سميرة عبد الزهرة حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 04:54
المحور:
الادب والفن
تتربع في وسط لوحتي وقناديلي ...ورائحة القداح بين الحرمين ..
كربلاء لك في القلب ضريح من وهج ..ومكان دافئ بين الضلوع ..وتعرفين أن
العينين تبحث عنك بلا توقف ..رائحة البرتقال والرمان وبساتين الغاضرية
..تهتز القافلة عند الهزيع..ودعوات الزوار تعلو فوق دقات الساعات.. ساحت بنا
الوديان.. وسكنى القباب البيضاء.. رسمنا الوطن بابتسامات.. وعند كفوف العباس
نثرنا عطر الياس.. فاضت أرواحنا من الحنين ...وامتلئت أيدينا من التلويح إلى
المسافر الغريب ...نذورا وشموع... وطارت أرواحنا عند التل الزينبي... غسلنا
ذنوبنا عند زيارة الخميس ..أتذكر كيف صمتت حواسي ...وفاضت خلجاتي من
معجزات العباس ..هبة ريح نقلتني إلى أدراج الرزازة.. غطست بي أحلامي ومالت
بي ذكرياتي ...كيف أنساك؟.. وقلبي قفر خالي.. يبحث عن الجمال امتلئ بزوارك وبتراب عتبة بابك .
وكل الريح هاربة إليك ..تسابق الساعات إلى اللقاء ..ماكنت يوما في قلبي غير
بريق ..فاحت منك كل اللحظات ..والتقطتني أماكنك مابين الحرمين والحر الشهيد
وقلبي ضائع في فلكك ..وعندما رأيت القبة الشريفة ارتسم في محياي
ابتسامة عريضة..لمعان قبابك ..ذكرني بمرتع شبابي .. يسير بنقطة وهمية
..وأظافرك ..ليل طويل... وقلبي ممزوج بالأحلام والأمنيات..لك كل حبي
ياكربلاء...منك عبق عطري ..وأنت في الظلمات ضوء الدليل..
#سميرة_عبد_الزهرة_حبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟