أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي الهمامي - البوابة














المزيد.....

البوابة


لطفي الهمامي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 08:52
المحور: الادب والفن
    



تقديم:
"تين و رمان و توت
و الشوك فتح في فمي
و النحل في رئتي يموت
يا من يموت و لا يموت"
القصيدة – معين بسيسو

الباب المغلق نصفين
النار ترتشف العينين الرافضتين
يفتح العسكر البوابة
من ؟
من يرسم خرائط الحرب ؟
و لا يبيع سمرة الغابة !!
الجدران الرسمية خُربت
و انتفض القطيع
و التماثيل
تشهد على من يطيع
و لا يطيع
المدائن و المواويل التي شيدوا حلمها في الصحاري
في الليالي
كي تموت
لن تموت
المدائن و المواويل التي حاصروها في خضرة الشوارع
على أرصفة المزارع
على أدراج الرحلة
و الربيع
يا من
يطيع
و لا يطيع
رُح إليهم
و سلْ مدنا جُرّفت
و زُحِّف وجهها
و خبّر
سلالة الطين: أن المقابر امتلأت
رُحْ إليهم
و اشهد خطى المنفى
و طهر البيوت
كي تموت
ولا تموت
رُحْ إليهم
فالورق المفقود قد جف عليه الحبر
النادل يوزع أعضاء فرحته للزائرين
بُـنّــا
القهوة المسحوقة كالقدمين على الجرح
كي تموت
لن تموت
المدائن و المواويل التي شيدوا حزنها للصحاري في الليالي
قد تفيض/و الحب
يطــــــول
أطول من بُنِّ المنفى المفقود
و العمر منفى [يفوت (............ /كي تموت. لن تموت]
رُحْ إليهم
فالورق المفقود قد جف
سلْ مدنا حين نهب إليها تنفتح البوابة
تحتضن الرفيق
و رفاقا و شِعارا
منديل الدم
توزع معنا منشورا
و الطلقات شِعرا
تطرد كلب الخليفة
خلف الباب
الباب المغلق نصفين
و النار ترتشف العينين الرافضتين
و يقتحم العسكر البوابة
رُحْ إليهم
و سل من أين قدموا ؟
لست أعرِف لهمُ قدم
و لا هم مضوا خلفنا إلا بما أُمِروا
مخبرهم فوق الباب تكشفه ظُلمة المسرح البلدي
تكشفه الأسوار المثقوبة بالزجاج
و تحمي زهرة الصبار في المزبلة
لست أعرف لهم قِدمُ
من أين قدموا ؟
النادل يوزع أعضاء فرحته بُنّا
و سكّر
مدينة الأطفال
يحتلها العسكر
سوف يأتي القادم يبكي
هذي اليد
على وجهها جُرحت
فصاحت
ففر الوجه في الوجه
هذي اليد
معول حطم عينها
و درس الصباح
القمح فيها تذرفه أمواج الرياح
و هذي المدينة المخبأة فوق ظهري
و العاشقة ريق صدري
سوف يأتي
سوف يأتي القادم
و هذي المطر
هذي اليد
تمتد و يمتد ذئب الصحراء يعوى
ليرتجف الصباح
و الهارب من جرس الموت
رُحْ إليهم
خلسة
في كل البلاد البسيطة
و اطرق البوابة
أيتها الطفلة الساخرة من الغابة
و من الكلمات
قد تعذبك الكلمات /
و زيف الكلمات/
و حراس الغابة
أيتها الطفلة الثائرة و الساخرة من أيوب
الصمت حبر الكتابة
رح إليهمُ
كي تموت
لن تموت
المدائن و المواويل التي شيدوا حزنها للصحاري في الليالي
على أرصفة المزارع
على أدراج المدارس و الربيع
سوف يأتي القادم يبكي
الهارب من جرس الموت
صامدا لا يطيع
تلك النوافذ الورقية
صورة القتلة
و أجنحة الطير
أبواب الوطن
يفيض فيها بالنواعير
أيتها الطفلة الثائرة و الساخرة من الغابة
و من وجع الكلمات
الوطن زيف الكلمات
و حراس الغابة
يا من ؟
يا من يرسم جثة الصحراء
في لوحة المرارة
في لوحة الطين
سوف يأتي القادم يبكي
و الأرصفة فراش المولود
في الزرع
تشد قامة الصلب
و الفراشة تزرع في عينيه
ورد المزبلة
الدود يأكل
من خُلفه
ورق الشجرة
و الذئب يتصيد لحمه الهارب
من عسكر البوابة
الساخرة تشد الطفلة يده
كالجريح
يمضي الهارب من جرس الموت
لتصمد البوابة
وطني غابة
الصحراء ماءه
الطفلة الساخرة
تسقي جرحها للجرح
و تشد على يد الجريح
وطني
غابة
يولد فيها الجريح
جرحا
يولد الجرح جريح
جريح يشد على يد جريح .

تونس: لطفي الهمامي



#لطفي_الهمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البنت تلعق غوايتها
- تاملات حسية
- سلاما ايها العسس
- شبح الاعدامات
- في الرد على الهيئة العالمية لنصرة الاسلام في تونس
- (قاتلهم يا قاتل شعبك (صدام حسين في المحكمة
- الدولة تمنع عنى واجبي وتعنفني
- الجمهورية الرقمية - شذرات في الرد على نحو جمهورية الجماهير


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطفي الهمامي - البوابة