أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مديح الصادق - والله العظيم ...لإنه استعمار














المزيد.....

والله العظيم ...لإنه استعمار


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدرك المختصون في علم الكلام أن الخبر عندما يكون مؤكدا بالقسم وإن واللام فإن ذلك يعني أن المتلقي منكر لما ألقي عليه وهذا الإنكار إما أن يكون عن جهل بالحقيقة أو ادعاء بالجهل مع العلم بالحقيقة كما تفعل الزرافة حين تدس رأسها بالتراب ومثلها أولئك الذين يجندون كل مؤهلاتهم ويشحذون أقلامهم للدفاع عن أي منجز للحكومة الرشيدة بغض الطرف عن كونه يؤدي ألى نفق مظلم مجهول المخارج أو إلى فضاء رحب يعوض ملايين العراقيين عن عقود من الظلم والحيف اللاحق بهم ذلك الذي دفعوا ثمنا له الأرواح والمال والبنين والغريب

في الأمر أن بعض هؤلاء هم ممن يحسب لهم الشعب ألف حساب

تمخض الجمل فولد فأرا ... لعل الاتفاقية الأمنية بين حكام العراق والحكومة الأمريكية التي تتكفل بحماية مصالح الطرف الأول أي الحكومة مقابل ضمان مطلق غير محدود بزمان أو مكان لمصالح الطرف الثاني أمريكا لعلها خير دليل على أن الاستعمار قد أخرج من الباب ركلا بالأقدام على استه لكنه عاد محمولا على رؤوس من يدعون أنهم أشرف الأشراف سواء الذين أطالوا شواربهم واللحى أم إخوانهم الذين ألقوا بها حيثما تستحق في زوايا المطارات وهاهو الاست عمار معززا مكرما له قد وسع إلا أن المرة هذه من الشباك



أعرفه جيدا .. إنه هو بلحمه ونفس الدم ما تغير غير أنه ارتدى جبة بيضاء وتحت العمامة خنجر ليس للقتل فهو مسالم لايجيد سوى الرقص على الأشلاء وقد رأيته بأم عيني يزق الشمبانيا زقا في أفواه المارينز المحتفين بقطع رؤوس ظنوا أن أصحابها كانوا معارضين وطبعا فإن معاليه سيثني عليهم ويسجل هذا الفعل دفاعا عن دين أو مال أو عرض

أمكتوب علينا ألا يفارقنا الا ستعمار؟ ألم يك هو نفسه الذي جند آلاف الإقطاعيين ليستنزفوا قوى أتباعهم المغلوب على أمرهم من الفلاحين ويستلبوا منهم وجودهم كبشر وحقهم في العيش بحرية وأمان إذ ما أن يرفع عن ظهورهم السوط حتى يساقوا لتقبيل يد الجلاد

وما أن يسدل الليل أستاره على أكواخ القصب والطين حتى تعقد مجالس أنس الجلادين طربا غجرا خمرا رذائل حتى الصباح ألا ليت ألا يأتي الصباح على المساكين فهو لا يحمل إلا الهم والآلام والطواعين والجهل المطبق على كل مناحي الحياة غير المسموح بأن يجتازه إلا أبناء الصفوة وأما غيرهم فلا والحاصل يجمع بعد الكد بحر الصيف وبرد الشتاء ويحمل فوق الظهور إلى مخازن النائمين للظهر

صدقوني إنه استعمار أذكره كما بالأمس في أزقة الحي الخاوية المتناطحة الشرفات عند عودة العمال الكادحين المنهكين خاوي البطون المفلسين إلا من الابتسامات يجرون الخطى ثقيلة فلا أجرهم يغني عن جوع ولا مستقبل أولادهم بأمان ولا ساعات العمل لها حدود وبين الفينة والفينة يبث النعاة رحيل طفل أو امرأة أو شيخ فإن الطاعون لا يمهل طويلا وقد يكون الموت رحمة في بلد يمارس فيه المنظف مهمة الطبيب والماء المقطر والنيدل الصالح للجميع هما كل ما يملكه المستوصف اليتيم وثروات البلاد يقاسمها المحتل والأعوان

من قال إنه لايعيد نفسه التأريخ ؟ لا بل ألف لا لما يدعون وحلف بغداد وغيره من المعاهدات وجه أطل علينا من جديد وما زالت طرية دماؤنا فوق جسر الشهداء والساحات ونفس السجون والقلاع التي ضمت جدرانها أشرف الناس قد وسعها بفضله أبو ناجي لتستوعب كل العراقيين فكم هو رقيق قلبه إنه يهوى العراقيين حد الموت عندما أسال دماءهم فوق الجسر وباقي الساحات لأنهم هتفوا : فلتسقط الأحلاف والمعاهدات والموت للمحتل وليحيا الوطن

ها قد عاد أبو ناجي ممتطيا صهوات آباء رغال أحفاد أبي لهب وقد أغمدوا في أدبارهم الزاعبيات معلقا الزهور على الطرابيش وحاملا حلوى وألعابا مفخخة باليمين وباليسرى يعبئ الملوك والأمراء والأتباع بأكياس الرمل متاريس تحمي جنوده الدخلاء والطبالين

عاد بنفس اللؤم بنفس الشعار : فرق تسد مفصلا خارطة العراق هذا للشيعة وذاك للسنة والآخر للكرد وأما الباقون فليلعقوا التراب فلا خوف منهم لأنهم بلا ميليشيات أو سلاح ... نفس الشعار وما رآه ميكافيلي صالح لكل زمان ومكان ولتحترق على أهلها الدار فما الضير لو جاع مسكين أو مات طفل أو غدت رمادا مكتبات ما دام رأس الغول سالما جاهزا لإشعال أي فتيل عندما تنبئ الحال عن أدنى انفراج

لايخفى على حليم ما يريد هؤلاء فليس النفط وحده بيت القصيد ولا قواعد دائمة لهم يريدون فقد اشتروا مع الضمائر منها الكثير بأبخس الأثمان من المجاورين أو من خصوم البارحة في الحربين ولا هي الإنسانية وادعاؤهم بحقوق الإنسان والتحرير فهم وإياها على نقيض

الشمس لا تغطى بالغربال والقناع لم ولن يخفي الوجه القبيح الذي لاتجمله شعارات ولا معاهدات وقعها صاغرين أولئك المخصيون - عليهم لعنة التأريخ - إنه الدفاع عن البقاء ... إنه نفسه - صدقوني - إنه استعمار فكيف ينكره المنكرون ؟

بالله العظيم أقسم إنه استعمار

بالقرآن بالتوراة بالإنجيل وبالزبور

وإن لم تصدقوا أقسم بالكنز العظيم ... إنه استعماااااااااااااااااااار







#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلا الأخوين ضر ...ولكن شهاب الدين أضر ...من أخيه رجاءنشر هذا ...
- في كل عراقي..وجدت مندائيا


المزيد.....




- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...
- البيت الأبيض: أوقفنا شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل ولن يكون هناك ...
- -حزب الله- يعلن قصف شمال إسرائيل بـ -مسيرات انقضاضية-
- -ضربات إسرائيلية- شرق رفح.. ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق ...
- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مديح الصادق - والله العظيم ...لإنه استعمار