أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - على ماذا يريد الطاغية ان يتفق مع امريكا؟














المزيد.....

على ماذا يريد الطاغية ان يتفق مع امريكا؟


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 126 - 2002 / 5 / 10 - 07:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


متابعة: 8/5/2002


تحت عنوان تقسيم سياسي وجغرافي جديد، كتبت جريدة العائلة الحاكمة "بابل" يوم السبت الماضي مقالا رسمت فيه ما يجول في ذهن الطاغية من تداعيات واحباطات ومخاوف مما يمكن ان تحمله التهديدات الامريكية المستمرة.

سعى المقال، الذي ملأ صفحة كاملة وعمودا ، الى اظهار الدول العربية جميعا كلا يبكي على ليلاه، باستثناء العراق طبعا الذي يحمل الهم العربي، والفلسطيني بشكل خاص. بعض ما يستوقف مقال بابل ادعاؤها ان موضوع تقسيم المملكة العربية السعودية الى كيانات صغيرة كان مطروحا على طاولة البحث امام الكونغرس الامريكي في عامي 1990 و 1991. ويصل المقال في خواتمه الى استنتاجات يناقض بعضها بعضا . ومن ذلك قول الجريدة بابل في مكان، ان الامريكان يريدون من ضرب العراق تجزئته، بينما تقول في آخر سطرين وبالحرف: علينا ان لا ننسى ان واحدا من الاسباب الرئيسية لضرب العراق هو ليس اسقاط النظام، بقدر ما هو دفعه للاتفاق مع امريكا.

وبينما يزعم المقال، كما اشرنا، الى ان الكونغرس الامريكي كان يبحث في عامي 1990 ، 1991 موضوع تجزئة السعودية الى كيانات صغيرة، يزعم المقال في خواتمه ان امريكا غضت طرفها عن تدخل ايران في احداث 1991 في العراق، ولم يصدر عنها رد فعل إلا بعد ضغوطات من دول الخليج التي تخشى ان تؤدي تجزئة العراق الى ان تتعرض كياناتها هي الاخرى للتجزئة، وترجمة لادعاء بابل، فان امريكا تريد من جانب تجزئة السعودية، ومن جانب اخر تكبح الاسباب التي يمكن ان تؤدي الى تجزئة السعودية، وهي تجزئة العراق، فأي منطق هذا؟ واذا تجاهلنا محاولات النظام المحمومة وجريدته بابل في تشويه وجه انتفاضة آذار 1991 المجيدة، باعتبار صفحاتها ستبقى مخزونة في ذاكرة العراقيين، وهم الذين سطروا اسطرها، فان اسئلة كبيرة قد استفزها مقال بابل، من قبيل: من كان اول من روج بتقسيم السعودية الى كيانات؟ ويحيلنا هذا السؤال الى سؤال اخر: من الذي اغرى العاهل الاردني الملك حسين والرئيس اليمني علي عبدالله صالح للوقوف الى جانب الطاغية في غزوه الكويت؟

ان ما اشيع بعد الغزو الصدامي للكويت، هو ان الغزو ذاته كان فاتحة غزوات تشمل بلدانا خليجية اخرى ومنها السعودية، وان هناك صفقات سرية بين صدام والملك حسين والرئيس علي عبدالله تقضي في حالة اكمال المشروع الصدامي الى نهايته، ضم منطقة نجد للاردن والاحساء لليمن، فيما يعد الحجاز من حصة العراق. وقد تقربت بابل كثيرا الى الاساس الذي انطلق منه صدام في مشروعه الجهنمي حين قالت وبوعي: ان لكل من نجد والحجاز والاحساء خاصيتها التاريخية التي لسنا بصدد الولوج فيها هنا.

وان صح ادعاؤها بان الكونغرس الامريكي كان يناقش عامي 1990 و 1991 موضوع تجزئة السعودية، فهذا يعني ان الطاغية في غزوه الكويت بلع بدراية او غير دراية طعما كبيرا ، قبل ان يقدم بعضا منه للملك الاردني والرئيس اليمني.

وبقى سؤال قائما : ماالذي دفع حاكم بغداد الى تناول هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات. وماذا يعني بأن هدف ضرب العراق، ليس اسقاط النظام بقدر ماهو دفعه للاتفاق مع امريكا؟ وبصريح العبارة: على ماذا يريد ان يتفق؟ سؤال تجيب عليه بابل وفق رؤية الحاكم وانانيته واخلاقه فتقول: ان امريكا بدأت تعاني من السعودية لأن نظامها لم يحكم قبضته على السعوديين، فقرابة ربع او ثلث تنظيم القاعدة هم من السعوديين.

فهل يريد الطاغية ان ينوب عن الامريكان، في اجتثاث تنظيمات القاعدة من السعودية، وهو ذو الباع الطويل في جعل الجنود العراقيين ينوبون في الموت عن الجنود الامريكان؟ ام انها مجرد اضغاث احلام يراد من تسريبها الايحاء الى الشارع العراقي بأن ازمة النظام في طريقها الى الحل من خلال استعداده لتنفيذ كل ما تطلبه منه امريكا وما لم تطلب، بما في ذلك توطين ملايين الفلسطينيين في العراق كما نوهت بابل؟ انه سؤال برسم الاجابة.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدي يوسف بدأ أمسيته الشعرية بالعراق وختمه بالعراق
- من الامبريالية الى الامبراطورية وما بعدها , شروط العولمة وبد ...
- مظاهرة ضد الاَرهاب الأسرائيلى في مدينة اسكلستونا/السويد
- الدعوة الى توطين الفلسطينيين.. لمصلحة من؟
- مجداً للاول من ايار عيد العمال العالمي
- النظام الدموي في بغداد يضرب بتوصيات المقرر الدولي لحقوق الان ...
- تصريح
- ألمجـد لحزبنا الشيوعي العراقي في عيد ميلاده الثامنة والستين
- لنجعل من ذكرى ميلاد الحزب حافزا جديدا للنضال من اجل حرية وسع ...
- لتشل الايادي الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني البطل
- في فنلنداندوة في الأدب و تطورات الأوضاع السياسية في العراق
- البلاغ الختامي الصادر عن الكونفرس العاشر لمنظمة حزبنا الشيوع ...
- احتفال خطابي مهيب بعيد الحزب في غوتنبيرغ
- جريمة اعدام ثلاثة عسكريين يشارك في تنفيذها جلاد في قيادة حزب ...
- دوائر بريد النظام أجهزة تجسسية على المواطن ومراسلاته
- في ذكرى مجزرة حلبجة لنشدد فضح جرائم النظام الدكتاتوري
- ندوة سياسية في العاصمة النرويجية أوسلو
- واقع المراة العراقية بين الادعاء والحقيقة
- عندما ارتفعت شعلة الانتفاضة والحرية في كردستان المكافحة
- رسالة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الى رابطة المرأة ...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - على ماذا يريد الطاغية ان يتفق مع امريكا؟