في يوم المرأة العالمي يتأكد حرمان المرأة العراقية من الواجب الجنسي ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 10:01
المحور: ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع
    

مسامير جاسم المطير 1572
في يوم المرأة العالمي يتأكد حرمان المرأة العراقية من الواجب الجنسي ..!
في الثامن من آذار يحتفل العالم كله بيوم المرأة العالمي وأقول بكل إنصاف أنني لا أتخيل ظلما أبشع مما تواجهه المرأة العراقية في الوقت الحاضر والسابق . لذلك فأن يومها العالمي يذكـّرها بهمومها وظلمها . ليس بإمكاني سرد كل الحكايات عن ظلم المرأة العراقية واعتقالها واختطافها واغتصابها أو قتل ابنها أو زوجها أو تطبيق الشرع الإسلامي قسرا على الطالبات والمعلمات وعلى المسيحيات والصابئات .
من الصعب تصنيف الظلم الواقع على المرأة العراقية من خلال حروب صدام حسين ونتائجها على الحياة الأسرية ومن الصعب إيراد التفاصيل الناتجة عن غزو العراق عام 2003 وعن أفعال الإرهابيين والمافيا والميلشيات .
لهذا وذاك فسوف ابتعد عن أحاديث القمع والإرهاب إلى حديث عن الضرر اللاحق بما يعانيه الرجال والنساء في قضية الأداء الجنسي في العراق الجديد ..! وتأتي هذه المعاناة بالدرجة الأولى من نقص الوقود الكهربائي والنفطي في الوقت الحاضر رغم تصريحات القادة في وزارتي الكهرباء والنفط عن أدائهما الناجح خلال الشهرين الأخيرين ..!
بسبب انقطاع التيار الكهربائي فأن حر الصيف لا يجمع الزوجين إلا نادرا ولا تنفع " المهفة " في تبريد فراش الزوجية . أما في الشتاء البارد فان الأطفال يندسون بين الوالدين في فراشهما طلبا للدفء فيحرمون الوالدين من ممارسة واجبهما الجنسي..
المرأة المسكينة تقضي نهارها في البحث عن الغاز الذي تحمله على أكتافها فتتوتر خلاياها العضلية بينما الرجل المسكين العاطل عن العمل يقضي وقت نهاره في الجوال بالشوارع باحثا عن الرزق ويكون الزوجان في الليل متعبين تماما يستحيل معهما الانتصاب والولوج من دون استخدام أقراص الفياجرا المنتشرة بغزارة في العراق المعاصر و التي ظهر أن كثيرا منها مزورة خصوصا الأقراص المستوردة من إيران وسوريا شأنها شأن الشهادات الجامعية لبعض القادة والمسئولين . أما الفياجرا غير المزورة وهي المهربة من الكويت والأردن والسعودية فهي غالية الثمن لا يستطيع شراؤها غير البورجوازيين الجدد ورجال الحواسم ..!
بمناسبة يوم المرأة العالمي فأنني أدعو جميع الفقراء العراقيين المتزوجين أن لا يبحثوا بعد اليوم لا على الدفء ولا على البرودة ولا على الفياجرا إذ كشفت دراسة بريطانية جديدة النقاب عن أن رائحة البيض الفاسد لها نفس تأثير وفعالية أقراص الفياجرا في تحسين الأداء الجنسي للرجال ‏.‏ وبحسب صحيفة ( سن البريطانية ) فإن الرائحة التي تنبعث من البيض الفاسد تحمل في خصائصها غاز كبريتات الهيدروجين الذي له دور فعال في كفاءة عملية الانتصاب‏.
أيها العراقيون الفقراء المتزوجون : لقد أوضحت الدراسة العلمية الجديدة أن غاز كبريتات الهيدروجين يعمل على استرخاء بعض الخلايا العضلية ويزيد من تدفق الدم ويساعد على الانتصاب على نحو أفضل ‏.‏ وأزيدكم علما أن الدراسة أشارت أيضا إلى أن كبريتات الهيدروجين التي توجد في دخان عوادم السيارات تساعد على تهدئة الخلايا العصبية في العضو الذكري مما يحفز اندفاع الدماء به‏. لذلك أدعوكم أيها الفقراء القيام هذا اليوم التاريخي بأداء الواجب الجنسي بعد استنشاق عوادم السيارات وما أكثرها في شوارع بغداد يمكن نيلها مجانا ..!‏‏
• اهتفوا جميعا بمناسبة يوم المرأة العالمي : وامعتصماه .. في عاصمة الرشيد يبدأ الحب بنظرة ومن ثم بقبلة وزواج وينتهي مع انقطاع الكهرباء ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• صدقا أقول : لا يمر يوم المرأة العالمي على المرأة العراقية بلا كسب ولا مكاسب فحمدا لله وجود 67 امرأة في مجلس النواب ولو أكثرهن بلا عمل ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 6 – 3 – 2009

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل