أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - باقر الفضلي - المرأة العراقية في يوم المرأة العالمي..!














المزيد.....

المرأة العراقية في يوم المرأة العالمي..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2579 - 2009 / 3 / 8 - 11:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حاورت نفسي كثيراً متسائلاً: ماذا سيقول المرء في مثل هذا اليوم الرائع بالنسبة للمرأة العراقية،؛ هل يكرر نفس المقاولات ونفس الافكار، وهل سيعيد التأريخ كل عام لدرجة اللجاجة،أم يستمر في إجراء المقارنات بين ما عليه أوضاع المرأة في بلدان العالم الأخرى مع ما هي عليه أوضاعها في العراق؛ أم يكتفي فقط بإرسال بطاقة تهنئة بالمناسبة..!

كنت قبل اليوم وبالذات في مناسبة الذكرى عام 2006 قد تحدثت عن واقع المرأة العراقية وأوجزت أحوالها الإجتماعية والإقتصادية والقانونية، وتحثت عن نضالاتها من أجل المساواة الإنسانية مع الرجل في مختلف الميادين، وبالذات في مجال التمتع بحقوقها السياسية والمدنية، كما تحدثت تأريخياً عن نضالات شقيقتها المرأة العربية في هذه المجالات مع الأمثلة والمقارنات التي ترسم صورة عن واقع المرأة العربية ومثلها العراقية؛ كل ذل في مقالة طويلة ومنحتها عنواناً يعكس حقيقة معاناة المرأة بشكل عام والعراقية بشكل خاص، فجاء العنوان معبراً عن حقيقة لا تزال ماثلة أمام أنظار الجميع وهي تعكس مدى مسؤولية الأنظمة الحاكمة سواء في العراق أو في البلدان العربية عن إستمرار معاناة المرأة في مجتمعاتنا العربية، وقصور هذه الأنظمة في ميدان التشريع القانوني ومحاولاتها الألتفاف على أية مكاسب قد تحققها المرأة على الصعيد، ولذلك جاءت تحت عنوان : ( حقوق المرأة .. ملف مفتوح) (1)

لم يتقدم حال المرأة العراقية بعد تلك الفترة بإتجاه يوحي بالتفاؤل والتحسن المطلوب رغم كثرة ما جرى من إدعاءات على الصعيد الحكومي حول آفاق تحسن أوضاع المرأة العراقية، ورغم ما تحقق لها من تشكيلات مدنية على شكل منظمات نسوية في نطاق المجتمع المدني، فقد تعرضت المرأة العراقية على عكس ذلك الى أسوء حملة من الإضطهاد والتعسف طالتها حتى في وجودها ككائن بشري، حيث سقط العشرات بل المئات من الضحايا البريئة من النسوة العراقيات صرعى التخلف الإجتماعي والإنتقام وضعف الحماية القانونية والإجرائية، ناهيك عن فتك الإرهاب والصراع المحتدم داخل المجتمع على مختلف مشاربه وشيوع العادات والتقاليد القبلية العشائرية المدعومة بالتوجهات الدينية والإصولية السلفية، على حساب القوانين المدنية.

لقد دفعنا ذلك الى معالجة التراجع الملحوظ في حالة المرأة العراقية للكتابة مجدداً وبمناسبة أخرى هي اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار عام/2008 ، وفي مقالة خصصتها لحالة التدهور المريع لأوضاع المرأة في العراق بعد مضي أكثر من أربع سنوات على سير العملية السياسية والتشبث المستمر من قبل كافة الأوساط الحاكمة بمقولة إرساء الديمقراطية، والعمل على مساواة المرأة بالرجل في الحقوق المدنية والسياسية، ولأهمية ما أشرت اليه أثبت مجدداً عنوان المقالة المذكورة المنشورة بتأريخ 8/3/2008 للمزيد من الإطلاع ولتعلقه بأوضاع المرأة التي لم يطرأ عليها من جديد. وقد كان العنوان: (رمزية يوم المرأة العالمي) (2)

ومما يزيد في احباط المرأة العراقية أن تصل خيبة أمل العاملين على ملف المرأة العراقية من نواب أو مسؤولين وفي مقدمتهم وزيرة المرأة السيدة نوال السامرائي التي إضطرت الى الإستقالة إحتجاجاً على ما آلت اليه أوضاع المرأة العراقية والتي عبرت عنه خير تعبير حين قالت :[[ " إلى ذلك ، قالت الوزيرة السابقة لشؤون المرأة في العراق نوال السامرائي «إن الأزمات التي مرت بالبلد خلفت جيشا من الأرامل والمطلقات وغير المتزوجات»، مؤكدة عدم قدرة الوزارة على معالجة مشاكل النساء وواصفة وضع المرأة في البلاد بأنه «كارثة». وقالت السامرائي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المرأة العراقية تواجه أزمة الاحتلال والإرهاب وانهيار الاقتصاد ما أدى إلى جيش من الأرامل وعدد كبير من المطلقات والنساء غير المتزوجات والمشردات». ووصفت حال المرأة في العراق بأنه «كارثة». وتابعت أن «المجتمع ينهار وكنت وزيرة في وزارة لا تملك شيئا من مقومات النهوض بالمرأة. ليست هناك صلاحيات أو كوادر أو إمكانات مادية». وأشارت إلى «عدم وجود فروع للوزارة في محافظات البلاد."

وتشير الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية عام 2006 إلى أن ما نسبته 3،49 % من الذكور و 5،47 % من الإناث إما مطلقين أو عزابا». ]] (3)

والى نفس الحال أشارت النائبة العراقية السيدة ميسلون الدملوجي قائلة : إن ما كسبته المرأة العراقية بقي خبراً على ورق، منتقدة في نفس الوقت ما يسمى ب "الأمن السياحي"..! (نفس المصدر أعلاه) (3)


بمناسبة هذه المناسبة الرائعة أهدي المرأة العراقية كل التهاني مع باقات من الورد العطرة، وأشد على أيديها في نضالها المتواصل والمثابر من أجل تعزيز مكاسبها ومواصلة المسيرة من أجل تحقيق المساواة في الحقوق السياسية والمدنية مع الرجل والى حياة أفضل..!
___________________________________________________________
(1) http://www.ahewar.org:80/debat/show.art.asp?aid=59024
(2) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=127331
(3) http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20090307-65053.html



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: آفاق زيارة رفسنجاني..!
- التميمي..قد مر عام..!؟*
- محمود درويش.. إنها غزة..!
- صورة الإنتخابات..!
- غزة وإشكالية الإنتصار..!؟
- أهمية الإنتخابات..!
- اللعب على حبال غزة..!؟
- القرار 1860 والموقف الإسرائيلي..!
- غزة والطريق الى الحل..!
- يعترفون بالمجزرة ويعاقبون ضحاياها..!؟
- أوقفوا العدوان على غزة..!؟
- غزة تقطر دماً..!
- العراق: الإتفاقية الأمنية والبدائل..!
- العراق: ملاحظات سريعة حول الإتفاقية الأمنية..!
- ومع ذلك فهي تدور..!
- الإتفاقية الأمنية والمأزق المزدوج..!
- -البداوة - وسرقة التراث..!
- العراق: توافق الكبار هدر لحقوق الصغار..!؟
- الديمقراطية التوافقية- والدستور..!؟ 2-2
- الإغتيال السياسي: من المقصود..؟!


المزيد.....




- اتحاد كرة القدم يحظر مشاركة المتحولات جنسياً في الدوري الانج ...
- دراسة تكشف العوامل الحاسمة في خفض احتمالات العقم عند النساء ...
- الأسيرة الإسرائيلية السابقة ميا شيم تؤكد واقعة تعرضها للاغتص ...
- آلة الحرب الروسية: وراء صنع الطائرات بدون طيار... استغلال لل ...
- الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسا ...
- استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريط ...
- الضفة الغربية: انطلاق فعالية القدس عاصمة المرأة العربية
- اللبنانية حنين الصايغ: رواية -ميثاق النساء- رسالة محبة للمجت ...
- امرأة تتقدم بشكوى ضد رجل مزق حجابها في فرنسا
- المرأة المغربية ومسألة المناصفة


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - باقر الفضلي - المرأة العراقية في يوم المرأة العالمي..!