أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - المغرب بين سندان التشيع ومطرقة التنصير ...















المزيد.....

المغرب بين سندان التشيع ومطرقة التنصير ...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2608 - 2009 / 4 / 6 - 09:57
المحور: حقوق الانسان
    


كان حريا بحكومتنا الحكيمة أن لا تندفع وتقطع علاقاتها مع جمهورية إيران كما تسرعت وأغلقت الحدود مع الجارة الجزائر سنة 1994 عقب أحداث ايسني الإرهابية وها هي اليوم تتوسل للنظام الجزائري لكي يفتح معبر "جوج بغال" لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين كما يقول الناطق الرسمي ، كان على حكومتنا أن تكتفي بالتصدي للتشيع كما تدعي هي وتواجه من يمس عقيدة المغاربة الغراء كما صرح الناطق الرسمي بالحوار البناء ومقارعة الفكر بالفكر والحجة بالحجة فلديها من العلماء الجهابذة والمشايخ الأفذاذ الذين تسطع صناطحهم من شدة الإيمان والنور ما يجعلها تحبط كل مخططات أبي لؤلؤة المجوسي وحملة فكر عبدالله ابن سبأ وإقناع المواطن بعدمية وبطلان عقيدة الصليب، ولدى، حكومتنا كذلك ست فضائيات كبرى ( الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة و السادسة ) لتحصين المغاربة روحيا وتحفظ لهم الإرث المالكي من الاندثار والبوار .
إذن قام المغرب بقطع شعرة عـلـي مع إيران تحت ذريعة ضلوع مراجع "قــم" في استمالة واستدراج المغاربة، ونشر التشيع بين أوساط الشعب المغربي والتي تسعى حكومتنا الرشيدة جاهدة من أجل تحصينه روحيا من كل شائبة و سائبة قد تهزه هزا و ترجه رجا، وعلى رأسها التشيع والتنصير لأن حكومتنا حريصة كل الحرص على سلامة فكر المواطن من التلوث والزيغ كحرصها على محاربة البطالة والجريمة والشذوذ والرشوة والتقحبـيـن والهجرة السرية والشطط في استعمال السلطة ومتابعة القياد والباشاوت ورجال الدرك وعمداء الشرطة المتربصين بالمواطنين، للتذكير فرجال السلطة الكبار يأتيهم كل شيء بالمجان حتى بيوتهم من حليب و مونادا ودانون و لحوم طرية و سمك وبهارات وكبش العيد المخضب بالحناء الخ الخ الخ ...بينما يرزح الملايين من أبناء المغرب تحت عتبة الفقر وفعلا فقد قطعت حكومتنا أشواطا في القضاء على كل هذه المفاسد (( برافو للا حكوم برافو حكومة النجاة )) ، وبعدها بأيام وفي إطار تحصين المغاربة عقائديا قام المغرب بطرد خمسة أجانب من التراب الوطني بتهمة الترويج للدين المسيحي مستغلين خصاص و عوز ومعاناة المغاربة و فعلا فإن المغاربة مخصوصين ومكلومين ومنكوبين ووفقا للمنطق يجب على المغرب قطع علاقاته كذلك مع حظيرة الفاتيكان و مع البلدان الغربية و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بالذات التي تنشط كنائسها و قساوستها في مجال التبشير بالمغرب ولهم مخطط تنصير 10 في المائة من المغاربة في أفق 2020 حسب تصريحات رسمية ،هذا هو المنطق لكي لا نكون متناقضين ولو أن قطع العلاقات ليس بالموقف الرزين والحكيم من حكومة حكيمة تدعي حرية الفكر وحق الإنسان في التعبير و الانفتاح الايجابي على المحيط الكوني ..
وكما قام المغرب بقطع علاقاته مع فنزويلا التي اعترفت بالجمهورية الصحراوية الوهم فعليه قطعها كذاك مع النظام الجزائري الذي يرعى الانفصاليين فوق تراب مغربي تسيطر عليه الجزائر..هذا هو المنطق، فبدلا من فعل هذا نصب جام غضبنا على "هيغو تشافيز" و نغازل بوتفليقة الحقود و نترجاه لكي يبادر بفتح الحدود بعدما أغلقناها نحن على خلفية أحداث إيسني الإرهابية سنة 1994 .
إن حرية الاعتقاد مسألة تهم الشخص نفسه ولا يمكن فرضها بالقوة على المواطن لأنها تدخل في إطار حرية الفكر و حقوق الإنسان، وما التشيع والتنصر و التهود والتمجس والتبهأ والإلحاد والتمركس إلا حالة صحية من حركية الفكر و تلاقح الثقافات الإنسانية لفتح الباب على مصراعيه أمام الإبداع والخلق و تربية الناشئة على الانفتاح الايجابي و تدبير الاختلاف...و إلا فستكون مجتمعاتنا على الشاكلة الوهابية، السعودية نموذجا حيث لا عقيدة إلا عقيدة بني وهاب ولا كلمة تعلو فوق كلمة سيد الغرانيق الشيء الذي يصيب الأمة بالشلل الفكري ...لماذا لا تقاوم فرنسا مثلا بناء المساجد في عقر دارها وتتابع الجمعيات الإسلامية وتتصدى للمشروع الدعوي الوهابي لأسلمة الفرنسيين، بينما نمتلك نحن هذا الكم من الحساسية المفرطة من التنصير والتشيع ؟؟
قام رجال الشرطة المغاوير بمداهمة البيوت ومقرات العمل ورفوف المكتبات بحثا عن الكتب والأشرطة الشيعية واقتياد أصحابها للاستنطاق في مخافرها المضيافة، والغريب أن من قام بالتحقيق مع المشتبهين أشباه أميين لا علم له بفقه و أدبيات الشيعة حتى يتمكنوا من التحقيق بطريقة عملية وعلمية فقد قاموا بحجز كتب ابن قيم الجوزية وابن تيمية و أدبيات وهابية على أنها شيعية و أثناء البحث اقتيد السني و الملحد و الاشتراكي و الليبرالي على أساس أنهم شيعة ((( الحاصول المخزن تلف و اختلطت عليه شامة بطامة ))
صحيح أن هناك مغاربة بمئات الآلاف يتعاطفون مع إيران و يتفاعلون مع خطاب خامينائي و محمود نجادي وهذا واقع لا يمكن نكرانه، لأنه حسب نظرتهم يرون في طهران رمزا للمنعة والعزة و التحدي للجبروت الأمريكي والإسرائيلي و يتعاطفون مع زعيم حزب الله لأنه استطاع أن يقنعهم أنه انتصر على إسرائيل ولأنهم يقارنون بين إيران التي ترعى المذهب الشيعي و السعودية المتبنية للمذهب السني و الاختلاف واضح ففي البرلمان الإيراني تجد جميع الاثنيات و الديانات ممثلة بما فيهم اليهود و الزرادشت والأرمن والكلدان والسنة و عرب الأهواز بينما شيعة السعودية يعاملون كالبعير الجرباء ويمنع المسيحيين المقيمين من اظهار شعائرهم الدينية (( قام رجال الهيئة المعروفين بالمطاوعية بتكسير زجاج نافذة سيارة لإخراج صليب صغير لا يتعدى طول عشر سنتيمترات و قاموا بتكسيره و تقطيعه إربا إربا في حادثة تظهر قمة الجهل والعنصرية و الحقد )) ، في إيران تعمل الدولة على تشجيع البحث العلمي وحض الشباب على المعرفة بينما البحث العلمي لا يهم أمراء آل سعود بقدر ما تهمهم بطونهم وفروجهم وقصورهم بلبنان والمغرب و فيينا واسبانيا ورحلات الاستنكاح . لقد أصبح المتشيع ينظر أنه من يوالي أل سعود كمن يتعلم الإسلام في سبعة أيام بدون معلم.
الرئيس الإيراني ينام أربع ساعات و يجوب البلاد طولا و عرضا ببذلته المعتادة جاكيط بسيط وسروال عادي ثمنهما لا يتعدى 9 دولارات بينما وزيرنا الأول يكون آخر من يعلم ويسافر صحبة أم البنين في زيارة رسمية للطايلاند على حساب الشعب المغربي ، الخميني الشيعي كان يستقبل ضيوفه في بيت متواضع و هو يجلس القرفصاء في حين يبدر أمراء آل سعود حماة المذهب السني تريليونات الدولارات في رحلات الاستنكاح والليالي الملاح بحواضر الغرب الصليبي، فالأمير تصحبه في رحلته قافلة من الطائرات المحملة بالخدم والحشم و الممرضات والمدلكات ومصففات الشعور و لا ينسى الصباغة السوداء لكي يطلي بها لحيته وشاربيه وحبوبه الزرقاء التي تعطيه الفحولة .
أنا لست هنا بصدد الترويج للفكر الشيعي لأني لست بمعتنقه بقدر ما أقرأ الواقع بعين محايدة ومجردة ...
تصبحون على خير ...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهابيو السعودية والمناصحة الوهابية ....
- الرئيس الأمريكي أبو عمامة- أوباما- يتخوف من ضربات قادمة للقا ...
- الرأي العام الإسرائيلي والعقل الباطن الوهابي...
- زوال إسرائيل من الوجود ونهاية ملك آل سعود.
- أندراوس، عن يسوع والصلاة الربانية.
- لماذا أسلم خالد بن الوليد؟؟
- ظهور شيخ يدعى القرضاوي علامة من علامات قرب ظهور المهدي -عج- ...
- -بالروح بالدم نفديك يا البشير- ...
- بطرس، على ضفاف طبرية....
- البشير يتحدى المجتمع الدولي ويصر على حضور مؤتمر الدوحة المقب ...
- يهود اليمن والدية.
- تصريح -أوباما- بسحب قواته من العراق، هل هي بداية تطبيع مع طه ...
- ليلة القبض على البشير....
- تاغودا- امرأة من جراوة تتحدث عن ديهيا .
- مؤتمر دولي بالمغرب لتقديم قادة إسرائيل لحبل للمشنقة.
- يوم داس الوزراء المغاربة بأحذيتهم على العلم الإسرائيلي ....
- الوهابية والأذى....
- مريم المجدلية والعطية العظمى.
- حنة امرأة من أورشليم،عن يسوع والمرأة.
- ضرب الذمي على قفاه، القبطي نموذجا.


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - المغرب بين سندان التشيع ومطرقة التنصير ...