ومضات - 3

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1 - طرائف :
لقت نظري مقال لكاتبة فاضلة ضمن مقالات كتاب الحوار المتمدن - العدد: 2599 - 2009 / 3 / 28 . اسمها لم يصادفني من قبل . لاحظت انها تكتب في نهاية مقالها عبارة : يرجى عدم إعادة نشر المقالة دون إذن الكاتبة..
ولأنها المرة الأولي التي ألحظ تلك العبارة بنهاية مقال لأي من كتاب الموقع أو غيره من المواقع .. لذا رأيت الرجوع لمقالات سابقة لها ان وجد .
فاتضح انها تكتب بالموقع معنا منذ عام 2005 واجمالي ما كتبته 3 مقالات قصيرة . في 4 سنوات أي بمعدل 3/4 مقال ( مقال الا ربع ) : في كل عام .

2 –
ليسوا مصريين :
جاءتنا علي الايميل رسالة محولة من كاتب سوري فاضل . بعنوان : ليسوا مصريين . تحمل صور وأسماء حشد من اكبر ومن أثمن نجوم الفن – سينما وغناء وموسيقي ومسرح – الذين عاشوا حيواتهم أو معظمها في مصر وماتوا فيها .( من ضمن من ذكروهم باعتبارهم ليسوا مصريين . أم كلثوم . حيث قالوا انها بدوية مصرية ..) .
وارسلنا بهذا الرد :
جردوا مصر من كل شيء الحكام العسكريين طوال 57 سنة
وهناك من يبحثون عن ثمة شيء باق يجردونها منه أيضا ؟ مصر تعرف ان اغلب هؤلاء الفنانين التالية صورهم وأسماؤهم . أحبوها واستوطنوها بعدما جاءوا من دول أخري ووجدوا مصر هي المسرح الذي سيولدون ويتألقون كنجوم من فوقه . وحسب
فان كان صاحب أو اصحاب تلك الرسالة العدائية لمصر وللمصريين يريدون أن يأخذوا مزيدا متبق لدي مصر فليأخذوا .. فقد جردت مصر من كل شيء .
خذوا عادل امام و عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب والسنباطي ومحمد فوزي واسماعيل يس وعزت العلايلي ومحود مرسي وعلي الكسار وشكوكو وعمر الجيزاوي وأحمد زكي والموجي وكمال الطويل وبليغ وأحمد رامي وصلاح جاهين واحمد فؤاد نجم وحافظ ابراهيم وطه حسين ,.. الخ. وخذوا معهم الأهرام والنيل وأبا الهول ..
خذوهم فلم يعد لدي مصر بعد 57 حكم عسكري ما تحزن لاجله .
وهنيئا لكم . لعل ذلك يشفي مما في الصدور

3 –
( .. ولقد وصف ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا عام 1953 الإنقلابيين فى مصر ( ضباط 23 يوليو 1952 ) بأنهم عصابة مسلحة (Armed gang)، وهذا الوصف هو الذى أطلقه عبد اللطيف بغدادي أحد كبار الإنقلابيين فقال إن مصر تحكمها عصابة (gang) وهو ذات الوصف الذى ذكره عبد الناصر للسادات، إذ قال له إن مصر تحكمها عصابة. .. )
- من مقال للمستشار والمفكر الكبير : محمد سعيد العشماوي . عن حرب يونية 1967 (4) -
الاربعاء 18 آذار (مارس) 2009
: http://www.metransparent.com/spip.php?article5808#forum6858
----
4

عفوا صديقي المفكر الكبير الذي استشهد في مقال نشره منذ اسبوع او اكثر قليلا بمقولة شهيرة وكثيرة التداول قالها الامام " محمد
عبده " بعد زيارته لأوروبا "رأيت إسلاماً ولم أر مسلمين ورأيت مسلمين ولم أر إسلاما
ونقول :
ما رآه الامام محمد عبده في أوربا ليس الاسلام .. انه حضارة . لا صلة للاسلام بها ولا الاسلام يعترف بتلك الحضارة كما رآها الامام محمد عبده ، ولا كما هي الآن ..
فأوربا هي حرية راي وحرية عقيدة وحرية للمراة ، وديموقراطية لا شوري – وشتان بين الديموقراطية وبين والشوري القبلية البدائية . فأين الاسلام من هذه الاشياء ، لكي يقول الامام محمد عبده . عن اوربا " رايت هناك اسلاما .. ؟! -..


وما قاله الامام محمد عبده هو علي أفضل الحالات : تعبير دبلوماسي . يتناسب مع ما كان يمكن لعصره أن يحتمله من القول . وان كان هذا القول هو خادع تماما ومستغفل لمن يستمعه وان لم يقصد الامام ذلك .. اذ يوهم بوجود اسلام جيديمكن أن يلد حضارة لا ان يغتصب حضارت الشعوب وينسبها لنفسه ! وأن مثل ذاك الاسلام الجيد الموهوم المدعي . هو الذي اتبعته اوربا فصارت عظيمة كما رآها الامام محمد عبده .!
/ ابحثوا عن هذا الاسلام المزعوم .. لتكونوا مثل أوربا ( بالطبع لن تجدوه .. ولكن الذي لا زلنا نجده حتي الآن ونردده هو تلك المقولة غير الصائبة لرجل لعله كان صائبا بمقاييس عصره . ونظن أن هناك من عاشوا قبله بمئات السنين وقالوا عن الاسلام – وغيره - قولا مبرأ من التعرج أو اللولبية التي تتوه عن القول الحق المستقيم ، فالقول المستقيم كالخط المستقيم . الذي قال علم الهندسة انه : " أقصر مسافة بين نقتطتين " . وقول الامام الشيخ محمد عبده . لم يكن كالخط المستقيم ..

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل