أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - كاتم الصوت














المزيد.....

كاتم الصوت


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 09:58
المحور: الادب والفن
    



آل على نفسه أن يبذل جهودا مضنية ، كي يساعد مولى نعمته ، وان يجعل الأرض ثابتة لا تتحرك تحت أقدامهم ، وان رأى إشارة تدل على النقمة او التمرد ، عالجه بسرعة خارقة ، قبل أن يستفحل ، ويضحى من العسير عليه إيجاد العلاج الناجع.....
أعطاه مسدسا جديدا ، كاتما للصوت ،
- لا تخبر أحدا ، خبئه جيدا في جيب سروالك الداخلي...
أكرموه كثيرا ، قدموا له المساعدات بعد ان رفضه الجميع ، وكان يثير فيهم الاستهجان، بمواقفه المترددة وكلامه الخالي من المعنى,,
سار في الدرب ، يفكر في المهمة ، أسندت إليه ، للتخلص من عوامل الشغب، التي ما فتئت تهدد سلامة ااميدة ، وتجعل كل ما قاموا به من انتصارات هشا ، تذروه رياح أول بادرة ،من عدم الرضا قد تلمح في وجوه الناس العابسين دائما ، و لا يمكن أن يرضوا عن الأحوال، التي تسير نحو التدهور كل يوم،
الشوارع تزدحم بالمارة ، هذا وقت إياب الناس الى منازلهم بعد كد النهار وتعبه ، يجب ان يحسن القيام بالمهمة ، وألا يحصد الشك او التساؤل ، من يمكن ان يعلم ماذا يخبيء في جيبه الداخلي ؟ ومن يتساءل عن وسائله الكثيرة في تحقيق طلباته ، دون ان يبذل الجهد مثل الآخرين ، ويعرق ،ويتعرض للشقاء وهروب نتيجة التعب المتواصل الشديد
من يمكن ان يشك في دوافعه ، وقد عاش طيلة حياته عشبا خارجا من الأرض بلا عناء
- انه يثير المخاوف ، قد يقتدي به الآخرون ، عجل في إنقاذنا منه
الطريق طويل ، والخصم ما زال بعيدا ، دقائق بقيت ويحل موعد الانصراف ، وعليه ان يحسن التصرف
- إنهم يحبونه ، فلا تثر الريب ، وتصرف بتعقل
لا يدري لماذا عن له ان يقوم بهذا الواجب ، أ لأن الخصم محبوب من الناس ، وهو مكروه منبوذ ، لا يدري ، كل ما يعلمه انه سارع بالموافقة على إسناد الدور اليه ، بعد ان بدا التردد واضحا على وجوه من كان معه,
عليه ان يعبر الشارع بهدوء ، يرى شخصا غريبا يسير خلفه ، من يكون هذا الشخص ؟ هل يعرفه ؟ وهل تمكن من إدراك طبيعة المهمة المسندة اليه ، لا ، أبدا ، لا يبدو انه يعرف هذا الشخص ، ربما صدفة..
- لأعرج على طريق فرعي
يتبعه الشخص ، سائرا في الطريق المختار ، ، هل هي صدفة أخرى ، ام انه قد قصد متابعته ؟ لأنه يعلم ما طبيعة عمله ، وما هي الجهة التي تستخدمه ؟
ليضع حدا لمعاناته ، ويغير الطريق إلى آخر ، الزقاق مسدود ، يعود أدراجه الى بداية الشارع ، ويسير في شارع مواز آخر ، يؤدي الى الجهة المقصودة نفسها ، يرى الشخص عينه ، ماذا جرى ؟ ومن يكون التابع هذا ، ومن أمره بمتابعته ؟ ومن يمكن أن يعرف حقيقة ما يجري ، وما هو الدور القادم ، المسدس في جيبه ، كيف علم الآخر انه يستقر هناك وديعا هادئا ؟
هل أرادوا ان يتخلصوا منه أيضا ، كما هي عادتهم دائما ، ما إن يعرف المرء معلومات أكثر مما يجب، حتى يتضخم الغضب عليه ، ولا يطفئ حرارته الا وأده بطريقة فعالة لا تثير التساؤلات
تكاد المسافة بين الرجلين تنعدم ، ترى ماذا افعل إن كان التابع يود ان يضربني مثلا ، او يهجم علي رافسا ، راكلا بقدمه ؟ من يمكن ان ينجدني بعد ان جعلت من أغلب الناس أعداء ؟ ماذا أفعل بنفسي ؟
قد تكون صدفة أخرى ؟ ما بال هذا اليوم تكثر فيه الصدف التعيسة ؟ تقف بطريقي هازئة ، تريد هروب ما تبقى في رأسي، من بقايا عقل لم اعتن به ، وكيف يمكن ان يتبقى العقل ،والتابعون يسيرون خلفي؟، لماذا أبدو متشائما ؟ وكيف يبدو الشخص الواحد بعيني أشخاصا عدة ؟
لأغير الطريق مرة أخرى ، وارى كيف يكون التصرف القادم ،، يسير التابع خلفه أيضا
- ماذا جرى ؟ وما الذي يحدث لي ؟
- لماذا تتبعني ؟ ليس معي شيء يفيدك
- ................
- لم أسئ إليك او إلى احد من أحبابك
- .........
- اجبني ، من أمرك ان تتبعني ؟
- .......
- إنهم يكذبون عليك ، ليس معي شيء مما زعموا ،
- خذ
يخرج المسدس من جيبه الداخلي ، ويضعه في يد الرجل




صبيحة شبر
1 مارس 2009



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة الاجتماعية وكيفية الوصول اليها
- الفضائيات العربية ومهمة بناء الوعي وتوجيه الرأي العام
- نصائح : ق ق ج
- أيتام
- هل يصنع النقد أدبا؟؟
- امرأة ام أنثى؟؟
- ( الحوار المتمدن) وتجربة الأعوام السبعة
- ( أعمامي اللصوص) مجموعة قصص تعري الواقع المنخور
- كفاءاتنا العلمية ،،،،، الى اين ؟
- دروس الثورة الاشتراكية
- حوار مع الناشطة المغربية فاطمة الزهراء المرابط
- محاورة مقامات عسقلاني
- قديما مثل هيباشيا
- ( ضفائر الغابة) ومضات ساطعة
- القصة القصيرة جدا في المغرب
- (من دون احتراس) مجموعة شعرية للشاعر حسين الهاشمي
- الانقلاب
- مستقبل القصة القصيرة
- العرس( رواية قصيرة) الجزء الثاني والأخير
- العرس ( رواية قصيرة) الجزء الأول


المزيد.....




- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...
- بسبب شعارات مؤيدة لفلسطين خلال مهرجان -غلاستونبري-.. الشرطة ...
- العمارة العسكرية المغربية جماليات ضاربة في التاريخ ومهدها مد ...
- الجيوبولتكس: من نظريات -قلب الأرض- إلى مبادرات -الحزام والطر ...
- فيديو.. الفنانة الشهيرة بيونسيه تتعرض لموقف مرعب في الهواء
- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...
- “صناعي – تجاري – زراعي – فندقي” رابط نتيجة الدبلومات الفنية ...
- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - كاتم الصوت