أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - على الحكومة العراقية تََجَنُبْ الوقوع في الفخ !!














المزيد.....

على الحكومة العراقية تََجَنُبْ الوقوع في الفخ !!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعانى بغداد وضواحيها نقص حاد في مياه الشرب.. وهذا الأمر لا ينحصر فيها وحدها بل يشمل مدن عراقيه كثيرة ومنها على سبيل المثال محافظة ديالى حيث توقف ضخ مياه الشرب في الكثير من مناطقها منذ أكثر من عشرة أيام !!
ومن البداية اطرح أسئلتي .. هل يعقل الإنسان أن يصاب بلد مثل العراق فيه نهرى دجلة والفرات بالعطش ؟ هل ستتحول أرض السواد ( الزرع والنبات ومشاهد الخضرة ) إلى ارض صحراويه جرداء (لا سامح الله) ؟ لماذا تتكرر مشاهد نقص المياه في العراق بلد النهرين ولا نراها في الدول التي لا توجد فيها انهار أبداً؟ وآخر أسئلتي ..هل إن توفر المياه المعدنية للحكام والساسة الجدد مجانا في مقرات عملهم وبيوتهم سببا في تناسى موضوع شحه المياه وعدم الاهتمام بها ؟
أما عن الغرض من المقال فهو إيصال رسالة تحذير إلى الحكومة العراقية وساستها بضرورة اتخاذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة للتصدي لمصيبة نقص المياه وتجنب الوقوع في فخ تعطيش بلاد النهرين ..مضمونها ..
1- إن نقص المياه وحملة التعطيش أقوى من نار المفخخات وجرائم الاغتيالات وخصوصا إن الصيف قادم ومن المعروف ارتفاع درجات الحرارة فيه بشكل غير طبيعي.
2- إن ورقة تعطيش العراقي فخا كبيرا يراد منها إثارة الغضب الجماهيري وبالتالي النهاية المأساوية لهم!
3- عليهم أن يكونوا على علم ويقين كامل بأن ورقة التعطيش تم الإعداد لها مسبقا ومن قبل جهات عديدة تحاول إفشال العملية السياسية في العراق الجديد بعد أن فشلت أوراقهم ألإرهابيه ومنها الفتنه الطائفية وتمكن الحكومة من دحر القاعدة وإلقاء القبض على أهم أقطابها.
ومما يؤكد بأن الإعداد والتحضير لهذه الورقة الحساسة قد بدأ منذ أمد بعيد ظهور ملامحه بشكل واضح مع بدء الضربات المتلاحقة التي نفذها الإرهابيين بحق الكثير من مشاريع ضخ المياه وإصلاح شبكات الأنابيب التي حاولت الحكومة تنفيذها في المدن العراقية .
وللعلم فان مخطط التعطيش ينفذ بتأثير عاملين احدهما خارجي يتمثل في إنشاء السدود من قبل الجانب التركي والثاني داخلي يتعلق بالإرهاب.
بالنسبة للعامل الأول يتجسد في المشروع الذي تقيمه تركيا والمسمى بمشروع ( الغاب) أو مشروع الأناضول الكبير الذي كان و سيكون سببا رئيسيا في تراجع الواردات المائية للعراق.
ولهذا المشروع تأثيرين احدهما سياسيا والآخر بيئي..
التأثير السياسي.. هو قدرة تركيا على التحكم بكميات المياه المتدفقة إلى دجلة والفرات اللذان يقطعان أراضي العراق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب .. وهذا يعنى مقدرتها على استخدامه كورقة ضغط على الحكومة العراقية متى شاءت. . ولكن أبعاد هذا المشروع مستقبليه قد تُعَجِلُها الظروف التي يمر بها العراق الآن بتأثير جهات خارجية على الحكومة التركية.
التأثير البيئي .. اتساع وزحف التصحر في العراق.. انتشار الكثبان الرملية وحصول تغير في طقس العراق من خلال تكرار العواصف الرملية.. قلة المساحات الزراعية و تدهور المراعي الطبيعية إضافة إلى جفاف الأهوار طبيعياً.
أما العامل الثاني فهو الإرهاب المعروف بوسائله الدنيئة المباشرة باستهداف محطات ضخ مياه الشرب واغتيال العاملين فيها.
والتداخل بين العاملين يظهر من خلال الدعم العربي للإرهاب .. أي إن البعض من الحكومات العربية الداعمة للإرهاب قد تستغل علاقتها وتأثيرها على الجانب الحكومي التركي من اجل استخدام ورقة التعطيش في محاولتها لفشل وضرب العملية السياسية الديمقراطية الجارية في العراق الجديد.
لذا على الحكومة أن تباشر بترتيب وضعها فورا والاهتمام بهذا الموضوع اهتماما كبيرا وان لا تبقى غافله ومكتوفة الأيدي وهم يعلمون بمدى التأثير السياسي العربي لبعض الحكومات العربية على الحكومة التركية ودورهم في الاقتصاد التركي.. وعليها ..
1- إرسال الوفود إلى تركيا للتفاوض معها حول الحصة المائية المقررة للعراق ومشكلة بناء السدود التي بدأت تؤثر عليها.
2- إيصال رسالة لها فيها تحذير بشكل غير مباشر أنها إذا استخدمت سلاح الماء فلا يبقى عذرا لاستخدام العراق لسلاح النفط.
3- اليقظة والانتباه.. لأن الإرهابيين قد يحاولون إشغال الحكومة بعملياتهم الإجرامية للتغطية والتعتيم على فخ التعطيش لحين تفاقمه واستفحاله.
أما البرلمانيون فعليهم النزول إلى الشوارع والقيام بزيارات ميدانيه للمدن التي تعانى من نقص المياه ودراسة أسبابها والتحري عنها ومحاولة علاجها بأسرع وقت ممكن فالصيف قادم والعطش لا يحتمل ولا اعتقد إن هناك أي شيء سيبرر هذه المأساة إن حدثت فعلا .
وأخيرا أقولها .. على جميع الأطراف المرتبطة بهذا الموضوع حكومة وساسة وموظفين إداريين أن يحذروا غضب الجماهير والوقوع في الفخ!!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد أمين بغداد..ألا يُبْكِيكَ هذا الخبر؟!
- ظاهرة مخاطبة قادة العراق الجُدَدْ بكلمات التمجيد والتأليه !
- البرلمان العراقي.. متى يتم تشريع قانون حماية الكفاءات ؟
- حصاد العراق من مؤتمر الكويت .. المجاملات الدبلوماسية فقط !
- الحد من استخدام مصطلحات الهوية المذهبية في وسائل الإعلام الع ...
- عدم عودة التمثيل الدبلوماسي العربي مع العراق .. الذرائع والح ...
- نداء إلى العاملين في الجامعات العراقية كافه .. ليكن شعارنا ( ...
- لماذا هذا التَحَفُظْ أيها الصدريون ؟!
- من يقف وراء كارثة وأد العقول العراقية ؟
- توجيه صائب للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي .. طال انتظا ...
- شُكْراً أبا داود .. وَصَلَتْ التحية
- ما هو شكل التحسن الأمني والمنطقة الخضراء تحت مرمى قذائف الإر ...
- الخطوط الجوية الكويتية تسعى لحجز الأملاك العراقية في الخارج ...
- تعزية الحكومة العراقية للإخوة المسيحيين مقبولة .. بشرط !!
- رسالة إلى الحزب الشيوعي العراقي.. افعلها أبا داود ولا تََتَر ...
- رئيس الوزراء نورى المالكي .. افعلها ولا تَتَرَدَدْ !!
- الأستاذ ياسين البدرانى .. شكراً لتصويبك مقالي
- قراءه موضوعيه لزيارة الرئيس الإيراني نجادي إلى العراق
- الأستاذ لبيد عباوى .. ماذا عن استغلال الكويت لحقولنا النفطية ...
- ارفعوا الجدران الكونكريتيه التي تُقَطِعْ أوصال مدينة السلام


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - على الحكومة العراقية تََجَنُبْ الوقوع في الفخ !!