أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - ماذا ستفعل قيادة الحزب الشيوعى العراقى للتصدى لحملة اغتيال مثقفيه ؟!














المزيد.....

ماذا ستفعل قيادة الحزب الشيوعى العراقى للتصدى لحملة اغتيال مثقفيه ؟!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيادة الحزب الشيوعى العراقى والكثير من الكتاب والمثقفين كتبوا مقالات الرثاء لشهيد الثقافه العراقيه المرحوم كامل شياع .. وفى الحقيقه فان كل ماكتب بحق هذا الانسان الشيوعى النبيل قليل بحقه.
أما مقالى الجارى فهوليس رثاء جديد للشهيد الراحل بل هو بحث صغيرللتحرى عن مدى التصورات الحقيقيه الواضحه التى تحملها قيادة الحزب الشيوعى العراقى فى كيفية التصدى لهذه الحمله العدائيه الشرسه بعيدا عن لغة الاستنكار والتنديد والرثاء .
والسؤال الذى يطرح نفسه للجميع فى بداية المقال .. هل سيترك هذا الحزب العريق مثقفيه الذين لازال لم يحن وقت رحيلهم ليكونوا لقمه سهله للغدروالاغتيال والرحيل قسرا الى دار الآخره ام سيجبرهم على العمل السرى او سيكون مضطرا لتوفير الحمايه لهم ؟
حقا انه سؤال محير اتمنى ان يسع له صدر الكادر المتقدم فى الحزب ويجيبوا عليه مشكورين عسى ان لايرحل ضحية الغدرمستقبلا المزيد من مثقفيهم !!
لقد قاد النظام الديكتاتورى السابق حمله شرسه ظالمه تمتاز بشموليتها ضد كوادر هذا الحزب .. والفرق الآن فى عصرمايوصف بالديمقراطيه هو تعرضه لحملات انتقائيه نالت النخب الخيره من مثقفيه وآخرهم الشهيدين المرحومين قاسم عبد الاميرعجام وكامل شياع .
اما عن الدوافع الرئيسيه لهذه الحمله فمعروفه واهمها ان لايأخذ هذا الحزب استحقاقه فى الساحه الجماهيريه السياسيه العراقيه ومنع مثقفيه من استلام مناصب مهمه وحساسه وبما يتناسب مع امكانياتهم واخلاصهم ونزاهتهم والتى قد تساعد فى تحقيق ذلك وخصوصا بعد ان اصبح الوصول الطوعى والانتخابى لهذه الشريحه ومن الشيوعيين حصرا سهلا ومرغوبا به فى كافة اجهزة الدوله العراقيه الحديثه.
اما القوى الرئيسيه التى تقف وراء هذه الحمله .. فلايختلف اثنان على انها البعض من الاحزاب السياسيه المهيمنه على العمليه السياسيه الجاريه فى العراق الجديد والتى بدأت تعانى من عقدة الفشل الذريع فى ادارة الدوله وخسارتها لجماهيريتها مما اضطرها للجوء الى محاولاتها الخسيسه باثارة الرعب والترهيب بين رفاق واصدقاء او مؤيدى الحزب .. أما عن سر ابتدائها بعناصره المثقفه فهو لكى تجنى صدى اعلاميا اكبريحقق اغراضها اللئيمه فى غرس الرعب فى اكبر عدد ممكن من العراقيين .. ان هذا الاسلوب الترهيبى فى تصورها سيبعد الجماهيرعن التصويت لمرشحى الحزب فى المعركه الانتخابيه القادمه .
عموما اتمنى ان لاتعود البعض من الاحزاب بالعمل ضمن النهج السائد فى العهد البائد بالغاء الآخر وعليها التفكير بان قيام دوله طلبانيه متشدده يتم فيها الغاء جميع الاحزاب العلمانيه واستهداف العلمانيين امرا مستحيلا وسيجلب لها ضررا كبيرا .
اما اسئلتى الاخرى فهى الى قيادة الحزب حصرا .. ابدأها .. ماهى خطط الحزب الشيوعى العراقى من اجل الحفاظ على مثقفيه ؟ وهل سيتركهم ليكونوا اهدافا سهله للاغتيال والغدر لينالوا مصير الموت واحدا تلو الاخر ؟ الحزب يعلم جيدا بان الحكومه العراقيه الحاليه طائفيه وعاجزه عن توفير الحمايه لهم ان لم اقل لها دورا فى استهدافهم .. اذن .. ماهى استعدادات الحزب البديله للتصدى لهذه الحمله ؟ وآخر اسئلتى .. هل يستطيع الحزب الاعتراف علنا بانه غير قادر على حماية مثقفيه ؟
حقا انها اسئله محيره .. ولكن عذرا لقيادة الحزب لان المثقف الشيوعى بحاجه الى اجابه واضحه وصريحه لها .
ان استمرار قيادة الحزب فى مواقفها الروتينيه من الاستنكار والتنديد اصبحت غير نافعه امام قوى ترى فى موت كل مثقف شيوعى نصرا كبيرا لها !
لذا عليها ان ..
تقنع بصعوبة تعويض شريحة المثقفين وبذل جهدا اكبر من اجل عدم حرمان الحزب من دورهم المهم و الكبير فى بناء قاعدته الجماهيريه الصلبه.
تحدد موقفها وسياستها استنادا الى الواقع العراقى الذى يتميز بهيمنة الاحزاب الاسلاميه التى لاهم لها سوى تكفير كل من ينتمى لهذا الحزب وغياب مؤسسات الدوله وغزو الميليشيات والاحزاب الدينيه التى لاتطيق الافكار الشيوعيه !
تراجع سياستها من اجل الحفاظ على كوادرالحزب المثقفه متبعة كل الصيغ الممكنه لتحقيق ذلك ومنها التنسيق مع الحكومه قدر المستطاع من اجل توفير الحمايه لمثقفيها.
تهيئة الموقع البديل لمثقفى الحزب ولحين عودة الامن والاستقرارالحقيقى للبلد وتشكيل مؤسسات الدوله الديمقراطيه القادره على حمايتهم.
اخيرا .. اتمنى ان لايندم مثقفى الحزب الشيوعى العراقى انهم كانوا اعضاء فى حزب لايستطيع توفير الحمايه لهم وسببا فى موتهم ولن يكونوا مضطرين يوما لاعلان تنازلهم من الحزب املا فى التخلص من استهدافهم!
ويبقى السؤال التالى يطرح نفسه .. مالذى سيفعله الحزب الشيوعى العراقى لكى لايخسر المزيد من مثقفيه بعد ان اصبحت ارواحهم فى كفة ايديهم ؟!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعابر الحدوديه السوريه تعرقل عودة المهاجرين العراقيين
- اللجنه الاولمبيه الوطنيه العراقيه .. الرجاء عدم تكرار هذا ال ...
- رساله من مواطن عراقى الى الرئيس الجديد لبعثة الجامعه العربيه ...
- السيد وزير الثقافه .. لم تصلنا دعوة (المصالحه الثقافيه) !!
- الاستاذ جواد البولانى .. نقاط مهمه يجب ان لايغفلها برنامجكم ...
- احزاب الاسلام السياسى ومشاريع الزواج الجماعى
- لماذا تعرقل وزارة الخارجيه تنفيذ اول قرارقضاء عراقى ضد الكوي ...
- ظاهرتان تستحقان تنبيه الحكومه العراقيه
- الشروط الواجب توفرها بالوفد العراقى المفاوض لابرام الاتفاقيه ...
- هل حياة نجاد واردوغان ارخص من حياة الحكام العرب ؟!
- البرلمانيون العراقيون .. عليكم الرد على تصريحات نواب مجلس ال ...
- حقيقة مقولة صدام .. ( لو رفت عينى على السلطه لقلعتها ) !!
- هل بدأ العراق يجنى ثمار سياسته الدبلوماسيه الناجحه؟
- هل حان الوقت للسماح بمشاركة البعثيين فى الانتخابات القادمه ؟
- ألا تحترم جميع الأحزاب العلمانية والإسلامية الرموز الدينية !
- أين سيد الأحزاب من زحام التحالفات استعداداً للانتخابات المقب ...
- الانضمام للمصالحة الوطنية والتخلي عن جرائم الإباده البشرية!!
- مرجعية النجف الأشرف تعلن براءتها من معركة الأصابع القادمة
- مسودة أميركا الأولى للاتفاقية الأمنية تُظْهِرْ حقيقة نواياها ...
- ستشاهدون قريبا عزاء ونواح من راهنوا على ورقة الفتنه المذهبية ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - ماذا ستفعل قيادة الحزب الشيوعى العراقى للتصدى لحملة اغتيال مثقفيه ؟!