أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - الحزب الشيوعى العراقى والمصالحه مع البعثيين














المزيد.....

الحزب الشيوعى العراقى والمصالحه مع البعثيين


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 10:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ادناه نص اجابة القيادى الشيوعى مفيد الجزائرى على احد اسئلة وكالة الانباء الايطاليه ( أكى ) والمتعلق بموقف الحزب الشيوعى العراقى من مشاريع المصالحه الوطنيه مع البعثيين ..
(منذ انهيار النظام الدكتاتوري في 2003، وحتى قبل ذلك، ميـّزنا نحن الشيوعيين بين بعثيين وبعثيين ، بين رموز البعث الصدامي وقياداته وعصابات الجلادين من خدمه، وبين الجمهرة الواسعة من المواطنين الذين انضموا الى حزب البعث لاسباب ودوافع متباينه او اجبروا بوسائل مختلفة على الانخراط في صفوفه.. وقلنا بجلاء انه كان يتوجب بالنسبه للرؤوس المسؤولين وجلاوزتهم ، ان يحالوا الى القضاء ويحاسبوا ويعاقبوا ، جزاء مالحقوا بالعراق من خراب وماسفحوا من دماء العراقيين ، واما البعثيين العاديين فينبغى ان يحظوا بتعامل مختلف : ينبغى منحهم الفرصه للتوبه والتخلص من ارث الماضى البشع الذى ربطوا فيه انفسهم – طوعا او كرها – بالنظام الصدامى ، ومساعدتهم على العوده الى شعبهم والانخراط معه فى بناء النظام الديمقراطى ومشاركته الحياة فى العراق الجديد .. وانطلاقا من رؤيتنا هذه عارضنا التطبيق الخاطىء لقانون اجتثاث البعث ، المبنى على النظر الى البعثيين كما الى كتله واحده ، لافرق فيها بين كبير وصغير ، بين صانع قرارا ومنفذ اوامر ، وتحميل الجميع مسؤوليه متساويه عما كابد العراق من اهوال وماتجرع من مرارات فى العقود الثلاثه السابقه) .
ومن المؤكد ان الاجابه اعلاه تعكس وجهة نظر الحزب وموقفه من المصالحه مع البعثيين وتبين بوضوح الموقف المنصف والعادل لسياسة الحزب فى التعامل معهم بالرغم من قساوة جلاديهم وجلاوزتهم وكونهم الاكثر تنكيلا وطعنا بكوادره على مدى تاريخ العراق السياسى الحديث!!
واختصر الجزائرى المصالحه الحقيقيه مع البعثيين بادانتهم وبقناعه للدكتاتوريه ورفضهم العنف وتأييد الديمقراطيه.
لقد مارس البعثيون ابشع انواع الغدر والاغتيالات والتعذيب بحق الشيوعيين على مدى تاريخ تسلمهم السلطه فى العراق ولايمكن لاحد ان ينسى مجازر شباط الاسود وانهيار الجبهه الوطنيه .. الخ .. فمن تمكن بالافلات من الموت من ايديهم ظل مطاردا وملاحقا من قبل جلاوزتهم لسنين طويله ومارسوا بحقه كل اشكال الاستفزاز والابتزاز.
والعجيب الغريب هنا ورغم معاناة الشيوعيين ودفعهم المزيد من رفاقهم الشهداء على ايدى طغاة البعث وجلاديهم تظهر مواقفهم بضرورة التمييز بين البعثيين وانصاف من انضموا لصفوف البعث لاسباب ودوافع اقتصاديه او اجبروا للانضمام اليه ومعارضة موضوع الاجتثاث والمطالبه بعدم تحميلهم بالتساوى كل الاضرار التى لحقها البعث بالعراق وشعبه والسماح للجمهرة الواسعه منهم بالانخراط فى بناء العراق الجديد ومشاركة شعبه فى حق العيش والحياة !!
ولكن لم العجب من سياسة الشيوعيين .. لقد اثبتت وقائع التاريخ بانهم رجال صادقين يحملون رسالة السلام ويناضلون من اجل نشر السلم فى ربوع العراق من اقصى شماله الى اقصى جنوبه وغايتهم الوطن الحر والشعب السعيد .. واتمنى ان يدرك البعثيون والجميع هذه الحقيقه.
ان طروحات الشيوعيين مليئه بالتسامح والعقلانيه والموضوعيه لانهم واضعين مصلحة العراق الجديد وطنا وشعبه وامنه واستقراره فوق كل الاعتبارات !!
ولايخفى على احد بان هناك احزاب كثيره تعمل فى الساحه السياسيه العراقيه الحاليه تطالب بضرورة اجتثاث البعثيين والنظر لهم ككتله واحده بلا تمييز ورفض كل اشكال المصالحه معهم .
لذا تبقى هناك ضروره فى هذا المقال لتذكيرهؤلاء .. ان المطالب القاسيه بحق البعثيين وبدون اى تمييز لاتجدى نفعا ولاتخدم العمليه السياسيه الجاريه فى العراق الجديد بل على العكس من ذلك فانها تربك وتعرقل السير بها الى الامام ولاابالغ ان قلت انها قد تسبب فى انهيارها (لاسامح الله) .
عموما على الجميع ان يفهم بان هذه واحده من المعايير التى تم بناء المواقف الشيوعيه عليها.. لذا فمن يهمه امر مسيرة العراق الديمقراطى الجديد ان يعيد النظر فى مواقفه بعيدا عن التشنجات والتهورات والعواطف ويكون موضوعيا اسوة بالشيوعيين !!
واخيرا على القارىء الكريم اجابتى .. الايستحق المحبه والاحترام والتقدير مع ينصف حتى جلاديه!!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء استغاثه من اللاجئين العراقيين فى ماليزيا الى حكومة الما ...
- ردود فعل البعثيين لجهود المالكى فى المصالحه الوطنيه
- وتبقى المعابر الحدوديه مصدرا لابتزاز واهانة العراقيين !!
- متى يبدأ المالكي صولته الاقتصادية ؟
- أسباب إخفاق الشيوعيين في انتخابات مجالس المحافظات
- القادة الشيوعيون يتجولون سيرا على الأقدام في مدينة الناصرية ...
- المهندس صولاغ .. ما هذا القرار الاستفزازي ؟!!
- هل يتحالف النائب ( محمد الداينى ) مع قوى اليسار العراقي ؟
- المخبرون السريون وانتشار ظاهرة الإرهاب الغير مسلح
- يا أهالي ديالى الكرام .. انتخبوا قائمة البرتقال 307
- انتخاب حميد موسى دليل على مصداقية تصريحات النواب العراقيين ! ...
- لماذا لا يضرب صحفيو مصر الوزيرة الإسرائيلية ( ليفنى ) بالحذا ...
- إلحاقا بمقالي السابق (( كفاءة مهاجرة عائده للوطن تستغيث .. ) ...
- هل يخدم اعتداء الصحفي منتظر على بوش القضية العراقية ؟
- كفاءة مهاجرة عائده للوطن تستغيث المالكي وحكومته والبرلمانيين ...
- لماذا ننتخب الشيوعيون في معركة الأصابع القادمة ؟
- من المسئول عن حملات إقصاء العلمانيين والديمقراطيين من مؤسسات ...
- ويبقى الحزب الشيوعي العراقي نصيرا ً للمظلومين
- موقف الحزب الشيوعي العراقي من الاتفاقية الأمنية مع أميركا
- يا أبناء الموصل الحدباء .. هذه حقيقة معدنكم


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - الحزب الشيوعى العراقى والمصالحه مع البعثيين