعزى، عندما يلامس نور الفجر زنابق ونرجس حقولنا يتذكرك شعب مصر و بابل و فينيقة وكل شعوب العالم تهتف لك في هذا اليوم هوشعنا لابن داوود هوشعنا في الأعالي و نستقبلك جميعا عند أبواب مدينتنا حاملين لك سعف النخيل وأغصان الزيتون لقدومك المجيد ...


خاتمة لا بد منها :
الويل ثم الويل لمن يحول بيت عبادة إلى بيت تجارة
الويل ثم الويل لمن ينصب حجرا أسودا ويجعل الأمم من كل فج عميق تأتيه لتهلل حوله ...
وتطرح نقودها لسدنة الغرانيق.
الويل ثم الويل لمن يغتني بالدين والكذب على الناس..
الحق الحق أقول أنهم يعبدون الشيطان ولكنهم لا يفقهون..

الويل ثم الويل لمن يحمل حجارة و يتدافع بين الصفوف ظانا منه أنه سيفقأ عين "بعـلـزبول" ، ألا إن بعلزبول وإخوانه هم سدنة الصنم الأبكم لكن لا تشعرون.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عما قريب ستشهدون زوال إسرائيل من الوجود .
- المغرب بين سندان التشيع ومطرقة التنصير ...
- إرهابيو السعودية والمناصحة الوهابية ....
- الرئيس الأمريكي أبو عمامة- أوباما- يتخوف من ضربات قادمة للقا ...
- الرأي العام الإسرائيلي والعقل الباطن الوهابي...
- زوال إسرائيل من الوجود ونهاية ملك آل سعود.
- أندراوس، عن يسوع والصلاة الربانية.
- لماذا أسلم خالد بن الوليد؟؟
- ظهور شيخ يدعى القرضاوي علامة من علامات قرب ظهور المهدي -عج- ...
- -بالروح بالدم نفديك يا البشير- ...
- بطرس، على ضفاف طبرية....
- البشير يتحدى المجتمع الدولي ويصر على حضور مؤتمر الدوحة المقب ...
- يهود اليمن والدية.
- تصريح -أوباما- بسحب قواته من العراق، هل هي بداية تطبيع مع طه ...
- ليلة القبض على البشير....
- تاغودا- امرأة من جراوة تتحدث عن ديهيا .
- مؤتمر دولي بالمغرب لتقديم قادة إسرائيل لحبل للمشنقة.
- يوم داس الوزراء المغاربة بأحذيتهم على العلم الإسرائيلي ....
- الوهابية والأذى....
- مريم المجدلية والعطية العظمى.


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - شعانين الحب...