أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الاخرس - ظاهرة مخاطبة قادة العراق الجُدَدْ بكلمات التمجيد والتأليه !














المزيد.....

ظاهرة مخاطبة قادة العراق الجُدَدْ بكلمات التمجيد والتأليه !


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 11:04
المحور: كتابات ساخرة
    


يا للعجب .. لماذا تتكرر أخطاء العهد البائد القريب ويعاد ممارستها في العهد الجديد ؟ من الذي يقف وراء تكرارها ؟ وهل المطلوب من ذلك استهداف العملية السياسية للعراق جديد وإثارة الأحقاد والكراهية ضد قادتها وساستها ؟ .. أسئلة تراود ذهني خلال متابعتي لاستفحال واحده منها.. إنها ظاهرة التأليه والتمجيد بإضافة كلمات تعبر عن أقصى درجات التملق قبل ذكر أسماء القادة والساسة العراقيين الجدد وآخرها زوجات البعض منهم !
ومما يلفت النظر ويستحق الانتباه هو استفحال هذه الظاهرة في مختلف وسائل الإعلام العراقي المقروءة والمسموعة منها.. ومن اجل الإصلاح والتقويم وليس من باب الذم والنقد الهدام قررت أن أكتب مقالي الجاري لأن احد التفسيرات لهذه الظاهرة بأن هناك جهات حاقدة وذكيه تقف وراء تعميمها تريد أن يحصد النظام الجديد ما حصده النظام السابق بسببها من الأحقاد والكراهية وبالتالي تحقيق أغراضها في فشل تجربة الحكم الديمقراطي في العراق.
أما ما أعنيه بكلمات التأليه والتمجيد فهي.. فخامة.. معالي .. دولة .. الخ .. وآخرها جملة سيدة العراق الأولى والمقصود بها السيدة هيرو .
حقاً أنها كلمات وجمل عجيبة غريبة لأنها لا تتناسب وطبيعة النهج الديمقراطي الانتخابي في الحكم الذي يتميز بقادته وساسته الثوريين ويصلح استخدامها فقط لأنظمة الملوك وأشباه الملوك الوراثيين !

ولأبدأ أسئلتي ..
لو عُدْنا إلى التاريخ القريب أيام العهد البائد والكلمات الشبيهة التي كانت تتكرر آنذاك..والسؤال هنا .. هل كان المواطن العراقي يستسيغ هذه الكلمات والجمل وألم تكن المبالغة في استخدامها احد الأسباب في تعزيز الأحقاد والكراهية ضد النظام السابق وقادته ؟ هل نسى القادة الجدد ممن تُرْفَقْ هذه الكلمات بأسمائهم كيف كانوا يستخدمونها وأتباعهم أيام المعارضة والنضال السلبي كوسيلة لإثارة غضب وكسب تعاطف المواطن العراقي ؟ ألا تكفى الكلمات الشائعة الاستعمال والخالية من لغة التملق عند ذكرها للتعريف بالقائد أو السياسي وعلى سبيل المثال كلمة.. السيد أو الدكتور ؟ ومن الجانب السايكولوجى .. الم يكن عشاق استخدام هذه الكلمات هم ضعفاء الشخصية وعديمي الثقة بالنفس ؟ لذا نلاحظ تفشى هذه الكلمات بين أنظمة الملوك وأشباه الملوك .. فهل النظام الجديد في العراق انتخابيا ديمقراطيا أم ملكيا وراثيا ؟ وما الفرق بين الكلمات التي كانت ترافق القادة البعثيين الانقلابيين في العهد البائد والكلمات التي ترافق قادة العراق الجدد الثوريين الآن؟ لماذا لا تستخدم وسائل الإعلام في دول العالم الديمقراطي المتحضر هذه الكلمات عند ذكر رؤسائها وقادتها ؟
ولغرض الاستمرار في المقال و لكي لا يساء فهمي ونخرج عن الغرض الذي يراد تحقيقه من المقال أقدم التهاني الخالصة إلى السيدة هيرو إبراهيم احمد عقيلة الرئيس العراقي جلال الطلبانى على سلامتها من الحادث الإرهابي الجبان الذي استهدفها إثناء توجهها إلى المسرح الوطني في بغداد لحضور مهرجان المدى الثقافي السادس وتمنياتي بالشفاء العاجل لأفراد حمايتها الجرحى.. وما يهمنى في ذكر هذه الجريمة النكراء هو تكرار جملة سيدة العراق الأولى في الكثير من وسائل الإعلام عند نقلها هذا الخبر.. ومنه ابدأ بقية أسئلتي ..
مع احترامي لنضال وبطولة الرئيس جلال الطلباني .. والسؤال.. لماذا ترفق وسائل الإعلام باسم عقيلته السيدة هيرو جملة سيدة العراق الأولى والساحة العراقية بها الكثير من السيدات ممن كان لأزواجهن أيضا بطولات تشهد لها الميادين ومنهم من دفع دمه واستشهد في سبيل العراق ؟ وإذا كان المقصود بالسيدة الأولى كونها زوجة رئيس العراق .. فهل هذا معناه ستكون للعراقيين سيده أولى كل أربعة سنوات وفى كل دورة انتخابيه ؟ ! ألا يثير استعمال هذه الجملة وهذا التمييز عن بقية السيدات العراقيات حساسية الكثير من الثوريين العراقيين ؟ ألا يمكن استخدام الكلمات الأخرى التي لا تمييز فيها وتصلح عند استعمالها لكل السيدات العراقيات ومنها مثلا السيدة الفاضلة أو الكريمة ؟ ألا يذكرنا استخدام هذه الجملة مع اسم السيدة هيرو باستخدام السيدة ساجدة زوجة صدام لها والاستياء الشعبي العام الذي كان يرافق ذكرها ؟ وأخيرا أقولها .. هل هناك نية لإعادة تقبيل اليدين بعد أن كان العهد البائد مكتفياً بالأكتاف ؟!
لذا لابد من التوضيح بأن تفاقم هذه الظاهرة له أثره السلبي على القادة والساسة العراقيين وأيضا على مسيرة العملية ألسياسيه للعراق الجديد لأنها تعنى تكرار أخطاء كانت تستخدم وللماضي القريب كوسيلة لإثارة استياء العراقيين من قادة وساسة العهد الدكتاتوري.
علينا التحرر من استخدام كلمات التملق التي لا فائدة فيها بل على العكس تسبب إضراراً بالمسيرة السياسية للعراق الجديد.. وعلينا الاكتفاء بالكلمات الشائعة لأنها أكثر مصداقية وجماليه من الأخرى المبالغ فيها والتي تثير غضب واستفزاز المواطن العراقي.
على البرلمان العراقي تشريع قوانين خاصة توضح كيفية ووقت ونوعية استخدام الكلمات ومنع تداول ذات الأثر السلبي في وسائل الإعلام وحصر البعض منها في المناسبات والدعوات الخاصة التي تتطلب ذلك.



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي.. متى يتم تشريع قانون حماية الكفاءات ؟
- حصاد العراق من مؤتمر الكويت .. المجاملات الدبلوماسية فقط !
- الحد من استخدام مصطلحات الهوية المذهبية في وسائل الإعلام الع ...
- عدم عودة التمثيل الدبلوماسي العربي مع العراق .. الذرائع والح ...
- نداء إلى العاملين في الجامعات العراقية كافه .. ليكن شعارنا ( ...
- لماذا هذا التَحَفُظْ أيها الصدريون ؟!
- من يقف وراء كارثة وأد العقول العراقية ؟
- توجيه صائب للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي .. طال انتظا ...
- شُكْراً أبا داود .. وَصَلَتْ التحية
- ما هو شكل التحسن الأمني والمنطقة الخضراء تحت مرمى قذائف الإر ...
- الخطوط الجوية الكويتية تسعى لحجز الأملاك العراقية في الخارج ...
- تعزية الحكومة العراقية للإخوة المسيحيين مقبولة .. بشرط !!
- رسالة إلى الحزب الشيوعي العراقي.. افعلها أبا داود ولا تََتَر ...
- رئيس الوزراء نورى المالكي .. افعلها ولا تَتَرَدَدْ !!
- الأستاذ ياسين البدرانى .. شكراً لتصويبك مقالي
- قراءه موضوعيه لزيارة الرئيس الإيراني نجادي إلى العراق
- الأستاذ لبيد عباوى .. ماذا عن استغلال الكويت لحقولنا النفطية ...
- ارفعوا الجدران الكونكريتيه التي تُقَطِعْ أوصال مدينة السلام
- متى يتم منع المظاهر الدينية في الأماكن العامة ومؤسسات الدولة ...
- دور الموساد الاسرائيلى في الساحة العراقية


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الاخرس - ظاهرة مخاطبة قادة العراق الجُدَدْ بكلمات التمجيد والتأليه !