أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رحيم الغالبي - من ذكريات السنين العجاف .........حوار مع عدنان الشاطي ج 6















المزيد.....

من ذكريات السنين العجاف .........حوار مع عدنان الشاطي ج 6


رحيم الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2606 - 2009 / 4 / 4 - 06:30
المحور: مقابلات و حوارات
    


أجرى الحوار: رحيم الغـــالبي

بعد توقف عن الكتابة إستمر عدة شهور وإستجابة لطلبات الأخوة والأخوات القراء، نستأنف معكم بقية رحلتي عبر الحدود تمهيداً لغيبتي الكبرى عن الوطن والأهل والأحبة والأصدقاء. نرجو أن نكون قد وفقنا في توثيق نموذجاً واحداً من رحلة العراقيين نحو المجهول، وتشتتهم في أرض الله الواسعة في تلك السنين العجـاف. نرجو أن تنال رضاكم.

في نهاية الحلقة الخامسة من الحوار مع الزميل رحيم الغالبي تطرقت الى كيفية دخولي الى كردستان الحبيبة واجتيازي بسلام نقاط السيطرة الحزبية والعسكرية من مدينة البصرة حتى دخولي الأراضي المحررة من كردستان العراق عن طريق مدينة السليمانية بمساعدة عائلة الحاج محمد رستم وولديه الاخوة علي وكمال الدين. ثم المساعدة والتعاطف الذي واجهني به الأخوة من قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق. ساعدني كل هذا على اجتياز الحدود الى ايران ودخولي السجن في مدينة سنندج لمدة إسبوعين تقريباً، بعدها أطلق سراحي ونقلت الى بيت من ثلاث طوابق في ضواحي مدينة سنندج الذي كان يستخدم لجمع العراقيين حتى يتم نقلهم الى أحد الـ " أوردُكاه" -احد مخيمات اللاجئين- المنتشرة في مناطق متعددة في أيران.
وفي هذا الجزء من الحوار، سأجيب على مجموعة أخرى من أسئلة الزميل الشاعر رحيم الغالبي والتي تتعلق بدخولي رسميا" الى مخيم خوْي المخصص للاجئين العراقيين في زمن الحرب بين العراق وإيران ( 1980- 1988)

كتب الحـــوار: عدنان الشاطي

سؤال: الآن أنت في إيران، هل كنت تعرف هذه المناطق جيداً وأين كنت تعرف أين سينتهي بك المطاف؟

- كنت أعرف قليلاً عن مناطق غرب إيران، ولكني لم أكن أعرف محافظات وأقاليم إيران جيداً. وكان هذا القليل الذي كنت أعرفه يتعلق بتاريخ بلاد فارس عموماً، وبالشعب الكردي وطباعه ومدنه وتاريخه الشائك مع الحكومات الظالمة التي كنت أقرأ عنها منذ أيام دولتهم الفتية جمهورية مهــاباد. وقد شعرت بالأطمئنان عندما تأكد لي أثناء نقلنا الى مخيم اللاجئين، ولكن خط مسارنا إتجه شمالاً ثم غرباُ بإتجاه الحدود التركية. وبدأت تصاحب ذلك الشعور وساوس وخوف من أن يُقدم الحرس الثوري الأيراني الى تسليمنا الى الحكومة التركية، والنتيجة معروفة مسبقاً لو تم ذلك فعلاً. إذ أن من المعروف بأن الأتراك قلّما تأخذهم الرأفة بالعراقيين، وقد تم بالفعل تسليم الكثير من العراقيين الهاربين عبر الأراضي التركية الى السلطات العراقية، وصدرت بحقهم أوامرالأعدام من قبل حكومة البعث في بغداد.

سؤال: كم بقيت في بيت اللاجئين وكيف قضيتم أوقاتكم؟

- بقيت في هذا البيت ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع ظهراً جاء باصمرسيدس كبير -من تجميع مصانع إيران- ونزل منه ثلاثة مسلحون من الحرس الثوري ودخلوا الدار للتحدث مع إدارة اللاجئين. بعدها خرجوا ونادوا بحوالي ثلاثين إسماً من اللاجئين العراقيين من ضمنهم النساء والاطفال. ركبت الباص مع البقية وجلس اثنان من السباه -الحرس الثوري- في مقاعد الباص الخلفية، وجلس الثالث في مقدمة الباص بقرب السائق. وساربنا الباص بعد مراسيم توديع سريعة ودموع مع العراقيين الذين تخلفوا عن الباص،إلا الأطفــال الصغارفقد غمرونا بإبتساماتهم الخجلة حتى إختفوا عن الأبصار. كان ذلك بصيص الأمل الوحيد في مغامرتنا هذه مع الباسداران الصامتين! عرفت بعد أن تحرك الباص بنا أن بعض العوائل قد تفرّق أفرادها وإن من تخلف قد يُرسل الى مخيمات أخرى بعيدة عن مخيمات عوائلهم. ولا أحد يعرف لماذا هذا التفريق ولأية غاية، ولم يخفِ أحد منا إستياءه وشعوره بعدم الأرتياح ، إنها
قسمة ٌ ضِيزى.

سؤال: كم كان عدد العراقيين في هذا البيت وهل ذهبتم معاً الى الأوردُكاه؟ وعلى أي طريق وبأية مدن مررتم ؟

- كان عدد اللاجئين يقدر بخمسين عراقياً في ذلك البيت وكان معظمهم من العوائل الكردية من النساء والاطفال. ومعظم الشباب كانوا من الأكراد الفيلية والمسيحيين من أهالي بغداد ومدن شمالية أخرى مثل كركوك وضواحيها. ومنذ أن تركت مدينة البصرة مروراً بالناصرية وبغداد وكركوك وأخيرا بالسليمانية كنت أعرف أن وجهة سفري دائماً بإتجاه الشمال. وبعد دخولي إيران، إختلط عليّ الأمر بعد غروب الشمس بسبب اللف والدوران في المناطق الجبلية والسهول الممتدة حول تلك الجبال. ولكني كنت متأكداً، وهذا ما أكده الأخوة الاكراد معي في الباص، بأن وجهتنا ليست الى العاصمة طهران. وقد شجعني إسترخاء اللاجئين الأكراد من حولي بالاستمتاع بمناظركردستان إيران الخــلابة. وعلق أحدهم على الشعور النسبي بالأمان قائلاً؛ " لقد تخلصنا من محرقة البوابة الشرقية ...قادسية...طكَعـــان!!"
إلتفتُ من حولي غير مصدق جرأة صاحبي بممارسة حرية الكلام وسبّ السيد الرئيس! وكان يتلذذ بذلك ويضحك مع أصحابه غير مبال للأمر. إلا أن أحد الركاب إلى يميني التفت اليه وقال له بحكمة " على كيفك بابا تره مخابرات صدام في كل مكان!!!"، وأضاف " قد تكون إنت في أمان الآن ولكن تذكـّرعائلتك بالعراق!!".

:1941: كجزء من الحرب العالمية الثانية ، كانت ايران جزئيا تحتلها القوات الأجنبية. في الجنوب ، دخلت القوات البريطانية في هذه الخطوة ، في حين أن القوات السوفياتية تمكنت من السيطرة على الشمال. لكن المنطقة المحيطة بمدينة مهاباد غير محتلة.
1942 : الحركة الكردية في كردستان Jiani كومالا تأسست لطلب مزيد من الحقوق للاكراد.
1945 :بدأ الحزب الديمقراطي الكردي) و جميع أعضاء ينضم كومالا. وطلب الحزب الديموقراطي للحكم الذاتي (أي ليست دولة مستقلة) ، والكردية لغة رسمية ، والديمقراطية والحكم المحلي ، وتحسين قوانين للتعامل مع العلاقات بين الفلاحين وملاك الأراضي.
24 كانون الثاني / يناير 1946 : إن دولة جمهورية كردستان التي أعلنها الحزب الديموقراطي الكردستاني في احتفال اقيم في سقز. مندوبا من الأراضي المحيطة بها من المشاركة. قاضي محمد يصبح رئيسا ، في حين أن مصطفى البارزاني يصبح القائد الاعلى للقوات المسلحة.
-- أيار / مايو : انسحاب القوات السوفياتية من ايران ، وترك الجمهورية عرضة للهجوم من قبل القوات الايرانية.
-- كانون الأول / ديسمبر : توجهت القوات الايرانية الى مهاباد الكردية ووضعت حد لحكم المنطقة.


بحيرة أروميه ذات المياه المالحة وجزرها الصخرية العجيبة التشكيل

بحيرة أروميه-صورة من الجو



كان هذا كافياً بأن يجعل الركاب في حذر طوال وقت السفر الى مدينة خوي. قضينا ماتبقى من اليوم الأول ومعظم
اليوم التالي بالتفرج على مزارع وبساتين إيران. وسرحت مع أحلام يقظتي مروراً بمدينة مهـــاباد الجميلة ومدينة أرومية وبحيرتها المالحة بسبب كثرة المعادن فيها، ويبلغ طولها حوالي 140 كيلومتراً وعرضها حوالي 55 كيلومتراً، وتغطي مساحة واسعة تقدر بحوالي 5,200 كيلو مترً مربعاً. لم نستطع روية البحيرة بالكامل بسبب حلول الليل. كانت الشوارع مبلطة وكانت القرى والمدن الصغيرة نظيفة ومنظمة رغم مظهرها المتواضع ومواد بناءها البسيطة. توقف الباص عدة مرات أثناء السير ولكن معظم الركاب قد غلبهم النوم حتى صباح اليوم التالي.

لقد سحقت حكومة إيران تنظيم الكومه له للأكراد عام 1946 ، ولكن عادت الى العمل سراً في ايران مع هذا العلم عام 1969.



Khoy- مدينة خوي أو Khvoy ،ومقاطعة أذربيجان الغربية ، شمال غرب ايران. هي المركز التجاري لخصوبة التربة المروية في المنطقة الزراعية التي تنتج الحبوب والفواكه والأخشاب. و بسبب موقعها الاستراتيجي بالقرب من تركيا ، والإمبراطورية الروسية (في وقت لاحق من الاتحاد السوفياتي) ، كان السيطرة على المدينة كثيرا ما كان محل خلاف. خوي Khoy هوجمت من قبل روسيا في 1827 ، وإحتلتها تركيا في عام 1911 ، وسيطر عليها الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية. على مقربة من خوي ، هزم الشاه اسماعيل فارس أمام السلطان العثماني سليم الأول في معركة Chaldiran في عام 1514م.

في اليوم التالي، لازلنا لا نعرف الى أين وجهتنا، والى أي مخيم في هذه المناطق الجميلة. ويبدو أن السباه - أفراد الحرس الثوري الثلاثة معنا- لايتكلمون ولا يفشون أية أسرار لنا!! وأخذت تدورالوساوس والتساؤلات بيننا حول وجهتنا ..هل لازلنا نتجه شمالاً أم انحرفنا الى الغرب قليلاً؟ كانت وساوسنا حول تسليمنا الى السلطات التركية على أشدّها!! لأننا لم نكن بعيدين جداً عن الحدود الايرانية التركية. أخذت هذه الوساوس تخفّ بعد دخولنا الى سهل أخضر واسع تحيطه الجبال من الجانبين وتمتد على طول الطريق بساتيناً من اشجار الفواكه والاعناب. وكنت أرى ألوان التفاح الصفراء والحمراء على الأشجار المزروعة بتناسق جميل. وكل مرة نرى مكانا جميلاً وبيوت بعيده نتوقع بأنه المكان الذي سوف نحط رحالنا فيه!!

كنت أتأمل الأشجار جيداً بعد أن إقتربت من الشارع العام الذي نسلكه، ورأيت بأن سيقان الأشجار مشذبة والأرض من حواليها ممهدة للسقي . وكم كانت تلك الصورة مشابهة للمزارع الأيطالية بين روما وبيروجيا أو فلورنسا ومدينة بولونيا الايطالية. كانت الأرض محروثة ومزروعة بطريقة مهنية وانتاجية عالية. وبدا للناظر بأن هذا هوعمل مزراع ذو خبرة وممارسة في هذه الحقول. ومن الطبيعي أن المناخ والأرض وبُعد المكان عن الحرب وويلاتها جعل منها منطقة حقول إنتاجية نموذجية. ولولا ويلات الحروب والأضطهاد في العراق لكانت كردستان ومناطق أخرى من العراق أجمل وأروع.
ورغم كل تلك الويلات التي لاتنتهي في بلادي، كنت أرى التحدّي الكبير الذي كان يُبديه الفلاح العراقي ويزرع بقدر المستطاع في تلك الظروف القاهرة، ولو بشكل محدود، كما في بعقوبة والحلة والديوانية وكربلاء وغيرها من مدن العراق، دون مساعدة الدولة ومعوناتها وخبراتها كما تفعل معظم بلدان العالم - الساتر الله عليها - كما كانت تقول جدتي، رحمها الله.


إستمرالباص بالسير طوال اليوم مروراً بمدينة أروميه ومدن صغيرة وقرى على الطريق التي كانت تبدو وكأنها مستلقية بسلام على السفوح متخذة من الجبال سنداً لها من طوارئ الحياة. ولأن هذه المناطق كردية، فلا مانع من أن يكون الجبل هو ملاذهم الدائم من عدوان الحكومات القديمة والحديثة.

كثيرة هي أوجه الشبه في طريقة الحياة والمعيشة بين هذه البلاد وكرستان العراق، إلا أن الحياة في العراق أكثر بؤساً ومعاناة بسبب الحروب العلنية والخفية ضد أكراد العراق منذ الخمسينات من القرن الماضي. تخللتها فترات قصيرة جداً من الهدوء النسبي أيام ثورة 14 تموز، إلا أن سنوات الثورة لم تعد كافية لنضوج حل شامل لقضية الأكراد العراقيين وسط لغط الفاشية البعثية ومؤامرات وتدخل الغرب والقوميين بقيادة جمال عبدالناصر. ونجحت هذه القوى الخارجية في وأد ثورة تموز وقتل أحلام الشعب العراقي في الحياة السعيدة والسلام. عاد بعدها الاكراد بقيادة الزعيم الراحل ملا مصطفى البرزاني الى حمل السلاح واللجوء الى الجبال مرة أخرى بعد أن قرر أن المقاومة المسلحة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها الحكومات المتعاقبة على حكم العراق، والطريقة المثلى لأرغام تلك الحكومات للأستجابة الى المطالب الشرعية للشعب الكردي. وكانت المواقف ضد الشعب الكردي ومطالبه في الحكم الذاتي ليست حصراً على حكومات العراق المتعاقبة، بل كانت سياسة تركيا اكثر قسوة ووحشية في محاولاتها الصارمة في طمس هوية هذا الشعب القومية والثقافية وحقه الطبيعي في الحياة، ولم تختلف هذه المعاملة كثيراً في ايران وسوريا.

ملا مصطفى البرزاني ، زعيم كردي أثار الجدل وشغل المنطقة لنحو ربع قرن يصفه الأكراد بالزعيم الخالد، ويطلق عليه خصومه أوصافا تبدأ بالدهاء ولا تنتهي بالخيانة، لكن أحدا لا يستطيع أن ينكر عليه إصراره وقدرته على المناورة السياسية وزعامته للحركة الكردية في العراق طوال عدة عقود بلا منازع. ولد الملا مصطفى في قرية بارزان في 14 شباط/فبراير 1903 ، سجن مع والدته في سجن الموصل عام 1906 عقب فشل ثورة بارزان ضد الدولة العثمانية.

الراحل ملا مصطفى البرزاني مع الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم، كلاهما كانا ضحية مؤامرات حزب البعث الفاشي في العراق وحلفاءهم من القوميين العرب



إستمر سيرالباص بنا شمالاً حتى وصلنا الى مشارف مدينة خوي، وقيل لي بأنها كانت مدينة المرجع الشيعي العراقي الراحل أبو القاسم الخوئي. كانت الحقول كثيرة على طول السهل الأخضر غرب المدينة وبموازاة الطريق. وإزدادت مزارع أشجار التفاح وغيرها من الفواكه مع إقترابنا من المدينة بعد ظهر ذلك اليوم من أوائل أوغسطس -آب من عام 1986.

كان مركز المدينة صغيراً نوعما وكانت الأشجارالعالية كثيرة في الشوارع والبيوت، وبدت مدينة خوي متناثرة الاطراف بتوسع أفقي ، وتقع جبال عالية على جانبيها. كانت سلسلة الجبال الشرقية أقرب الى المدينة ولكن السلسلة الغربية تبعد بحوالي كيلومترين أو ثلاثة، وكانت تبدو صخرية جرداء. وكانت شوارع المدينة مرتبة ومبلطة ونظيفة جداً تفتقر اليها مددنا في العراق. لم أرَ الكثير من الناس في تلك الشوارع، وما رأيت كان معظمهم من النساء والشيوخ بلباسهم التقليدي. وفرحنا لرؤية هذه المدينة الجميلة التي يتمنى المرء أن يقضي باقي حياته فيها بعيدا عن الحروب والخراب!



لم يتوقف الباص في مدينة خوي، وعادت مخاوفنا بعد أن قال أحد الركان بأن الحدود التركية قريبة جداً من هذا المكان! ولم نستطع التحقق من هذه المعلومة، ولم يساعدنا السباه المسلحون في الباص بصمتهم المطبق من توضيح وجهتنا. وإجتاز الباص مدينة خوي بحوالي كيلو مترين بعدها خرج من الطريق العام الى طريق ترابي فرعي الى الغرب ومررنا بحقول وبيوت مزارعين وسرنا بإتجاه الجبار الصخرية الوعرة . خرج بعض الفلاحين ونساءهم من بيوتهم للتفرج على باص اللاجئين العراقيين وعلامات الأستغراب كانت تبدو على وجوههم أكثر منها علامات ترحيب! وكانهم قد إعتادوا على هذا المنظر.

سرنا بمحاذات مجموعة من البيوت على طريق ترابي وقناطر صغيرة ترنح الباص عليها يمنة ويسرة تاركاً زوبعة ترابية خلفه. أستمرت الحقول الصغيرة حوالي هذه البيوت حتى بدت وكأنها إتصلت بالجبال الى الغرب. واستدار الباص الى اليسار بعد هذه البيوت وبدت مدينة خوي الى يسارنا تغمرها الأشجار الكثيفة عن بُعد.



أعلن أحد الركاب في مقدمة الباص" أوردوكاه!". ونهض الجميع ليرى مخيم اللاجئين هذا. كان المخيم على بعد كيلومتراً تقريباً . وعندما إقتربنا من الأوردوكا هذا، بدا وكأنه أحد مخيمات النازية بأسواره الشائكة العالية وابراج الحراسة في كل ركن، رأينا فيها مجاميع أخرى من الحرس الثوري -السباه- بكامل أسلحتهم الرشاشة الموجهة الى المخيم المغلق وعلى الباص أيضاً. واخيراً تكلم أحد السباه في الباص وقال" أوردوكاه خوي!!"، إبتسم الجميع على إلتفاتة الحرس اللطيفة، ولم يشكره أحد على هذه المعلومة المفيدة------------!!
* لمشاهدة الصور المرفقة م الحوار على الرابط التالي http://www.nasiriyeh.net/Maqalat-1april09/raheemalghalibi-adnan-part6-2april09.htm
_____________________________________
* الجـــزء الأول
*الجــــزء الثــاني
* الجــزء الثالث
*الجزء الرابع
*الجزء الخـــامس
*لقراءة تعليقات القراء يرجى مراجعة صفحات موقع أنكيدو الثقافية الحرة على اللنك التالي:
http://m.ankido.us/news.php?action=view&id=1690&start=20&page=3



#رحيم_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العراق..9 نيسان كسر ظهر 7 نيسان وللابد
- آذاريات ماسيه وحمامات وغصن زيتون لذكرى ميلادك ياحزبنا الشيوع ...
- آذاريات.....قصائد بميلاد الحزب الشيوعي
- الحركة الشعبيه لاجتثاث البعث... لاعودة لايتام النازيه والفاش ...
- الحركة الشعبية لاجتثاث البعث.. بمعنى تحريمه مطلقا
- اذاريات الى اعداء الحزب الشيوعي بعيده - ج1
- كلام الى ابناء ذي قار..يعويش
- انتخب 307 ذاكرة الشيوعيين في الناصريه -حوار مع عدنان الشاطي ...
- الشيوعيون في الناصريه.. لهم الفوز منذ سنوات
- حوار مع الشاعر جبار عوده الخطاط
- آخر البستان
- سبعة شموع و ورود للحوار المتمدن
- استغرب من رعاية المؤسسات والكيانات والاحزاب للابواق الصدئه
- ادروب الكفاح الصعبه ..يندلها (لرحيل حسن عبد الخضر المغترب في ...
- السيد اوبا تهانينا وشكرا للامريكان والخزي لاعداء الشعوب العن ...
- بساتين..تزرع في السماء
- الفاس
- دلّينه الشمس عالباب
- الهوى الاول
- ايام البيوت


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رحيم الغالبي - من ذكريات السنين العجاف .........حوار مع عدنان الشاطي ج 6