أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - احتياجات الطاغية أم احتياجات الشعب؟!














المزيد.....

احتياجات الطاغية أم احتياجات الشعب؟!


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 157 - 2002 / 6 / 11 - 15:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعليق
29/5/2002
قال مصدر في وزارة الخارجية ببغداد ان النظام يعترض على التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة للتعويضات، والمتضمن تقديم تعويضات عن الآلام والأضرار النفسية والذهنية وعن الأضرار التي لحقت بالبيئة. واضاف المصدر ان النظام طالب بعدم استقطاع نسبة 30% من صادرات النفط لحساب صندوق التعويضات، لمدة خمس سنوات في الأقل، لكي يتمكن من تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب العراقي.

مما لاشك فيه ان القرارات الدولية ذات الصلة بغزو الكويت، سيما القرار 687 حمّلت شعبنا مسؤولية جرائم لم يرتكبها، في حين ظل مرتكبها طليق اليد. واذا كان القرار 687 عالج بعض عواقب الغزو والحرب التي أعقبته، فانه فرض على شعبنا عقوبات قاسية، وحمّله التزامات مرهقة تثقل كاهله لآماد طويلة، خاصة فيما  يتعلق بالتعويضات.

بالطبع فان صدام حسين الذي رفض كل قرارات مجلس الأمن قبل أم معاركه، لم يكن بعدها في وضع يتيح له مراجعة تلك القرارات والتوقف عند تفاصيلها، بل وافق عليها جملةً وتفصيلاً، حفاظاً على نفسه وعلى كرسي حكمه ونظامه.

وبعد ان سبق السيف العذل كما يقول المثل، راح هو ورهطه، لاثبات "رجولتهم"، يتهربون ويماطلون في تنفيذ تلك القرارات، ويصطنعون الحرص على مصالح العراق وشعبه واحتياجاته الأساسية، وبطريقة يقصدون فيها إظهار ان جوهر المشكلة والأزمات مرهون بالتعويضات أو بتفاصيلها.

فالدكتاتور وزمرته دأبوا، وهم يتحدثون عما لحق بالعراق وشعبه من خسائر وأضرار جراء الحصار، على إغفال وتجاهل ما لحق بهما جراء حروبهم وسياساتهم المستهترة.

فالعراق يحتاج الى نحو 67 مليار دولار لغرض أعمار ما خربته الحرب العراقية – الإيرانية وحدها، و232 مليار دولار لاعمار ما خربته "أم المعارك" و97 مليار دولار لتعويض إيران عما سببته لها قادسية الشؤم، و200 مليار دولار لتعويض المتضررين من غزو الكويت و82 مليار دولار لإطفاء ديون العراق الخارجية في أواخر الثمانينات. ولا تتضمن هذه المحصلة بالطبع ما جرى تبديده من موارد البلاد، كاستنزاف الرصيد الاحتياطي من الذهب والعملات الأجنبية البالغ 36 مليار دولار قبل القادسية الكارثية.

كل هذه الأرقام الفلكية يتجاهلها الطاغية حين يتحدث عن الخسائر الناجمة عن الحصار والتعويضات.

ومعلوم ان حزبنا الشيوعي دعا منذ الإعلان عن مذكرة التفاهم، وفي مؤتمره السادس في تموز 1997، الى خفض نسبة استقطاع الموارد، أو تأجيل هذا الاستقطاع الى اجل يتيح استخدام موارد النفط لتأمين حد أدنى مقبول لمعيشة شعبنا، ولتأمين استعادة الاقتصاد الوطني لجزء من عافيته، وإنهاض الزراعة والصناعة …الخ.

على ان ما يلقي ظلالاً إضافية من الشك على تظاهر النظام بالحرص على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب العراقي كون ما يزيد على 15 مليار دولار تبقى مكدسة في حسابات الأمم المتحدة، دون ان يفكر الطاغية ونظامه بتسخيرها لتلبية تلك الاحتياجات.

ويبرز بعد ذلك السؤال: أين تكمن الحاجات الأساسية للشعب العراقي، التي يريد صدام حسين ونظامه تلبيتها؟ هل في القصور الأسطورية، التي التهمت الملايين والملايين من الدولارات؟ أم في احتفالاته ومهرجاناته الباذخة؟ أم في السيارات والسلع الباهضة الأثمان، التي يستوردها باسم حاجة الوزارات والدوائر اليها، لتوزع في النهاية على الأعوان والمرتزقة والحواشي؟ أم في الرشاوي والهبات التي يوزعها دون حسيب أورقيب داخل العراق وخارجه لشراء الأعوان وتعزيز سطوة النظام وتبييض وجههه الكالح؟

تلك هي أولويات الطاغية. فهل فيها ما يلبي احتياجات شعبنا الأساسية؟.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ينهي زيارة عمل ...
- الرفيق حميد مجيد موسى (أبو داود) سيتحدث في ندوة سياسية في بر ...
- نوال السعداوي تحاور في فيينا
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في ندوة سياسية ...
- ايام سعدي يوسف في جنوب السويد
- بلاغ صادر عن الكونفرنس السادس لمنظمات الخارج للحزب الشيوعي ا ...
- الرفيق مفيد الجزائري في سلوفاكيا، هنكاريا ، النمسا
- قرار مجلس الأمن الدولي 1409 يبقي على جوهر نظام العقوبات ولكن ...
- قراءة في كتاب سلام عادل سيرة مناضل
- لا بديل عن الرفع الكامل للحصار عن شعبنا وتشديد الخناق على ال ...
- توحيد الجهد المعارض ضمان اكيد لخلاص شعبنا
- الشيوعيون العراقيون في بريطانيايدعون الى المشاركة في مظاهرة ...
- على ماذا يريد الطاغية ان يتفق مع امريكا؟
- سعدي يوسف بدأ أمسيته الشعرية بالعراق وختمه بالعراق
- من الامبريالية الى الامبراطورية وما بعدها , شروط العولمة وبد ...
- مظاهرة ضد الاَرهاب الأسرائيلى في مدينة اسكلستونا/السويد
- الدعوة الى توطين الفلسطينيين.. لمصلحة من؟
- مجداً للاول من ايار عيد العمال العالمي
- النظام الدموي في بغداد يضرب بتوصيات المقرر الدولي لحقوق الان ...
- تصريح


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - احتياجات الطاغية أم احتياجات الشعب؟!