أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - ضربة عسكرية..ام امن وسلم في المنطقة؟















المزيد.....

ضربة عسكرية..ام امن وسلم في المنطقة؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2598 - 2009 / 3 / 27 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا ما يجب ان تختاره ايران,وما يفسرمن العرض الامريكي الذي قدمه اوباما لها,ضربات عسكرية امريكية من بعيد وتدمير لقدراتها العسكرية ومصادرها,ام اشراكها في قليل من خيرات المنطقة واكتفائها بما هي عليه الان,دون تدخل في شؤؤن دول المنطقة. لقد وضع اوباما القيادة الايرانية في المربع الضيق,عندما بادرها في عيد سنتها الفارسية,ودعاها للحوارعلى اساس الاحترام المتبادل, بدل التهديد بالحرب وهو قادرعلى شنها,ورغم انها تفكربأطالتها ان لم تنهار وتسقط مباشرة ..فكما سيخرج اوباما من ورطة بوش في العراق,لابد ان تخرج ايران من ورطتها في العراق التي بدأت بعد ظهورنتائج الانتحابات المحلية الاخيرة في العراق,وفشل احزاب الطائفية السياسية التي تتبنى سياستها وحلفائها الذين يتآمرون على رئيس الوزراء,لانه اختلف عنهم في خطابه الوطني وهم يخشون تقدمه واستقراره في الحكم والسلطة..لن يشفع لأيران تدخلها في العراق,بل سيصبح نقمة عليها وعلى اعوانها,ان استمرت وتذرعت بمختلف الوسائل والحجج لتوسع من تدخلها وامتدادها في المنطقة..ان لنوايا ايران التوسعية في المنطقة قصة طويلة تعود الى العقلية الفارسية القديمة,ما زالت تحلم القيادات الحالية بتطبيقها وفق شعارات اسلامية متناقضة بين طائفيتها وفرض مذهبيتها على مذهبيات اسلامية اخرى,والنتيجة ليست في امة اسلامية هلامية كما تدعي,بل في صراعات وحروب مستمرة وتدخلات اجنبية لا تنتهي..ان سياستها الحشرية في شؤؤن دول المنطقة,والمنعزلة عن السياسة الدولية في العالم عموما وطائفيتها,اضرت كثيرا بشعوبها وبشعب العراق وشعوب المنطقة كشعبي لبنان وفلسطين,والاحزاب السياسية الاسلامية التي تنساق عبر شعاراتها الثورية, التي بانت على حقيقتها نتيجة تدخلها في العراق وفي لبنان وفلسطين,وما سببت لشعوب هذه البلدان من مآسي, بحيث لم يتبق لها من مؤيد في العراق الا تلك الاحزاب والقوى التي ترتبط معها عقديا امنيا ومذهبيا طائفيا,نشأت هناك وتربت هناك,اما سواها فهي تنهج الان نهجا وطنيا شاعرة بحجم الخطأ الذي اقترفته بأئتلافها الطائفي الذي يتفكك الان وفي طريقه الى الزوال والاختفاء نهائيا خلال الانتخابات القادمة..الاحزاب السياسية الاسلامية التي لم تستطع الانتباه الى اخطائها كحماس,فهي ما زالت وشعبها يعاني المزيد من الحصاروالقتل والتعذيب وهي تحتجزه في معتقله,دون ان تمنحه الحرية لكي يختار طريق نضاله المستقل نحو تحريرارضه واقامة دولته المستقلة..
تعبرسياسة الانفتاح والتغيير الجديدة التي ينتهجها اوباما في العالم وفي منطقتنا خاصة,عن فرصة ذهبية لمراجعة الذات وكسب ما يمكن كسبه في البناء الوطني واستعادة الوحدة الوطنية في العراق والبدء بالبناء والاعماروالتطوير..ولأيران ايضا فرصة الهدوء وابعاد التوجس والخوف من غزوامريكي لأراضيها,كما كانت تتوقع عقب تهديدات بوش الذي زال وزالت تهديداته,واحترام الاخرين من دول الجوار وفي المقام الاول العراق والعيش بحسن النية والجورة,لا بالتدخل والتهديد.فان هي ارادت لمفاعلها النووي ان يكون للاغراض السلمية فعليها ان تقبل بمراقبة دولية,والا سيؤدي غرورها الى تحمل ما لا تستطيع تحمله..وامريكا تفكر في هذا الاتجاه(الاتجاه العسكري),عندما لا تحقق مصالحها بالحوارمع ايران,فسوف تحققها بالضربة العسكرية بعد اكمال انسحابها واستفاقتها من صدمة الازمة الاقتصادية الشديدة التي تعاني منها الان, وهي قادرة على ذلك ومستعدة لحماية دول الخليج واسرائيل من احتمال ضربات الصواريخ الايرانية,اذا لم تدمر جميعها في عقر جحورها, كما فعلت مع صواريخ صدام في الكويت والعراق لاحقا,حيث اخمدت خلال الدقائق الاولى من حربيها في الكويت عام 1991 وفي احتلال العراق اخيرا..ان الموقف الايراني الحالي الرافض لدعوة اوباما يعبرعن استمرارالغرورالايراني واستفحال مبدأ امتلاك القوة الكافية للاضرار بامريكا او اصدقائها في المنطقة,دون التفكير بحجم الاضرارالمضاعفة التي ستلحق بها واولا بمفاعلها النووي وجميع صواريخا واسلحتها ومصادر اقتصادها,وعندها لا ينفع ندم النادمين ولا جنة الحالمين حتى وان سلكت ايران بعد تدميرها سياسية الاضرار من بعيد بالمصالح الامريكية فهي وسيلة الضعفاء المغرورين بهلوستهم,وستوضع في سلة الارهاب وسيحاربها العالم اجمع بعد ان عزلها ومنذ ثلاثين عاما.
ان مأزق ايران هومازق سياسي مبني على هلوسة دينية,مضافا له غرورعسكري موهوم,قياسا بقوة امريكا العسكرية والعلمية والاقتصادية,قد يوقعها هذا الغرور في تهلكة ماحقة وسيكون مفاعلها النووي وبال عليها اكثر مما يفيدها سلميا اوعسكريا..وامريكا اوباما تتحرك الان بهدوء وبخطوات محسبوبة,وليست امريكا بوش الطائشة المتعجلة في امرها الى ان فشلت اشد الفشل, فبعد مهلة الحواروالمفاوضات التي سيرافقها الانسحاب من العراق وترتيب الاوضاع في المنطقة والتنسيق المحكم مع اسرائيل واصدقائها العرب,ستتهيأ امريكا للضربة العسكرية ولتكن منطلقة من اسرائيل او من سفنها في البحر التوسط او بحر العرب اومن السواحل القريبة لايران في المحيط الهندي.
ستأتي الضربات العسكرية الامريكية متلاحقة للمواقع العسكرية الايرانية حسب اهميتها وخطورتها على دول المنطقة,قبل ان تستطيع ايران النهوض من غفوتها لتشن حرب على دول الخليج الضعيفة, او توجه قذائف صواريخها الى اسرائيل.
ايران دولة شاذة في المنطقة والعالم,فهي ليست دولة ثورية حديثة تحظى بالدعم الدولي والشعبي العالمي,كما حظيت دولا ثورية في تحررها الوطني في السابق,ولا هي دولة معتدلة روتينية كباقي الدول في العالم تنآى بنفسها بعيدا عن الصراعات والحروب,وتسعى لتطوير قدراتها الذاتية,وهي دولة غنية بالخيرات البشرية والمادية,نحورالتقدم وحياة الرفاهية لشعوبها,ولا هي دولة متطورة علميا وصناعيا واقتصاديا بحيث تستطيع ان تقاوم وتتطوروتستمر في الحياة ..انها دولة مشاكسة تعتمد على قوة الغيب ان يعينها في حرب لا يعرف مصيرها وامدها احد.
قد يكون نجاح امريكا في علاقتها مع سوريا بعد استعادة هضبة الجولان وضمان استقرارها ودعمها اقتصاديا وعلميا عوضا عن دعم ايران لها,مفتاح اخر لهزيمة ايران..لكن السؤال سيستمر في كيفية استمرار ايران مشاكستها للعالم دون اقتدار فعلي..والى متى ستستمر ايران وسوريا بتحالفهما؟؟
عبد العالي الحراك 22-3-2009



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية..اسسها وقواعدها وخط مسارها
- من اشجع واذكى من مديحة الموسوي؟
- عسكرة الدين بعد تسييسه
- الليبرالية في منطقتنا..مازالت فكرة رمادية
- تشبث الشباب بالدستور المدني الديمقراطي ضمان للمستقبل
- شامل ووصاياه العشرة التي لم يحترم واحدة منها
- من اجل النهضة وانبثاق عصر للتنوير في منطقتنا
- المشاركة ام المقاطعة؟
- الهدف من زيارة رفسنجاني الاخيرة للعراق
- كيف يعمل اليسار في صالح اليمين؟
- حزب لم يترك اثرا طيبا في النفوس..ووطن يدعونا ان نعود
- ايران وبعض احزاب الاسلام السياسي في العراق.. ومتطلبات الموقف ...
- يعيش اوباما..وليعش العراق
- من شعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق)..ا ...
- التنوير في اوروبا والتظليم في عالمنا
- احزاب ما بين القوسين في بلاد ما بين النهرين
- يسارية (الحوار المتمدن) لا شك فيها.. ولا خوف عليها
- خذلتني الموضوعية ...ام خذلتها؟
- الموقف الاوروبي حيال القضية الفلسطينية
- مهمات عاجلة تنتظر الحكومة والشعب في العراق


المزيد.....




- الغواصة الروسية النووية -قازان- تغادر ميناء هافانا
- نجل بايدن يطالب بإعادة محاكمته في قضية حيازته سلاحا ناريا
- النيران الصديقة تمنح فرنسا فوزا صعبا على النمسا
- فيديو: كاليفورنيا تحترق.. مشاهد صادمة لنيران تلتهم مساحات شا ...
- هل تواجه صعوبات في النوم خلال الصيف؟ إليك بعض النصائح للتغلب ...
- بيربوك في منتدى DW: عدد الصحفيين المقتولين في غزة -غير مقبول ...
- يورو 2024: فرنسا تفوز على النمسا بهدف يتيم من نيران صديقة
- مصرع قائدة طائرة صغيرة جراء تحطمها بولاية نيويورك (فيديو)
- البيت الأبيض: واشنطن ستراقب عن كثب زيارة بوتين لكوريا الشمال ...
- مسؤول إسرائيلي يعلق على مصير عشرات الرهائن في غزة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - ضربة عسكرية..ام امن وسلم في المنطقة؟