ظهور شيخ يدعى القرضاوي علامة من علامات قرب ظهور المهدي -عج- .

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 10:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ما الذي يؤرق عالمنا الجليل هذه الأيام ؟؟
ما الذي يزعجه و يذهب شهيته ؟؟
رفقا بقراديدو يا ناس، رفقا بقراديدو ..
رفق بملهم القلوب وسيد الإفتاء، فقد آذيتموه... فقد آذيتموه... فقد آذيتموه...
و لا تذكروا له سيرة أبي لؤلؤة المجوسي بالمرة فإنها توخزه وتوجع قلبه الحزين..

إن ظهور القرضاوي بالذات هي علامة من بين علامات ظهور المهدي المنتظر كما يعتقد كبار المرجعيات بقم، فهناك العديد من العلامات الصغرى و الكبرى الظاهرة والمخفية التي لا يعرف أسرارها ويسبر غورها الا المتنفذون الراسخون المتبصرون المشمولون بنور الله و بركة الإمام .
ومن بينها هذه العلامات ...
** ظهور ملك بالحجاز اسمه عبدالله :
فعن الإمام الصادق: من يضمن لي موت عبد الله... أي يأتيني بخبر موت أضمن له القائم أي ظهور الإمام... ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، و يذهب ملك السنين و
ويصير ملك الشهور والأيام ، فقلت يطول ذلك ؟؟ قال كلا (( البحار الجزء 52 ص 210))

وتشير الرواية إلى أن آخر حكام الحجاز هو الملك عبد الله، وأن الأسرة الحاكمة ستختلف من بعده على غرار الخلاف الذي حصل في الكويت لكنه يؤدي إلى انقسام ملك هذه العائلة إلى إمارات متناحرة ، و يذهب الملك الطويل الذي كان يدوم إلى سنين طويلة و يأتي ملك الشهور، و يكون ظهور الإمام المهدي ع ج بعد وفاة عبد الله، و في الروايات أن عبد الله يقتل على خلاف داخلي و يكتمون خبر موته 40 يوماً لتنصيب خليفة، لكن الخلافات ستنشب حتى تتقاتل القبائل التي ستنقسم بين العائلة الحاكمة، و تعتبر هذه العلامة من العلامات القوية التي تشير إلى قرب ظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف.

** زوال اسرائيل و ظهور حزب يقاتل على أبواب بيت المقدس :
فقد صرح الرئيس أحمدي نجاد: بأنه عما قريب سوف تشهدون زوال إسرائيل من الوجود، أي اقتراب ظهور الإمام..و ؟أما الحزب فهو إشارة إلى المقاومة الإسلامية بلبنان و التي تحظى بعناية النظام الإيراني لتمهيد الطريق للمهدي..

** استشهاد نفس زكية :
استشهاد نفس زكية في النجف الشريف رفقة 70 من الصالحين في إشارة إلى الشهيد محمد باقر الحكيم الذي رآى موته في المنام وعمامة الإمام..

** دخول قوات غربية الى العراق :
ورود خيل من قبل الغرب حتى تربط بفناء الحيرة " الإرشاد ص 336 والبحار 52 ص 214 - 241
تتحدث الرواية عن وجود لقوات غربية قبل زمن الظهور, وهذه العلامة قد تحققت بدخول القوات الأميركية والمتحالفة معها إلى العراق في أبريل نيسان 2003. وهناك العديد من العلامات الني حصلت في العراق وتشير إلى قرب زمن الظهور، وقد سهلت إيران مهمة الدخول للجنود الأمريكان تمهيدا و خدمة لسيد الزمان و المكان الذي بدأ نجمه يطل ...فلولا ايران لما دخلت أمريكا بغداد.


هناك العديد من العلامات التي تحفل بها أمهات ومراجع الشيعة و التي لا يكفي سردها في مقال واحد وقد ذكرنا بعضها على سبيل الاستئناس ليس إلا ، ((طبعا أنا لا أؤمن بها، عصمتني الآلهة...)) فكل ما يهمني في هذا المقال هو خوفي على قراديدو من خوفه من البعبع الشيعي ...

نعم ، ليس هناك ما ينغص طعم الحياة على قراديدو هذه الأيام أكثر من شبح أبي لؤلؤة المجوسي أو المد الشيعي الذي بدأ يتغلغل يشكل واضح في أوساط شرائح مختلفة من المجتمعات السنية، من الحرفيين الصغار مرورا بطلبة الجامعة والموظفين إلى النخب المثقفة، و أنا شخصيا أعرف أناسا عديدين قد تشيعوا و نهلوا من حديث الغدير حتى الارتواء رغم أنني لا أبدي أي ميل اتجاه هذا المذهب الشيعي ولا أؤمن بمهديهم المنتظر و لا بإمامهم الذي سيذبح اليهود ويسترجع بيت المقدس، التشيع الآن طال بلدانا عديدة كانت محسوبة على المعسكر السني كمصر و الجزائر والمغرب والسودان وموريطانيا ....

ترى ....ما الذي يخيف القرضاوي من المد الشيعي ؟؟
أليس الشيعة بمسلمين ؟؟
أليس الشيعة بأحباء آل البيت؟؟
ألم تمتلك دولة إيران الشيعية بناصية العلوم وأصبحت تنتج كل شيء من الإبرة حتى الصاروخ؟؟
ألم تشكل إيران شوكة في حلق أمريكا ؟؟ في حين تتهافت كل الأنظمة الراعية للمذهب السني وعلى رأسها السعودية ومصر لتقبيل يد السيد الأمريكي ؟؟
ألم تقدم طهران العون للبنان في أحلك معاناته عندما تخلى عنه أنصاف الرجال ((على حد تعبير وريث بني أمية )) حين وصف علماء من السعودية بعدم شرعية المقاومة من الناحية الدينية ؟؟
ألم تتعاطف الجماهير العربية مع إيران في حقوقها لامتلاك الطاقة النووية ؟؟
فلماذا يخاف القرضاوي إذن من المد الشيعي إذا كان سيجلب العزة والمنعة لخير الأمم وسيعجل بظهور صاحب الحضرة الذي سيعيد بيت المقدس لحظيرة الإسلام ؟؟
أوليس من حق المسلم أن يحمل معه حفنة من تراب كربلاء كلما دخل المسجد تذكارا وحبا لآل البيت ؟؟ أليس من حقه رثائهم بالقريض؟؟ يا قرضاوي...لماذا تريد منع المسلم أن يعتقد بقرب ظهور سيد الزمان والمكان عجل الله فرجه الشريف؟؟ لقد قال الإمام الخميني مخاطباً الأمة الإسلامية بعد انتصار الثورة: إن أولادنا و أحفادنا سيشهدون ظهور الإمام المهدي، يدل هذا القول للخميني أن زمن ظهور الإمام المهدي هو الزمن الذي نعيش فيه، لأن أولاد و أحفاد أنصار الثورة قد أصبحوا الآن في سن الاستعداد لهذا الظهور.


ماذا لو وجهت إسرائيل ضربة للمفاعل النووي الإيراني و قامت بتدمير ترسانته العسكرية ؟؟ ألا تشكل ضربة إسرائيل المنتظرة ضربة لهذا المد الشيعي المتنامي الذي أصبح يؤرق قراديدو و يذهب عنه الشهية؟؟ هل إذا أقدمت تل أبيب على هكذا عمل هل سيكون هدية من الله للقرضاوي الغيور على مذهب أهل السنة والمتربع على عرش الافتاء؟؟ و هدية كذلك للأنظمة المرتعشة من إيران و على رأسها السعودية وإمارات الخليج ؟؟ بالتأكيد إذا أقدمت إسرائيل على توجيه ضربة من هذا القبيل لحملة الفكر الشيعي بطهران الذي يخيف قراديدو و أمراء آل سعود و باقي الأنظمة المعادية فهذا سيفرحهم و سيكفي الله المؤمنين القتال ...

أما أبو لؤلؤة المجوسي فهو ذالك الشاب الفارسي الموهوب الذي كان يتقن أكثر من صنعة والذي استقدمه عمر بن الخطاب نحو المدينة بطلب من كبار أعيانها وباقتراح من والي الكوفة المغيرة بن شعبة للاستفادة من خبراته ومعارفه النافعة، لكن عمر عامله معاملة الموالي ولم يعر اهتماما لمجهوداته فقام بنهره والاستهزاء به عندما طالبه الشاب بحقوقه والزيادة في أجره ...فما كان من هذا الأخير إلا أن تربص بالفاروق في ركن من أركان المسجد ليوجه له طعنة معتبرة أخرجت مصارينه....كان عمر يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يسأل من قتلني؟؟ فرد الجمع انه الغلام المملوك لأبي المغيرة، فقال الحمد لله الذي لم يقتلني رجل يحاجني بلا إله إلا الله يوم القيامة. أما إني قد كنت نهيتكم أن تحملوا إلينا من العــلــوج فعصيتموني. تأملوا معي العبارة،﴿...نهيتكم أن تحملوا إلينا من الــعلــوج فعصيتموني...والمقصود بهم هنا هم الفرس ﴾ ....

أكيد أن القرضاوي يخاف على قبور الصحابة من النبش والهبش وفي مقدمتها قبر أبي بكر ابن أبي قحافة و عمر الفاروق وعائشة إذا قويت شوكة إيران الراعية للمد الشيعي ...

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل