أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الخزاعي - الشاعرالفريد سمعان يا لجين يطرز الجبين - من وحي المناسبة














المزيد.....

الشاعرالفريد سمعان يا لجين يطرز الجبين - من وحي المناسبة


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 792 - 2004 / 4 / 2 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


وانا مبتهج وعائلتي وجمع من الأصدقاء في ملتقا كرنفالي بمناسبة 31 آذار,ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي السبعينية, تركت لنواظري كل المدى لرصد فرح الأخرين بهذه المناسبة.. شممت من ذلك الفرح اللاهث نحو الشمس عبير سنواتي التي توحدت فيها مع خياري الفكري والسياسي, الذي لااندم عليه, ولو قدر للزمن ان يعود ادراجه فاني لا اختار غير خياري ذاته, ولأني في هذه الأحتفالية تفرغت لنفسي تماما, فقد منحتها بطاقة شرفية كي تأوب وتسترسل في عقود التوحد.
رهونت فرس تداعياتي وهي تمخر تخوم ما أنصرم من سنين.. وضعني الوجد على ضروعها كوليد النفاس.. أستدل عليها من أبتسامات الصبايا والشباب وهوسهم بأن يكونوا, تماما مثلما كنا نذعن لربيع أعمارنا, وأيضا من وهج الشيب الذي يفترق ردحا بالأصباغ ولا يفارق..أيه يا السنوات, كم ربيع فات وكم خريف ينتظر لهودج اعمارنا التي تستظل مستريحة بفيء العمر المديد للحزب, لاشك من انها أستراحة الفرسان.
ولجت بي فرسي فب ما أحببت من دروب ألأحداث والحوادث, أشم تلك واتبصر في تيك.. انظر في قراب اكثر من ثلاثين عام من الفرح والحزن..أنشد من سطح القراب الى قراره, مسحور بعزف المزمار الذي يوجز زمن العمر بلحظة.. أنظر فيه نفسي وهي مشدودة مرة برفيق لايرهقه الكد كي يعيل بنو رفيق رحل.. ومرة أنظرها سبية بتلك الأم التي تبحث عن وليدها الذي أستضافوه زوار الفجرالى ليل بلا فجر.. أبسم لذاك البناء الذي قبضت كفه الأسمنتية من أصابعي المرتعشة رسالة الأنتماء.. وأجهش ملتاعا, أبكي رفيقا طالما كره البكاء, كان دائم المرح باسما, حتى عندما شجت جبهته رصاصة الأعداء.. رحلت عميقا في زمني الذي ذاب في أيقونة سماوية تلهج باسماء ماطرة بالخير, وتشع بوجوه جابري عثرات الكرام.
لم تتعثر فرسي حتى كف رهوانها, لكنها الواحة التي تقتضي الترجل.. هو ذا أذا الشاعر.. هو ذا أذا الفريد سمعان صاحب السفينة..أبو شروق , ياللشاعر, ويا لسفينته الرائعة التي أبحرت بي منذ ثلاثين عام, وأنا لما أزل غريرا بالشعر, وبهوايتي التي أحببت..المسرح.
أهداني هذا السندان العراقي, مسرحيته الشعرية المنمنمة ( الشراع أوالسفينه) ووقعها بقهقهة المجلجلة الذائعة, بأنكم الشباب لقادرون على تلوين الحياة باللون الذي يجعلها جميلة الى الأبد.. وبعد ان زاملتني وألفريد الثقافة, الأدب والمسرح , ذلك الكون السحري الفسيح.. وفي ذلك المسرح المعلب, مسرح الستين كرسي, وهو يسموا عاليا في الطابق الثالث من عمارة الأخوان في شارع السعدون ببغداد, رحم الله الأثنان , السعدون ومسرح الستين كرسي الذي حمانا من التشرد الفني.. أقول, في ذياك المكان المحكوم بالهمس والترصد, جمعتني واياك رفقة العمل الحزبي, وفي هذا الميدان عرفت هذا الرجل عن قرب..أعرف يا أبا شروق أنك شاعروأنسان تانس وتؤانس, شاعر ذو باع وبأس لايمتطي المطية, ولكني لم أدريك محاميا بذاك اللا حياء في العلم والجدل, أ لأنك كنت هكذا, كنـت طريا تطاوعك الكلمات فتنسج منها ذلك البديع من الكلام, الذي يتربص بالعقل قبل القلب.. لا تسكتني بقهقهتك المدوية ودعني أورد موردي عنك, فأنت الجدير بأن يقال عنك ادفء الكلام..أدري أن المديح لا يغريك, فقد توشمت بي خصالك, ولكنه الطبع الذي لا يؤده التطبع.. وتقطع شهرزاد حكايتي , ليصحو شهريار بعد ثلاثين عام في بغداد, يسأل عن بقية الحكاية.. هو ذاك الفريد سمعان.. لقد شيَخته دوروب الآلام التي مشى بها حاملا صليب شيوعيته.. أيها الشاعر النجيب أهديك كل أجتياحاتي لغابات السنين التي فاتت, مذ عرفتك أول مرة وأنت تهديني الشراع موقعا عليه بقهقهتك المدوية الى آخر ما وجدتك به بعد ثلاثين عام , وأنت تهبني وقارك الهاديء لتكفكف به دموعي التي أختلط فيها فرح الفجاءة واللقاء غير المتوقع بالحزن على احزانك ومصاباتك باقرب الناس الى قلبك الكبير..لعل السبعينية ستعوضك بما تستحق عن فقداناتك الكثيرة.
أشعر أن فرسي تتماهى عند واحات التذكر, وكأنهأ تقول ؛ يا شهريار ما اكثر الكلام المباح ولكنه الصباح....



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية ـ أربيل خطوة الألف ميل الصحي ...
- بكره يذوب الثلج ويبان المرج
- شهادات وادي الخيول (كه لي هس به) لمناسبة العيد السبعين لتأسي ...
- لماذا لايصدر أي بيان مشترك عن زيارات رؤساء مجلس الحكم الى أي ...
- ضحك يشبه البكاء
- الثامن من آذار.. يوم تستحق فيه المرأة التهنئه
- قرنفلة حمراء للنصيرات بمناسبة 8 آذار
- يجب أن ننظر الى الماضي بغضب..
- كيف كان يحتفي أنصار الحزب بميلاده في جبال كردستان
- الأنتخابات العراقيه غاية كل العراقيين..ولكن!!
- 14شباط يوم الشهيد الشيوعي في العراق
- الدكتور كاظم حبيب والدكتور المسفر
- سبعون عاما من الحضور الشيوعي قي العراق 2ـ2
- سبعون عاما من الحضور الشيوعي في العراق 1ـ2
- مبروك للعراقيات بوقف العمل بالقرار137
- مصلحة العراقيين ومصالح الأخرين
- على الحزب الشيوعي العراقي أن يكون أكثر حذرا
- أنتبهوا يا رجالات مجلس الحكم!
- ملاحظات وفيه للفاضل باقر ابراهيم


المزيد.....




- -لا دليل على إساءتها لأخلاق المجتمع-.. محكمة كويتية تلغي منع ...
- وقفت وسارت عبر المسرح لتسلم شهادتها.. شاهد طالبة تعاني من ال ...
- شاهد الآن بالترجمة.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 على الفجر ...
- لورانس أوليفانت.. الأديب والعميل البريطاني عراب -خطة جلعاد- ...
- -إيدو بتاكلو مش قادر-.. تفاعل كبير مع فيديو رد فعل عمرو دياب ...
- بعد واقعة عمرو دياب.. نجم مصري جديد ينفعل على معجب (فيديو)
- فاروق صبري.. من هو كاتب أفلام المشاهير الراحل؟
- مصر.. شيرين عبد الوهاب تعلن خطوبتها وحسام حبيب يعلّق
- وفاة منتج سينمائي مصري شهير
- -الحرب الكبيرة تصنع شعرا جيدا-.. ناصر رباح شاعر غزي يرد على ...


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الخزاعي - الشاعرالفريد سمعان يا لجين يطرز الجبين - من وحي المناسبة