أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - معركة الأحذية في العالم العربي يتوجها البشير ..؟














المزيد.....

معركة الأحذية في العالم العربي يتوجها البشير ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 10:08
المحور: كتابات ساخرة
    


رمى الزبيدي الصحفي العراقي بفردتي حذائه باتجاه بوش ليقيم الدنيا ولا يقعدها وليحقق نصراً عربياً فاق كل انتصارات التاريخ وحتى معركتي اليرموك والقادسية.. حذاء جعل الناس يهتفون بحياة البطل الصنديد المناضل الزبيدي ، الذي انتصر على أمريكا وجاء دور اسرائيل ليسقطها أيضاً وبحذاء صيني ، وصار الحذاء شعار استرداد العزة والكرامة العربية وحقوق الشارع العربي محفوظة فيه وبامتياز وقد تغلب حذاء المنتظري على سطوة الكلاش الديري نسبة إلى( دير الزور) الذي يهدد به أحدهم الآخر : تسكت ولاّ أقوم وأرقعك بها الكلاش .. وبالمناسبة الكلاش الديري متميز بجلده الأصلي الخالص وثقل وزنه وخاصة عندما يبتلّ بالماء وضربته على الرأس تصرع البغل ..! .. وفي المعارك الجماعية يتفكهون بقولهم : صار رقع الكلشة على أبو موزه ..؟ ولكن البشير هذه المرة غطى على حذاء الطنبوري عفواً حذاء المنتظري والكلاش الديري وهو يهدد هذه المرة بجزمته .. مع انّ عصاه المزخرفة لا تفارق قبضة يده ويلوّح بها سلماً وحرباً واعتقد انها تنام معه في السرير أيضاً .. لا ندري لماذا تنازل البشير عن التهديد بعصاه الظاهرة والبائنة للعيان إلى جزمته التي لن يشاهدها أحد وللعلم ان البشير كان أعجمياً في تسمية حذائه بالجزمة التي هي تركية وليست عربية ..ثم يهدد بجزمته التركية ..إذا أين هو جيشه العربي وقواته المسلحة ومغاويره ورجاله الأشاوس ومثقفيه وسياسييه ليطغى على الكل بجزمته.. وليزيد في الطنبور نغماً ... والمرحوم جمال عبد الناصر كان هادئاً في تهديده لأميركا : خليها تشرب مية البحر .. وسيقضون على إسرائيل بيومين .. وأحدهم صرّح مؤكداً أنه وفي خلال ساعتين سيدخل تل أبيب .. والبشير يخترق الشرق والغرب وكل الحجب الأخلاقية والسياسية ليضع محكمة الجنايات الدولية وأعضاء المحكمة جميعهم تحت جزمته المظفرة ويصفق له الجمهور من أسفل جزمة الحاكم بأمره ، في رعية لا تعرف سوى الخضوع والخنوع والهتاف بحياة ولي الله ووجوب طاعته ’ ’وليخرج عن قاموس الألفاظ السياسية وينحدر إلى ألفاظ سوقية شارعية والتي لا تليق برئيس دولة تعتبر من أكبر الدول العربية من حيث المساحة ويمر منها أغزر نهر في العالم ( نهر النيل) عبر أخصب أراضٍ زراعية والتي لو استثمرت بالعلم والتكنلوجيا لكفت الوطن العربي واعتبرت كسلة غذاء عربي .. ولكن السياسة اللفظية الشتائمية وثقافة النخبة السياسية التي تقود البلد جعلت من الصعب الحصول على رغيف الخبز للمواطن السوداني ولتستعين بمنظمات الإغاثة الدولية الخيرية ومع الأسف طردوا من طردوا ونهبوا من نهبوا من تلك المنظمات .. دولة تشتم العالم وتهدده وتدوسه بأسفل حذائها وهي عاجزة عن تأمين غذاء شعبها والمشاحنات والحروب تتوزع في أرجائها من دارفور إلى الجنوب وما بينهما .. ولعل الشاعر أحمد مطر هو خير من ينهي هذا المقال
أمس اتصلت بالأمل !
قلت له: هل ممكن؟ أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل؟
قال: أجل.
قلت: وهل يمكن أن تشعَل النار بالبلل؟
قال:أجل.
قلت: وهل من حنظل يمكن تقطير العسل؟
قال: أجل.
قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل؟
قال: نعم، بلى، أجل.. فكل شيء محتمل.
قلت: إذن عربنا سيشعرون بالخجل؟
قال: تعال ابصق على وجهي إذا هذا حصل...



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجال محجوبون قبل النساء في هذا الشرق السعيد...؟
- عيد الأم عيد الأرض الوطن...؟
- نظام (الكوتا) خط عبور ذكي لأنصاف المرأة ...؟
- عندما يكفّر المسلمون بعضهم البعض ,,؟
- هل السجود للأقوياء دليل احترام أم إذلال للساجد ..؟
- أردوغان والعوم في بحر السياسة الهائج .. ؟
- نظام الخلافة الإسلامية مستمر في البلاد العربية وبجدارة ..؟
- من هو المسؤول عن قتل ليليان ووالدتها المقعدة وبوحشية ..؟
- القومية والدين في البلاد العربية ..؟
- مستقبل القضية الفلسطينية تركها فلسطينية بلا عربية ...؟
- الكاتب المسرحي وورطة الإخراج ...؟
- لماذا لانثير اهتمام الآخرين ..؟ !
- مابين القمم العربية ضاعت (لحانا) والقضية ..؟
- حقوق المرأة في العالم العربي تقاومها المرأة ...!؟
- الشارع العربي في مسيرة اللطم والنواح وبإدمان ...؟
- مهزلة إنسانية شاملة في غزة ..؟
- حوار الأديان للوصول إلى احترام الإنسان وحرية العقائد ..؟
- شركة تعمير أم تهديم أحلام السوريين .. من هو المسؤول ..؟
- العبادة لأولياء الأمور أم للإله ...؟
- ثقافة الحذاء الطائر تجتاح الشارع العربي بمثقفيه ..؟


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - معركة الأحذية في العالم العربي يتوجها البشير ..؟