أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد الاخرس - ألا تحترم جميع الأحزاب العلمانية والإسلامية الرموز الدينية !














المزيد.....

ألا تحترم جميع الأحزاب العلمانية والإسلامية الرموز الدينية !


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 10:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك نقطتين لابد من توضحيهما في بداية المقال ..الأولى .. أتمنى أن لا يُفهَمْ مقالي بأنه عداء للمجلس الإسلامي الأعلى لان لا احد يستطيع نكران دوره النضالي وتضحياته في مقارعة الديكتاتورية ..والثانية.. أن لا تُفَسَرْ وجهات النظر التي يعرضها المقال على أنها عداء للدين لأن الطرح يتعلق بالأحزاب الدينية وان نقدها والاختلاف معها وعدم الموافقة على البعض من أفكارها لا يعنى أبداً الإساءة لجوهر الدين.
وما اعنيه بالرموز الدينية هي مرجعية النجف الأشرف وهيئة علماء المسلمين .. رجال الدين السنة والشيعة .. المساجد والحسينيات.
أما الفكرة المقصودة بالمقال فهي .. إن جميع الأحزاب الإسلامية و العلمانية العراقية ومنهم الشيوعيون يًُظهِرون احتراماً كبيراً للرموز الدينية ومنها مرجعية النجف الأشرف ورجال دينها.. لذا فليس هناك ما يبرر إصرار المجلس الإسلامي الأعلى على إشراكها في دعايته الانتخابية لأنها ليست حكرا به بل رمزا للعراقيين جميعا وكافة المسلمين في العالم .
أما لماذا اخترت الشيوعيون كمثال للعلمانيين وذلك لمعرفتي بان كافة الأدبيات والمنشورات والنظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي تؤكد على ضرورة احترام الأديان ومراجعها ورجال دينها .
لذا على الناخب العراقي أن لا يقع فريسة ادعاءات المجلس الإسلامي الأعلى وإصراره خصوصا بعد أن أعلنت المرجعية ورجال دينها براءتها من معركة الانتخابات القادمه.. وعليه أن يفهم الضوابط والأسس الحقيقية التي يتم على أساسها انتخاب المرشح ومنها 1) النزاهة 2) الكفاءة .. وهنا يجب أن يفهم الناخب بان التحصيل الدراسي والشهادة العليا ليس أساسا في كفاءة المرشح بل يجب التركيز على خلفيته الثقافية .. فليس كل متعلم مثقف ولكن من المؤكد إن كل مثقف متعلم 3) الانحدار الطبقي .. وأهميته تبرز في اختلاف اهتمام المرشح المنحدر من الطبقة البرجوازية عن اهتمام المرشح المنحدر من الطبقة الوسط والفقيرة .. فهنالك الشيوعي وهمه الطبقة العاملة والفقراء والرأسمالي وهمه الأغنياء وتراكم راس المال 4) التاريخ السياسي وسنين نضاله ضد الدكتاتورية 5)معرفة أولوية ميول المرشح للطائفه والعشيرة أم للوطن .. الخ .
أما بالنسبة لأيديولوجية المرشح فهذه تخضع مباشرة لجهة انتماء المرشح والمقصود بها الحزب أو التحالف .. أي على الناخب أن يفهم النهج والأفكار التي يؤمن بها المرشح ومنها 1) علماني أو إسلامي وإذا كان إسلاميا يجب معرفة فيما إذا كان طائفيا مذهبيا متشددا أم إسلاميا معتدلا 2) ديمقراطي أم بيروقراطي وديكتاتوري التفكير والآراء .. 3) قومي شوفيني أم أممي.. الخ .
عموما هذه هي الأمور العامة التي على كل ناخب دراستها قبل اختيار المرشح ليكون اختياره صائبا لمن هو قادر على تمثيله وإيصال صوته والدفاع عنه.
أما عن أسئلتي إلى المجلس الإسلامي الأعلى بخصوص إصراره على استخدام الرموز الدينية في دعايته الانتخابية .. ابدأها .. هل التًبَرُكْ بأسماء مراجع الدين وأهل البيت حكرا على المجلس الأعلى وفئة محدده من الشعب العراقي أم إن هؤلاء رمزا للمسلمين في كافة أنحاء العالم ؟ إذا كان هناك أي دور للمرجعية أو لرجال دينها في صياغة أفكار وبرامج المجلس الإسلامي الأعلى السياسية العملية فلماذا يعلنون براءتهم من الوقوف وراءها؟ ألا يمثل إصراركم خروج عن طاعة المرجعية وتحديا لها ولرجال دينها وتشويها لحقيقة المهام الملقاة على عاتقهم بالحفاظ على واجبا تهم الدينية والابتعاد عن السياسة ؟ ألا يثير استخدام الرموز الدينية من أي جهة نوعا من الفرقة والانقسامات بين الناخبين ؟ ألا يسبب استخدام المساجد والحسينيات خصخصة لها أي أن كل حزب سيكون له مسجد محدد أو حسينية محدده وبالتالي سببا لبث الفرقة بين الناخبين وخروجها عن وظيفتها ألأصليه كدور عباده يتم فيها التقرب إلى الخالق ولم شمل العباد ؟ ألا تكفى مقرات الأحزاب والساحات العامة ونصب السرادق للقيام بالدعاية الانتخابية ولقاء الناس ؟ وأخير أسئلتي .. ألا يصح الاتهام في حالة عدم العدول عن هذا الإصرار بان هناك ضعف في برامج المجلس الأعلى لإقناع الناخبين لذا فلا خيار له إلا باللجوء إلى استخدام حب العراقيين للمرجعية ورجال دينها لكسب تعاطف الناخب؟
واهم ما يجب ذكره .. إذا كان تفكير المجلس الإسلامي الأعلى بان موضوع الدعاية الانتخابية مبنيا على إيمان الناس بالعقيدة التي تحملها هذه الرموز الدينية وأعنى بها مرجعية النجف الأشرف ورجال دينها فهذا معناه إذكاء لحمى الصراع الطائفي لأنها ستكون دعاية مذهبيه مختصة بمذهب دون الآخر في الوقت الذي يحاول ساسة العراق الجدد الخروج من هذا النفق الطائفي المظلم والشرك المحاصصاتى الذي أوقعهم بريمر به!!
وأخيرا أقولها للتذكير.. على الناخب العراقي أن يفهم بان المرجعية الرشيدة ورجال دينها الكرام وجميع الرموز الدينية براء من أي مرشح أو حزب أو تحالف أو قائمه .. لذا فعليه انتخاب ممثليه الحقيقيين بحرية تامة وضمن الأسس والضوابط التي تم التطرق لها في بداية المقال !!






#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين سيد الأحزاب من زحام التحالفات استعداداً للانتخابات المقب ...
- الانضمام للمصالحة الوطنية والتخلي عن جرائم الإباده البشرية!!
- مرجعية النجف الأشرف تعلن براءتها من معركة الأصابع القادمة
- مسودة أميركا الأولى للاتفاقية الأمنية تُظْهِرْ حقيقة نواياها ...
- ستشاهدون قريبا عزاء ونواح من راهنوا على ورقة الفتنه المذهبية ...
- السيد وزير الكهرباء .. رُحْماكَ من هذا العذابْ !!
- هل بدأت التحضيرات لإعلان الدولة الإسلامية في البصرة ؟!
- ارفعوا الحصانة .. أنا ذاهب إلى القضاء شاهداً وليس متهماً
- النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد غاية لكث ...
- قوات التحالف تمنع عودة المهجرين إلى ديارهم الأصلية !!
- على الحكومة العراقية تََجَنُبْ الوقوع في الفخ !!
- السيد أمين بغداد..ألا يُبْكِيكَ هذا الخبر؟!
- ظاهرة مخاطبة قادة العراق الجُدَدْ بكلمات التمجيد والتأليه !
- البرلمان العراقي.. متى يتم تشريع قانون حماية الكفاءات ؟
- حصاد العراق من مؤتمر الكويت .. المجاملات الدبلوماسية فقط !
- الحد من استخدام مصطلحات الهوية المذهبية في وسائل الإعلام الع ...
- عدم عودة التمثيل الدبلوماسي العربي مع العراق .. الذرائع والح ...
- نداء إلى العاملين في الجامعات العراقية كافه .. ليكن شعارنا ( ...
- لماذا هذا التَحَفُظْ أيها الصدريون ؟!
- من يقف وراء كارثة وأد العقول العراقية ؟


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد الاخرس - ألا تحترم جميع الأحزاب العلمانية والإسلامية الرموز الدينية !