أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - إرهابيو السعودية والمناصحة الوهابية ....














المزيد.....

إرهابيو السعودية والمناصحة الوهابية ....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2606 - 2009 / 4 / 4 - 08:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إرهابيو المملكة أو كما يسميهم النظام الرسمي بالفئة الضالة، هم جماعة حملوا السلاح والروح فوق الأكف لتطهير دار الإيمان من العلوج وتخليص أرض الحرمين من حكم آل سعود وتطبيق شرع الله، وكلنا نتذكر عندما تعرض أمريكي مقيم للذبح وتم العثور على جثته من دون رأس وكلنا نتذكر عناصر الشرطة التي لقي بعض أفرادها حتفه وجرح البعض الآخر وهو يطارد الإرهابيين أو لنقل الفئة الضالة، وحالة الرعب كذلك التي شملت المواطنين والأجانب على السواء كلما لعلع الرصاص وارتفع التكبير …
لقد رأى النظام أنه من الصعوبة بمكان القضاء على الفئة الضالة التي بدأت شوكتها تقوى و تحظى بتأييد من شرائح كبيرة داخل المجتمع فعمد أخيرا بعد استشارة أولي العلم على ( المناصحة ) ومد اليد إلى كل تائب عائد وتأهيله ليصبح مواطنا صالحا في المجتمع، وأولي العلم وفق المصطلح الوهابي هم رجال الدين الذين يتوجه إليهم النظام السعودي كلما دعت الضرورة لتخدير وتنويم الأمة والكذب عليها باسم الدجل وهم من أشار بالمناصحة، ولا ننسى أن آل سعود أنفسهم في البداية كانوا على شاكلة هذه الفئة الضالة عندما قاموا بتطويع أرض نجد والحجاز والقطيف وأقاموا حكمهم بالترهيب و قطع الأعناق وجعلوا رزقهم تحت ظلال سيوفهم عندما تحالف النص الوهابي مع سيف بني سعود …

بعد أن أفتى غرانيق مكة بالمناصحة لبى العديد من إرهابيي المملكة دعوة النظام بأن الوطن غفور رحيم إلا أنه و بعد مرور الوقت تبين بأن هناك العديد من هذه العناصر العائدة قد ارتدت وظهرت عليها علامات المرض والظلال من جديد بشكل أفظع من السابق، إنها حالة يمكن تشبيهها طـــبــيــا بالانتكاسة، فمثلا عندما يخضع مريض لعلاج من داء السل التي تسببه جرثومة كوخ ومدة العلاج هنا قد تستغرق من أربعة إلى ستة أشهر يتناول فيها المريض المضادات الحيوية بانتظام فيتم القضاء على الفيروس المسبب للداء ، لكن قد يحدث أن لا يتلقى المصاب حصته الكاملة من العلاج إما لسوء التشخيص أو الوصف أو المتابعة من طرف الطبيب أو لتقاعس المريض نفسه على أخذ الدواء بصفة منتظمة حسب إرشادات الطبيب المعالج فينتكس من جديد، في البداية تظهر على المريض علامات الشفاء دون القضاء على الفيروس الذي يتقوقع و يحد من توالده عندما يتلقى الجسم جرعات الدواء لكن ما أن لا يمتثل المريض لأخذ دوائه وفق إرشاد الطبيب حتى يعاود الفيروس نشاطه بشكل أخطر لا تنفع معه المضادات الحيوية السابقة فيضطر الطبيب إلى الاستعانة بمضادات حيوية أنجع قد تحدث أعراضا جانبية وتؤثر سلبا على صحة المريض ويستمر العلاج مدة أطول من الأول، و هذا ما حدث لإرهابيي المملكة الذين لم يتلقوا العلاج الأنجع والذي وصفه النظام وأولي الدجل بالمناصحة..


علاج شعوبنا يا ناس هي العلمنة وليس المناصحة كما أشار بها أولي الهدم، إن تحصين شعوبنا من الإرهاب هي تربية أجيالنا على الحداثة والانفتاح وتدبير الاختلاف وليس المناصحة، هذه هي الوصفة الفعالة إن نحن أردنا السلامة و توفير أجواء سليمة للتنمية والإبداع للقضاء على فيروس عشش واستعصى في جماجم الناس قرابة خمسة عشر قرنا، " فيا قوم تعــلـمنوا تصحوا يؤتيكم الله أجركم مرتين فان توليتم فعليكم إثم الأمـازيـغ والقبط والكرد "



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس الأمريكي أبو عمامة- أوباما- يتخوف من ضربات قادمة للقا ...
- الرأي العام الإسرائيلي والعقل الباطن الوهابي...
- زوال إسرائيل من الوجود ونهاية ملك آل سعود.
- أندراوس، عن يسوع والصلاة الربانية.
- لماذا أسلم خالد بن الوليد؟؟
- ظهور شيخ يدعى القرضاوي علامة من علامات قرب ظهور المهدي -عج- ...
- -بالروح بالدم نفديك يا البشير- ...
- بطرس، على ضفاف طبرية....
- البشير يتحدى المجتمع الدولي ويصر على حضور مؤتمر الدوحة المقب ...
- يهود اليمن والدية.
- تصريح -أوباما- بسحب قواته من العراق، هل هي بداية تطبيع مع طه ...
- ليلة القبض على البشير....
- تاغودا- امرأة من جراوة تتحدث عن ديهيا .
- مؤتمر دولي بالمغرب لتقديم قادة إسرائيل لحبل للمشنقة.
- يوم داس الوزراء المغاربة بأحذيتهم على العلم الإسرائيلي ....
- الوهابية والأذى....
- مريم المجدلية والعطية العظمى.
- حنة امرأة من أورشليم،عن يسوع والمرأة.
- ضرب الذمي على قفاه، القبطي نموذجا.
- -راحيل- امرأة من الناصرة تتحدث عن يسوع.


المزيد.....




- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...
- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - إرهابيو السعودية والمناصحة الوهابية ....