على الحزب الشيوعي العراقي أن يكون أكثر حذرا

هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 724 - 2004 / 1 / 25 - 05:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أن الأعتداء الذي تعرض له أحد مقرات الحزب الحزب الشيوعي العراقــــي المنتشره في أنحاء العراق لاسيما العاصمة بغداد تتطلب من الحزب الشيوعي العراقي أن يلتزم جانب الحذر وبشكل مضاعف,وأن يلجأالى أساليب الرقابة
المشدده في مقراته,وزيادة الحراسات,لأن الشيوعيين أول المطلوبة رؤســــهم
من أعداء العراقيين ليس الأن فقط,وأنما منذ أمد بعيد,خصوصا من تلك القوى
الظلامية والمتخلفه والرجعية,التي ترى في الحزب الشيوعي ,الأبهام الـــــذي
يكشف عن أنانيتهم وعن الكم الهائل من الفكر الرجعي الذي يتشكل على ضؤه
سلوك وأخلاقيات تلك القوى.
أن هذا السلوك الأجرامي والدموي المدان, الذي يمارسه قتله لا يقلون دمويــه
عن القتلة من عصابات عهد صدام,بل يفوقونهم دمويه بسبب العشوائيه التـــي
تتصف بها عملياتهم, يعكس الزخم العالي الذي يعمل به الشيوعيين العراقييــن
من أجل خلاص شعبهم من الآثار المدمره التي خلفها نظام صدام المقبوروفي
المقدمه منها الأحتلال المشرعن دوليا. أن الأنشطة الجماهيريه التي يقوم بهــا
الشيوعيين وبقية الشرفاء من العراقيين الأخيار, من اجل تعزيز وترسيخ القيم الديمقراطيه والأنسانية في عراقنا الواعد والجديد لابد من أن يستثير حفيضة
كل القوى والتيارات المعادية لمصالح شعبنا فيجعلها مستشرسه وموغلة فـــي الجريمه,لذا تراها تنشر أرهابها ودمويتهاعلى الساحة العراقية,وبدعم داخلـي
وخارجي واضح,ليحصد العراقيين الموت والدمار المجاني من وراء تلــــــك
الأعمال التي يمقتها شعبنا.
أن تعرض الشيوعيين العراقيين لمثل هذا الأرهاب,ليس بجديـــــــد,فقد ســبق للحزب وأن تعرض,وعلى أمتداد تأريخه الذي يقترب من السبعين عاما,الــى
المئات من الأعتداءات,والتصفيات,في العراق وخارجه,ولكن ذلك لم يفـــــــت
من عزيمة الشيوعيين,بل زادتهم تلك الأعتداءات قوة وصلابه,ومن الأكيـد أن
دم الشهادة الذي سفك نتيجة الأعتداء,سيقوي من أرادة الشيوعيين العراقييــــن
ويسيج وطنيتهم ويحصنها ضد الأنكفاء والتراجع.
أن المتابع للمشهد السياسي العراقي سيجدة ليس خاليا من التعقيد والضبابيــه,
وأنه لابد من أن ينتج لوحات من هذه الشاكله,الاأن كثرة أعمال التخريب التي
جرت في العراق منذ الأحتلال الى الأن, تتطلب أخذ الحيطة والحذر, وأعتماد
الأجراءات الأمنية الحازمه حتى لا نعطي الفرصه لعصابات الموت أن تزرع
دمارا أكثر وأن لا نفقد أبنائنا.  

#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل