أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - من الامبريالية الى الامبراطورية وما بعدها , شروط العولمة وبدائلها















المزيد.....

من الامبريالية الى الامبراطورية وما بعدها , شروط العولمة وبدائلها


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 123 - 2002 / 5 / 7 - 16:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




تحت هذا العنوان أقام المنتدى الديمقراطي العراقي في هولندا, ندوة للباحث كامل شياع عضو هيئة تحرير الثقافة الجديدة, وذلك في يوم 26/4/2002, وعلى قاعة (دي هوفل) في مدينة روتردام.



حضرت الندوة نخبة من المثقفين والمهتمين والمتابعين للمستجدات الفكرية.

قدَم الاستاذ مجيد خليل, المحاضر للحاضرين, ورحب بالحضور وأشار الى ان عقد هذه الندوة يأتي في إطار سعي المنتدى الديمقراطي العراقي في هولندا لتنشيط الجو الثقافي ومد جسور الصلة مع المبدعين العراقين في مجالات الفكر والثقافة والأداب والفنون.



بدأ الباحث كامل شياع حديثه بعرض لكتاب الامبراطورية لمؤلفيه مايكل هارد وأنطونيو نيغري. وأشار الى ان هذا الكتاب قد استقبل بوجهات نظر متباينة.

فقد جرى تقييم الكتاب بشكل سلبي من وجهة نظر ماركسية تقليدية, لان الكتاب اعتبر الأمبريالية والدولة الوطنية ظاهرتين تتجهان نحو الزوال. كما أشار الى أن النضال ضد الرأسمالية, ينبغي أن يتم ضمن شروط الرأسمالية المعاصرة. وهذا يعني التسليم بشكل ما بهيمنة الرأسمالية, والانتقاص من البدائل المطروحة للرأسمالية.

ولكن الكتاب جرى تقيمه ايجابياً من قبل الاوساط اليسارية الاكاديمية, وقد اعتبره البعض أول تركيب نظري للعصر الجديد, وأنه بمثابة البيان الشيوعي في القرن الواحد والعشرين. واعتبره اخرون أعمق تناول لظاهرة العولمة.



وأشار الباحث بأن مؤلف الكتاب يستهل بحثه بعبارة أحد القديسين, وهي ( مجابهة بؤس السلطة ببهجة الوجود، هذه هي الثورة التي لا يمكن لأية سلطة السيطرة عليها ).

ويستمر الكاتب ليقول : ( ان قوة الحياة والشيوعية, التعاون والثورة يمضيان سوية في حب وبساطة وبراءة ).

ويختم المؤلف حديثه قائلاً :( هذه هي الخفة والبهجة التي لايمكن كبحهما في المرء حين يكون شيوعياً ).



وبعيداً عن اللغة الشاعرية الموجودة في ( الكتاب ), اشار الباحث الى الاسس الفكرية لمؤلفيه ومنهجيهما في تناول ظاهرة الامبراطورية.

واستنتج كامل شياع بأن مؤلفي الكتاب يتمسكان بمفهوم مادي للعالم, وبالتقدم التاريخي, وترابط الحرية والعدالة. ولكن من ناحية اخرى يؤكدان على أولوية الممارسة على التأمل, والصيرورة على الثبات, والفعل على النظرية.

وأشار ايضا بأن دوره بالدرجة الاساسية في هذه الندوة عرض الكتاب وهذا لايعني الموافقة على مجمل الافكار الواردة فيه.



وبيَن المحاضر بأن مؤلفي الكتاب يتناولان الأمبراطورية من زاوية سياسية, وعلى أساس متابعة التطورات الجارية في العالم المعاصر, فالعالم يشهد تشكل امبراطورية جديدة تعبر عن نفسها من خلال العولمة, وما بعد الحداثة, وثورة المعلومات والاتصالات وأضمحلال دور الدولة الوطنية, والهجرات الى البلدان الغنية, ولامكانية تمركز الانتاج والسلطة, والفساد المتفشي في كل مكان .

وضمن هذه التحليلات هناك توسع في ممكنات الثورة والتغيير.



وفي الجانب السياسي تعبر المبراطورية عن علاقات القوة وتطرح وجهة جديدة لوظيفة السلطة وممارستها وللشرعية القانونية والاخلاقية وكذلك لمبدأ التدخل الخارجي والحرب العادلة.

فألامبراطورية حسب رأي أنطونيو نيغري تمثل طوراً جديداً لمفهوم السيادة, ونقلة جذرية ونوعية في ممارسة الهيمنة, وتعكس الى حد كبير الانتشار العالمي لفكرة الدستور الأمريكي.

ان هذا النموذج الجديد, يلغي فكرة ثنائيات المركز والاطراف, الداخل والخارج, ويكسر الفاصل بين العمل والرغبة وبين النظام والفوضى, وبين الخاص والعام.



ومن الجانب القانوني تعبر الامبراطورية عن فكرة تكوين منظومة فوق وطنية وفوق الامم المتحدة وفوق الدول الوطنية، وكذلك تناول فكرة الحق في الفانون الدولي وتنظيمها لا من خلال معاهدات واتفاقيات بين دول مستقلة، بل من خلال شبكة قنوات الوساطة وحل النزاعات وضبط مجال حركة الدول في اطار السيادة الوطنية وعلى اساس تجميع القوى المتناقضة عالمياً في بنية واحدة وهي بنية الامبراطورية. وتعاملها وفق مفهوم وأليات القسر في ظل توفر أدوات عالمية للقسر لضمان الاتفاقيات.



وتصور نيغري عن الامبراطورية، هو تصور مبني على اعتبار قوة الامبراطورية قوة فوق قومية، وان فكرة الحق القانوني يعكس واقع ما بعد الامبريالية.

ففكرة الحق تكون مسنداً بواسطة نظام موحد للامبراطورية يشمل كل مكان وكل الحضارات الواقعة تحت سيادة الامبراطورية.

أما المفهوم الاخلاقي للامبراطوريةفهو مفهوم معين من الاخلاق ينسجم مع مصالح الامبراطورية. وهكذا نجد ان الامبراطورية تحكم العالم باسم القانون والاخلاق.



ان القوة العسكرية للامبراطورية تعمل بشكل شرطة دولية على أساس تحديد المشكلة الحاصلة كونها مشكلة استثنائية وحالة استثنائية كحالة تعامل الشرطي مع المجرم العادي.ولها القدرة على اسنعمال الوسائل المسلحة وتكيفها لغرض ادارة المشكلة الاستثنائية.

وفي المحصلة النهائية يسود القانون الامبراطوري على القوانين الوطنية ويتجاوز الامم المتحدة، ليس في مبادئها فقط بل في الية تطبيق تلك المبادىء أيضاً.

وأشار الباحث الى ان مؤلف كتاب الامبراطورية يرى بان الامبراطورية التي هي الرأسمالية ما بعد مرحلة الامبريالية ولدت في أزمة وتظهر نفسها في أزمة. وان الشيء المثير في اطروحة نيغري ان العولمة بدات في الهوامش ومن القوى المناهضة للرأسمالية وليس العكس. أما الوجه الاقتصادي للامبراطورية فقد تلازم مع السوق العالمي الجديد والتطور الهائل في وسائل الانتاج. ولايتفق الكاتب مع الاراء الموجودة في اليسار الماركسي والتي تعتبر الرأسمالية معولمة دوماً وان دور الدولة الوطنية يبقى في ظل الأمبريالية.



ويؤكد كاتب الامبراطورية بان كل شيء موجود داخل المبراطورية ويقصد بذلك التطور النوعي الحاصل والذي جعل كل الصراعات الدولية والمحلية تدور في اطار الامبراطورية .



كما يتحدث الكاتب عن نشوء مجتمع سيطرة تصبح آليات القيادة أكثر ديمقراطية من السابق ولكنها أكثر توطناً في جسد المجتمع ومتوزعة في عقول وأجساد المواطنين، كما ان نطاق السيطرة يشمل الحيـٌز الاجتماعي بأكمله.

وبأختصار يعتبر الكتاب الامبراطورية القفص الحديدي للتاريخ وفي هذا القفص تنبثق ممكنات التحرر. فالامبراطورية لا مكان لها وهي موزعة في كل مكان .ولكنها فوة استغلال كما يشير الكتاب.

ويشير الكتاب أيضاً الى أن الامبراطورية تنسجم مع منطق التاريخ، وهي نظام أكثرتقدمية من الامبريالية وقد قطعت عملياً الطربق على الثقافات المحلية.

وعلى أساس هذا التحليل فان العولمه هي الشرط الوحيد للتحرر. فأمام العولمة الرأسمالية، ينبغي طرح العولمة المضادة . وأمام أمبراطورية الرأسمالية ينبغي طرح أمبراطورية مضادة.

أما مهمة التحرير فهي مناطة بالبروليتاريا،وهم كل من يتم استغلال عملهم بشكل مباشر أو غير مباشر وكل من يخضع لمعايير الانتاج واعادة الانتاج.

ويراهن نيغري على فعالية العمل الجمعي ( الحشد أو الكتلة من الافراد الاحرار ) ، وابداعية هذا الفعل والقوة التغيرية للعمل الحي ) المنتج ( والرغبة لاطلاق امكانيات التاريخ.

ووفق رأي نيغري فان البروليتاريا طبقة غير متجانسة في الوقت الحاضر وان نظالاتها مبعثرة، وغير قابلة للاتصال في زمن الاتصالات. كما أن نضال اليوم ضد الامبراطورية، لا يكون على اساس حلقات متواصلة تجتاح العالم، بل ستكون النضالات متنافرة وآنية وهي أكثر تأثيراً من نضالات الاممية.وان سيدة الامبراطورية لا مكانية، وتمتد للامكان والنضال ضده يتوزع في كل مكان.



وفي ختام عرض الكتاب من قبل الباحث كامل شياع، جرى نقاش حول الاسس الفكرية العامة في منهج نيغري من قبل الحاضرين.








#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرة ضد الاَرهاب الأسرائيلى في مدينة اسكلستونا/السويد
- الدعوة الى توطين الفلسطينيين.. لمصلحة من؟
- مجداً للاول من ايار عيد العمال العالمي
- النظام الدموي في بغداد يضرب بتوصيات المقرر الدولي لحقوق الان ...
- تصريح
- ألمجـد لحزبنا الشيوعي العراقي في عيد ميلاده الثامنة والستين
- لنجعل من ذكرى ميلاد الحزب حافزا جديدا للنضال من اجل حرية وسع ...
- لتشل الايادي الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني البطل
- في فنلنداندوة في الأدب و تطورات الأوضاع السياسية في العراق
- البلاغ الختامي الصادر عن الكونفرس العاشر لمنظمة حزبنا الشيوع ...
- احتفال خطابي مهيب بعيد الحزب في غوتنبيرغ
- جريمة اعدام ثلاثة عسكريين يشارك في تنفيذها جلاد في قيادة حزب ...
- دوائر بريد النظام أجهزة تجسسية على المواطن ومراسلاته
- في ذكرى مجزرة حلبجة لنشدد فضح جرائم النظام الدكتاتوري
- ندوة سياسية في العاصمة النرويجية أوسلو
- واقع المراة العراقية بين الادعاء والحقيقة
- عندما ارتفعت شعلة الانتفاضة والحرية في كردستان المكافحة
- رسالة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الى رابطة المرأة ...
- الانتفاضة والجلادون والحقائق التي لا يمكن حجبها
- البديل الديمقراطي خيار شعبنا


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - من الامبريالية الى الامبراطورية وما بعدها , شروط العولمة وبدائلها