أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي الهمامي - العنكبوت-3-














المزيد.....

العنكبوت-3-


لطفي الهمامي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 06:50
المحور: الادب والفن
    



سُـلَـيْـمَـانُ
ما نطق الطير
و لا الهدهد
صنف القرى و الملوك
و أعزّة الأهل خدعوا الأهل
فضحك العنكبوت
تلك الحصون الباليّة
شققت ثنايا الجسد المنهار
و رسمَت تمثال السلطان عبد الحميد
الموائد العثمانية احترقت
و السلطان عبد الحميد برز ضجيجه في صدري
عظاما مقبورة تدوسها كل القوافل المحملة بالموت
السلطان عبد الحميد
يتأمل جسد امرأة
مهجورة
مهزومة
باردة
تتأجج شقوقها
و في قاع الليل
يحتار ما بين
مرسوم جديد يشد قوافل إيلاف التركي
و يحتار في ثقب يُطِل علـــــــــــى
أبراج الصبي
السمراء الحمراء
و الصفراء
و ذات القحط
و غابات الشعير
و في الصباح
يطفو على فمــــــــــــه
ماء البلاط
........................................
يا أيها البلاط
و القصر الملكي
و الجمهوري
و سوق النخاسة
و المـــــــــــــاخورات
..........................................
الطوفان و الجرح
يُطوقنا
و أنا الظل و الشجر
و مدائن الريح و القلق
و العطش
و تسقني الساقية
أيها البلاط الملكي
ما أطهر ليلك و أعوان الحراسة
عندما تعرض شعبك للنخاسة
أيها البلاط الجمهوري
ما أطهر زنزانة المنفى
و الذئب يُطل على بحر الأمل
فرس السلطان كانت كتراب الأرض
و لغة الأنبياء
مشوّهة
رقصة الحانات
العويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
الصنوبر يدمع
عليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
و الريح قرية تكبر حولها المذبحة
و الحبر أنكر أسماء المقابر
و الشجرَ
الطويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
و الظل و الشجر ينادي :
"يَـلْـحرائِـــــــــــــرْ
مات يـــــــــــــــــــــــــــــوم
مات ثائــــــــــــــــــــــــــــر
يَـلْـحرائِـــــــــــــــرْ
أحرقوا مدائنهم حتى لا يدخلها الغزاة
فظلت في وجوههم عاقــــــــــــــــــر
يَـلْـحرائِــــــــــــــرْ
بحرك سال دموعــــــــــــــا
أنت يا أروع حائــــــــــــــر
الحَبّ/القش/الماء
التراب/النار/الماء
الهواء/التراب
يمتـــــــــــــــــــــــــــــــــــزج
الكؤوس تفر
على وجهه الموت ينقبض
و السماء بالأرض تختلط
الهلع/الهلع
إن زحف الويل على مدني
أشعلتها
و إن حاصر الغزاة
وطني ذات فجيعة
لا أرحل
هربا

السجن المدني – تونس العاصمة
جويلية – اوت 1998
لطفي الهمامي

1- سليمان: "و ورث سليمان داوود و قال يا أيها الناس عُلمنا منطق الطير و أُو تينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين"
الآية 16، سورة النمل.
2- الهدهد: "الهدهد المخصيّ كاتبه
و حاجبه ذبابه
زمن تكون به وحيدا
كالفراشة في سحابة"
القصيدة: معين بسيسو
3- السلطان عبد الحميد: "عبعوب حدثني يوما عن السلطان عبد الحميد. قال أن السلطان ضعِف جنسيا في شيخوخته. فأشاروا عليه باستعمال المهيجات. رئيس خصيانه نصحه ألاّ يتناولها خوفا من رد فعلها المؤذي. دبر له طريقة شيطانية. صنع له عينا سحرية في سقف غرفة و جعله يرى منها الآخرين و هم يمارسون الجنس. كان رئيس الخصيان ينظم هذه الحفلات و يحرص أن تكون طبيعية، عفوية، يجهل الذين يمارسونها أنهم مراقبون. و كان السلطان يهتاج فعلا فكافأ رئيس خصيانه بامرأة ! قلت لعبعوب: "يا ابن الإبرة جعلت من السلطان قوادا". قال: "و للقواد لذته أيضا". شتمته :"إلى جهنم أنت و جميع القوادين.. السلاطين لا يرضون بهذا و لا يفعلونه". فاتكأ على جانبه و قال : "أنت حماريا زكريا ! لا تعرف السلاطين و لا سمعت عنهم". حنا مينه :الياطر، ص ص 90-91، ، دار الجنوب للنشر. تونس.
4- السلطان عبد الحميد الثاني :الخليفة السابع والعشرين من الخلفاء العثمانيين ,ولد سنة 1842 ,تولى العرش سنة 1876,حكم بكل بطش واضطر للتنازل على العرش سنة 1909,توفي سنة 1918 م.



#لطفي_الهمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنكبوت-2-
- العنكبوت
- عندما يأكلُ الشمالُ جنوبهُ
- عندما ياكلُ الشمالُ جنوبهُ
- الحجاج(كليب)
- البوابة
- البنت تلعق غوايتها
- تاملات حسية
- سلاما ايها العسس
- شبح الاعدامات
- في الرد على الهيئة العالمية لنصرة الاسلام في تونس
- (قاتلهم يا قاتل شعبك (صدام حسين في المحكمة
- الدولة تمنع عنى واجبي وتعنفني
- الجمهورية الرقمية - شذرات في الرد على نحو جمهورية الجماهير


المزيد.....




- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- الدرعية تحتضن الرواية: مهرجان أدبي يعيد كتابة المكان والهوية ...
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- يهود ألمانيا يطالبون باسترداد ممتلكاتهم الفنية المنهوبة إبان ...
- هل تقضي خطة ترامب لتطوير جزيرة ألكاتراز على تقاليد سكانها ال ...
- محافظ طولكرم ووزير الثقافة يفتتحان مهرجان ومعرض يوم الكوفية ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي الهمامي - العنكبوت-3-