أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد نفاع - لتقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي وتمتين وَحدته وتوسيع صفوفه















المزيد.....

لتقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي وتمتين وَحدته وتوسيع صفوفه


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 09:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


(مقاطع من بيان الرفيق محمد نفاع للجنة المركزية)
نتوخّى ان يكون هذا العام عاما مكرّسا لتقوية الحزب الشيوعي وتوسيع صفوفه ورفع مستوى ادائه وتنظيمه من قبل كافة رفيقات ورفاق الحزب في القواعد والقيادة، فالوضع السياسي في العالم والمنطقة والبلاد يصل الى ذروة جديدة من الخطورة، والنجاح الذي حققناه في معارك الانتخابات الاخيرة اثبت ان هنالك امكانيات جدية لتقوية هذا الخط الكفاحي الاممي، خاصة بمناسبة 90 سنة على تأسيس الحزب الشيوعي في البلاد.
لقد تميزت الفترة الاخيرة بتصعيد خطير في عدوانية الامبريالية الامريكية ونهجها الحربي الاجرامي، ضد مختلف الشعوب في العالم خاصة في ظل ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش، بحجة مكافحة ما يسميه الارهاب. ان الاحتلال الامريكي للعراق وافغانستان ومساندة الاحتلال الاسرائيلي وموبقاته ضد الشعب العربي الفلسطيني خاصة الجريمة الكبرى ضد غزة، والتهديد المستمر للبنان وسوريا وايران هو جريمة وسياسة وحشية، كذلك تزداد عدوانية حلف شمالي الاطلسي تحت الهيمنة الامريكية، وزاد تكشير الامبريالية عن انيابها السامة خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وبقية النظم الاشتراكية في اوروبا، وحتى بعد الانهيار عملت وتعمل الولايات المتحدة على تفتيت العديد من الدول الموحدة الى دويلات صغيرة حتى يسهل ابتلاعها جميعا، هذا ما رأيناه في يوغسلافيا وهذا ما رأيناه في جورجيا، وهذا هو الخطر الذي يهدد السودان والعراق ولبنان ودولا اخرى، لقد ازداد عدد الدول الاعضاء في هيئة الامم المتحدة ليس بسبب تحرر هذه الدول من الاستعمار، بل بسبب تفتيت دول موحدة الى دويلات صغيرة وكأن الامر يتعلق بحق تقرير المصير، مع العلم ان الشعب العربي الفلسطيني يناضل منذ عقود عديدة لنيل حقه في تقرير مصيره، وبدعم من سلسلة قرارات الامم المتحدة وهو يمنع من ذلك من قبل نفس الولايات المتحدة واسرائيل، وهما من اكثر القوى عدوانية اليوم، وليس فقط على نطاق الشرق الاوسط.
ان محاولة دمغ كل من يعارض ويقاوم الاحتلال والمخططات الامريكية الجهنمية بالارهاب هو الغطاء الذي تستعمله امريكا لعدوانها معتمدة في ذلك على خنوع الرجعية في العالم وفي المنطقة. كما ان المحاولة الامريكية لتسمية هذه الفترة فترة خطر الارهاب ومقاومته هي فرية مفضوحة، والأصح ان امريكا واسرائيل هما اللتان تمارسان ابشع انواع الارهاب.
كما ان التلويح بالخطر الايراني والمد الشيعي وهو ما تدلقه الرجعيات العربية هو تزوير للواقع، فالخطر هو من عدوانية امريكا واسرائيل وخلق شرق اوسط اكثر موالاة لامريكا والقضاء على كل صوت يرتفع ضد هذا وفرض عولمة الهيمنة والاستغلال.
وفي هذا الخصوص نعرب عن تقديرنا لحزب " تودة " الايراني القائل: من حقنا ومن واجبنا ان نناضل ضد النظام في ايران، لكن اذا اعتُدي على وطننا من قبل الولايات المتحدة واسرائيل فان اوجب الواجبات هو الدفاع عن وطننا. هكذا كان يجب ان يكون موقف الحزب الشيوعي العراقي المجيد وليس استقبال المحتل الامريكي المجرم بالورد!! ويجب ان نعود ونؤكد انه من حق كل شعب ان يقاوم الاحتلال بالطريقة التي يراها مناسبة، فلا يمكن تذنيب الضحية وتبرئة المعتدي والمحتل، هذا المقياس هو الذي يجب ان يجري التعامل معه، على الاقل من حيث الموقف وهذا ينسحب على لبنان وفلسطين والعراق وافغانستان وكل مكان.




لقد استغلت اسرائيل الانشقاق الفلسطيني وقامت بجريمتها ضد غزة بحجة المقاومة وحماس، ومع ذلك فقد " كافأت" الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية بجدار الفصل العنصري وتوسيع الاستيطان وتسريع تهويد القدس العربية والاخلال بكل الاتفاقات.
ان النظم الرجعية البدائية العربية كانت في الماضي ولا تزال اليوم طرفا في تمرير المخططات الامبريالية والصهيونية ضد الشعب العربي الفلسطيني. اننا لا نتجانس ابدا مع التيار الاصولي لا من ناحية فكرية ولا اجتماعية ولا طبقية ولا سياسية لكننا نتضامن مع كل من يقاوم المحتل بغض النظر عن انتمائه الفكري ونحذر من الوقوع في شرك الامبريالية. ونستذكر قول لينين: الباشا المصري الذي يناضل ضد الاستعمار البريطاني افضل من العامل البريطاني الذي يساهم في صنع السلاح ضد الثورة.
ولسنا طبعا مع الاكراه الديني، مع احترامنا لحرية الفرد ان يكون علمانيا او متدينا. وقد قال احد قادة الحزب الشيوعي السوداني: النضال ضد محاولة فرض التحجب هو جزء من النضال ضد الاستعمار فلنترك الحرية للفرد في اختيار طريقه لكن ليس بالاكراه، ونحن نكن الاحترام للمؤمنين وحقهم وندافع عن المقدسات وضد استغلال الدين لاهداف سياسية، ونناضل ضد كل انواع التعصب والانغلاق.




يواجه العالم اليوم ازمة مالية خطيرة بدأت في الدولة الامبريالية العظمى وامتدت وتمتد لتطال ارجاء المعمورة. ان الازمة المالية تكمن في جوهر النظام الرأسمالي الاستغلالي وهي دورية قد تطول وقد تقصر، وقد تكون حادة واكثر حدة ولكنها ملازمة للرأسمالية كنظام، والوضع اليوم شبيه بما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي، وهنالك دول تواجه ركودا لم يكن له مثيل منذ ثمانين عاما.
ولا شك ان الصرف على التسلح والاحتلال والمخططات العدوانية هو سبب. فميزانية الدفاع الامريكية تتجاوز الترليون دولار في الوقت الذي لا يوجد فيه القطب الآخر كما كان في السابق، هكذا كانت الحجة، لذلك فهذه ميزانية عدوان واحتلال وتهديد، بينما تقوم قيامة امريكا بسبب ميزانية الدفاع في جمهورية الصين الشعبية وهي ضئيلة جدا بالنسبة لما يصرف في امريكا والتي تقوم باستفزازات في المياه الاقليمية للصين، ومن المشجع انه يجري الرد المناسب على ذلك.
هنالك في العالم مواقد حرب تركها الاستعمار ويغذيها كما هي الحال في الهند وباكستان والشرق الاوسط وشبه جزيرة كوريا، والمناورات التي تقوم بها امريكا وكوريا الجنوبية ضد كوريا الشمالية حيث تجري ضدها الضغوط والتهديد كما على ايران، وكذلك ضد فنزويلا بواسطة النظام القائم في كولومبيا.
وطبعا هذه المخططات والاحتلال يلاقيان مقاومة في العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان وامريكا اللاتينية، فمع كل اضطهاد مقاومة، وهو حق مشروع، وهو واجب وطني.


***
لقد جرت معركة الانتخابات للكنيست في ظل الازمة المالية في العالم واسرائيل، والهجوم الكاسح على حقوق العمال وفي ظل العدوان الاجرامي على غزة والشعب الفلسطيني كله والتهديد ضد لبنان وايران، والدعم الكامل لهذا العدوان من قبل ادارة بوش بشكل لم يسبق له مثيل، وتقوّى اليمين المتطرف والاكثر تطرفا وتهمّش حزب العمل اكثر بسبب جوهر سياسته العدوانية ودور رئيسه براك اليوم، هذا الحزب الذي كان اكبر حزب وحكم البلاد حتى اواسط السبعينيات، وهو بعيد جدا عن اليسار، وانخذل حزب اليسار الصهيوني ميرتس الذي دأب على تأييد الحروب العدوانية.
وبالمقابل حقق الحزب الشيوعي والجبهة نجاحا مرموقا، حيث وصلت الزيادة الى قرابة 30% واربعة اعضاء، وحدثت قفزة في التأييد في الناحية اليهودية لم يكن لها مثيل منذ سنة 1965.
وحصل ارتفاع في التصويت في كل مكان تقريبا، حيث ذهبنا الى الانتخابات موحدين وعلى حدة وبثقة ومسؤولية، وهذا انجاز حققه رفيقات ورفاق الحزب والجبهة والشبيبة والمؤيدون الذين عملوا وبذلوا الكثير. ان هذه النتيجة هي هدية ايضا على شرف 90 سنة على تأسيس الحزب و 85 سنة على تأسيس الشبيبة و 65 سنة على صدور جريدة "الاتحاد".
وهي مناسبة هامة لتقوية دور واداء الحزب وفكره الاممي، وتعزيز الثقة والتعاون بين الحزب الشيوعي والجبهة وضرورة العمل على اقامة اوسع جبهة يهودية عربية ضد الفاشية وتقوية الجبهة الدمقراطية وبذل المزيد من الجهود من اجل الوحدة الكفاحية للاقلية القومية العربية، ونشر مبادئ ومواقف الحزب بين الجماهير والاجيال الشابة، وهنالك برنامج شامل لهذه المناسبة في المجال الفكري والتنظيمي وعقد مهرجان مركزي بمشاركة عدد من ممثلي الاحزاب الشقيقة في العالم، واصدار مادة موثقة حول تاريخ الحزب الشيوعي ومحطات هامة في مسيرته الصعبة والمشرّفة ولمحة موجزة عن تاريخ كل فرع من فروع الحزب.


ان اجماع اللجنة المركزية على هذه المواضيع ليس امرا شكليا ابدا، بل الاصرار على تقوية هذا الحزب العريق الماركسي اللينيني الاممي.





#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة اعتراضية اسمها: غزّة وغبار المجد
- قوة المقاومة وثقافة المقاومة
- إنتخابات السلطات المحلية- إمكانات، صعوبات وتحديّات
- رسالة الى السيد وليد جنبلاط
- عرب امريكا وعارهم في لبنان
- أهمية تتابع الاجيال في الحزب
- ألمعايير الاساسية لمبدأ الاكثرية والاقلية
- ألعلاقة بين الانتماء الفكري والموقف السياسي والتنظيم الحزبي
- الولايات المتحدة هي مجرم الحرب وهي الارهاب حزبنا الشيوعي بُع ...
- رباعية عربية متربعة على عِرض العرب وفتوى الدكتور الشيخ يوسف ...
- ألرباعية الدولية وأضلاعها الأربعة
- ألخطاب السياسي وجوهره القومي والوطني والديني والطبقي
- مأساة الشرق الأوسط بين الأسباب الجوهرية والثانوية
- لحشد كل الطاقات والجهود الفلسطينية ضد الأعداء وليس ضد الأبنا ...
- ألاصيل والدّخيل في الحزب الشيوعي
- تزييف التاريخ وسرقة المواقف ضد الشيوعيين
- ألثوابت الأساسية للحزب الشيوعي
- ليُرفع عاليًا صوتُ اليسار العربي ضد الإجرام الإسرائيلي الأمر ...
- ألفكر الماركسي موقف وممارسة وليس شعارا للتلويح
- المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي صعوبات، آفاق وتطلعات


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد نفاع - لتقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي وتمتين وَحدته وتوسيع صفوفه