مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 2579 - 2009 / 3 / 8 - 11:10
المحور:
الادب والفن
ْإلى التِي أَرَاهَا في كلِّ الأشياءِ الجَميلةِ .. أُمّي
قطَعتُ الفَيافيَ ... والصَحَارَى
مُنْهَكاًً
مُثقَلاً بالهَمْ
ْكمْ أضَعْتُ سَبيلِي
وكَمْ
منيَ قدْ زلَّتْ القدَمْ
قافِلتِيْ تاهَتْ
فضَلّتْ طرِيقَََهَا
بُرْكانُ قلبيَ
حُزنا تفجَّرَ
واضْطَرَمْ
تناثرَتْ كُتُبيْ
دفاتِرِيْ .. بُعْثِرَتْ
سُرِقَـَتْ كلمَاتِيْ
وانْكََسَر القََلمْ
ْكَبَا جَوادِي
في الوَغَى
ْولَّى وانْهزَم
ضَاقَتْ بيَ الدُنيَا
وَمَا أوْسَعَهَا
ًلَكِنَّ نُوْرَا
َبَدَّدَ الظُلمَة
طَارَدَ الضَعْفَ
ْحَطَّم الألَم
كَانَ صَوْتا عَذِباً
َصَاح
باسْمِ الحَيِّ
ْقم
ْوَلدِيْ , انْهَضْ , وَتوَكَّأ
ْواسْتقِم
ُفأنَا الفرْحَة
ُوالبَسْمَة
والآمَالُ , مُشْرِقُهَا
ُوأنَا الدَيمَةُ , والبَحْر
أنَا الأُمْ
ما أجْمَلَ , ما أعْذَْبَ
ْصوتَكِ .. يَااااااا أُم
ِيَا نبْعَ المَحَبَّة
ْيُطْفِئْ ظَمَئِي
مِنْ دَمِّكِ الصَافِيْ .. خُلِقَ الدَمْ
كَفّاكِ , تُطْعِمُ , تُكْسِيْ
وتُداوِيْ عِلَّتِيْ
عَينَاكِ أقمَارٌ
تُضِيءُ الظُلَمْ
أنْهارُ هذِيْ الأرْضِ
ْمِنْ نبعِ أُمِّيَ .. تجْرِي
مِنْها الخَيرُ , مِنْها الطِيبُ
ْمِنْها تُرضَعُ الذِمَم
بَلْ سَلَّةُ الخُبزِ
تُمْسِيْ جَبَلاً
إنْ لامَسَتْ كفَّيْكِ
وإنْ
هَبَّتْ رِيَاحُ الشَرِّ
فدَعْواكِ لِجُرحِنا بَلسَمْ
ًعُذرَا
ْأرَى الأوْزَانَ قدْ هَرَبَت
عَجَزَ الشِعرُ
ْبلْ ضاعَتْ الكَلِم
فوَصْفُكِ صَعْبٌ
وأصعَبُ منهُ أنْ
نُوفِيَ حَقكِ
يَا
ْأطيبَ أم
مُهداةٌ إلى كلِّ نِساءِ العالمِ .. بعيدِّهُنَّ , عيدِ الحياةِ
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟