أبو عليوي في البيت الأبيض ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 10:08
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 1559
كما هو معروف بالطريقة العراقية فأن الأشياء الجيدة بنظر الناس المستهلكين لها فأنهم يكرمونها بإطلاق لقب خاص عليها هو لقب أبو عليوي ..! فقد جادت المخيلة العراقية على سيارة شيفروليت الأميركية موديل 1957 فأطلقوا عليها لقب أبو عليوي .. على نفس المنوال أطلقوا لقب أم عليوي على صوبة صلاح الدين التي اشتهر استخدامها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي كما أطلقوا على نوع صغير ولذيذ من السمك العراقي لقب أبو عليوي .. هكذا دواليك ..!
فهل يستحق ابن حسين اوباما لقب أبو عليوي العراقي بعد أن اثبت كفاءة عالية في الحملة الدعائية الانتخابية التي حملته إلى سدة الرئاسة في البيت الأبيض ..؟
لا بد من الاعتراف أن الرجل اثبت فعليا وعمليا انه يتحرك بسرعة وبموهبة وجاذبية مثل أبو عليوي وأنه خطيب من الدرجة الأولى مثل أبو عليوي وأنه يحب زوجته ميشيل وابنتيه مثل أبو عليوي وأنه فصيح اللسان والكلام وانه يحسن التعبير وانه مجامل من الدرجة الممتازة فقد استخدم لغته السياسية واعدا الجميع بإحلال السلام في الشرق الأوسط بعد اتفاق إسرائيل مع الفلسطينيين محاولا أن يكون في جميع ما يتفوه به أمام كل الأطراف انه أبو عليوي في الزمان الأميركي الجديد زمان التغيير CHANGE .. حتى في كلامه البسيط المتواضع مع قناة العربية الفضائية يوم أمس كان يريد أن يظهر أمام المشاهدين أنه أبو عليوي .
لا أريد مواصلة الحديث عن أشياء متخيلة عما قاله أبو عليوي في برامجه الانتخابية وفي ما سيفعله في قادم الأيام من إجراءات دبلوماسية وتدابير سياسية يوفر فيها مسافة متقاربة بين الأقوال والأفعال خاصة وان أميركا قد طمست شخصيتها خلال السنوات القليلة الماضية بزحمة من المشاكل في إيران وأفغانستان وباكستان والشرق الأوسط والعراق كما لا ننسى الضربة المالية العنيفة التي ضربت الولايات الأميركية المتحدة نفسها بها في خريف العام المضي .
المشاكل الموروثة من جورج بوش كثيرة وعويصة ولا تترك مجالا لأبو عليوي أن يرتمي على فراشه الوردي ، كل ليلة ، في البيت الأبيض والنوم مطمئنا من دون أن تنتابه خيالات عشوائية متضاربة .
فهل ينجح ابن حسين اوباما أن يكون أبو عليوي ،
أم انه سيكتشف أي هراء أوتي رأسه المثقل بملفات الخبراء بالبيت الأبيض ..؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• يا أبن حسين اوباما أقول لكم أن كلمة CHANGE تعني أن دراما اليوم تصبح كوميديا في الغد ..‍‍!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 4 – 2 – 2009

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات