أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - المهندس صولاغ .. ما هذا القرار الاستفزازي ؟!!














المزيد.....

المهندس صولاغ .. ما هذا القرار الاستفزازي ؟!!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 05:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي يسعى فيه الكثير من قادة العملية السياسية الجارية في العراق الديمقراطي الجديد على معالجة البعض من أخطائها وخصوصا تلك التي تم تثبيتها في الدستور.. تظهر بين الفينة والأخرى أصوات تحاول تهييج الجراح وإضافة أخطاء جديدة لها تكون سببا في فتح ثغرات تخدم أعدائها .
لذا فالمطلوب من ساسة العراق الجدد وبمختلف مسؤولياتهم الاستمرار في ابتكار وسائل العلاج اللازمة لشفاء هذه الجراح وليس سن قرارات استفزازيه تعمقها لا نجنى منها إلا مزيدا من الفتن والتمزيق للوحدة الوطنية .
وللإنصاف علينا الاعتراف بان البعض من هؤلاء الساسة بذلوا جهود كبيره من اجل تعديل الفقرات الدستورية التي كانت ولازالت سببا في تأجيج الصراع وخنق العملية السياسية ووضع الحواجز أمام التحسن في الوضع الأمني.
ولكن برغم كل هذه الجهود ظهر علينا مؤخرا صوت المهندس صولاغ وزير المالية العراقي وقراره باعتبار شهداء الحرب العراقية - الإيرانية ((متوفون مدنيون)) !! .. لقد هيج هذا القرار الجراح و فتح أبواق العداء للعملية السياسية لأنه يعنى إعلان الحرب الاقتصادية على ذويهم الذين يمثلون شريحة كبرى من المجتمع العراقي ودفعهم بالإكراه لينضموا إلى خانة أعدائها .
وقبل أن اطرح أسئلتي على السيد الوزير اسرد له هذه القصة الواقعية التي تعود لصاحب المقال وباختصار شديد .. أتمنى أن يجيبني على أسئلتها الخاصة بعد أن يفهم مغزاها ..
تم سوقي إلى كلية الضباط الاحتياط بعد إكمال دراستي الجامعية لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية.. وبعد المقابلة تم طردي من هذه الكلية لكوني ضمن المصنفين من المعادين للحزب والثورة .. لذا خدمت عشرة سنوات تقريبا برتبة جندي مكلف .. خمسه منها منفيا في إحدى الوحدات غير القتالية والخمس الأخرى في الخطوط الأمامية من جبهات القتال إثناء الحرب العراقية – الإيرانية .. وأسئلتي له وهو يفهم دكتاتورية حكم صدام .. هل ذهب من يحمل هذا التصنيف وتحمل أعباء المنفى إلى هذه الحرب مرغما أم متطوعا ؟هل هناك إكراه أم رغبه لي في قضاء عشرة سنين من شبابي في الخدمة العسكرية ؟ هل تعلم باني اذهب إلى جبهات القتال و أنا على قناعه تامة بان الشعب الإيراني لا يختلف عن شعوب العالم فهو يحب العيش بأمن وسلام ويكره الحرب ولا احمل في داخلي أي شكل من أشكال الأحقاد عليه ؟ هل تعلم بان مئات الألوف ممن سيقوا إلى مطحنة هذه الحرب يشبهون حالي أو قريبا منه ؟ وآخر أسئلتي لك .. لو كان نصيبي الموت في هذه الحرب هل ستعتبرني شهيدا أم متوفى مدني ؟ !!
أما أسئلتي العامة الأخرى .. ألا تعلم سيدي بان اغلب الذين سيقوا واستشهدوا في هذه الحرب مرغمين ومن الطبقة الفقيرة ؟ وهل يخفى عليك بان رفض أي شخص الذهاب إلى جبهات القتال يعنى القبض على أمه أو زوجته أو أخواته ووضعهم في سجون صدام ؟ ما ذنب الموتى ليدخلوا حلبة الصراع والمزايدات السياسية في العهد الديمقراطي الجديد ؟ هل تم إصلاح كل العقبات المالية التي تعترض العراق الجديد ولم يبقى إلا حقوق شهداء هذه الحرب ؟ وآخر أسئلتي يتعلق بشكوكي في إثارة هذا الجرح الآن .. هل يراد بقراركم هذا استهداف احد قادة العملية السياسية أم الحصول على أصوات انتخابيه ؟
وأزيدك علما سيدي بان ..
جميع من ماتوا في هذه الحرب الظالمة ومن الطرفين العراقي والإيراني أبرياء يتحمل ذنبهم القادة السياسيين الجهلة ..
من سقطوا في هذه الحرب يجهلون السبب الحقيقي والمؤامرات التي أحيكت خلف الكواليس لنشوبها !!..
البعض من ماتوا في هذه الحرب كان يهتف ويرقص في جبهات القتال .. نعم .. ولكن هؤلاء كانوا يفهمون إن واجبهم هو الدفاع عن الوطن فقط ولم يكن في داخلهم المفاهيم العدائية أو الأحقاد التي يحملها ويحاول غرسها الآن الحاقدين من السياسيين بتفسيراتهم اللئيمة لتكن وسيله لتحقيق مشاريعهم اللئيمة .
الشعب العراقي لا يحمل أي عداء للشعب الإيراني وإنهم بشر مثلنا يبحثون عن السلم والسلام والأمن لأنفسهم ولأجيالهم .
وأخيرا أقولها للحكومتين العراقية والإيرانية .. سوف تنسف كل الجهود الخبيثة للإيقاع بين هذين الشعبين المظلومين وأولها مزايدات السياسيين .. نرجوكم أن تتركوهم فهم ليسوا بحاجه إلى حرب ومآسي جديدة .. عليكم إسدال الستار عن أسباب ونتائج حرب الثماني سنوات وليسمى شهيدا من مات فيها سواء كان عراقيا أم إيرانيا .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتحالف النائب ( محمد الداينى ) مع قوى اليسار العراقي ؟
- المخبرون السريون وانتشار ظاهرة الإرهاب الغير مسلح
- يا أهالي ديالى الكرام .. انتخبوا قائمة البرتقال 307
- انتخاب حميد موسى دليل على مصداقية تصريحات النواب العراقيين ! ...
- لماذا لا يضرب صحفيو مصر الوزيرة الإسرائيلية ( ليفنى ) بالحذا ...
- إلحاقا بمقالي السابق (( كفاءة مهاجرة عائده للوطن تستغيث .. ) ...
- هل يخدم اعتداء الصحفي منتظر على بوش القضية العراقية ؟
- كفاءة مهاجرة عائده للوطن تستغيث المالكي وحكومته والبرلمانيين ...
- لماذا ننتخب الشيوعيون في معركة الأصابع القادمة ؟
- من المسئول عن حملات إقصاء العلمانيين والديمقراطيين من مؤسسات ...
- ويبقى الحزب الشيوعي العراقي نصيرا ً للمظلومين
- موقف الحزب الشيوعي العراقي من الاتفاقية الأمنية مع أميركا
- يا أبناء الموصل الحدباء .. هذه حقيقة معدنكم
- متى يتم اصدار قرار منع التعامل بالالقاب التى تحدد الهويه الط ...
- ماذا ستفعل قيادة الحزب الشيوعى العراقى للتصدى لحملة اغتيال م ...
- المعابر الحدوديه السوريه تعرقل عودة المهاجرين العراقيين
- اللجنه الاولمبيه الوطنيه العراقيه .. الرجاء عدم تكرار هذا ال ...
- رساله من مواطن عراقى الى الرئيس الجديد لبعثة الجامعه العربيه ...
- السيد وزير الثقافه .. لم تصلنا دعوة (المصالحه الثقافيه) !!
- الاستاذ جواد البولانى .. نقاط مهمه يجب ان لايغفلها برنامجكم ...


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - المهندس صولاغ .. ما هذا القرار الاستفزازي ؟!!