أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ....الكلمات السبعة














المزيد.....

قصة قصيرة ....الكلمات السبعة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 04:53
المحور: الادب والفن
    



الثلاثاء يوم اذاري ازالت فية نسمات ربيعية جزئا من روائح الخاكي المتسخ من فوق بشرتة البيضاء وهو يتنفس نسيم حمائم ادمية تتقاطع امامة في زحمة الدائرة اليومية التي عاد اليها .. لكنة اعتصر ذهنة حين تداخلت فية حروف نداء عهدها.. تتكسر في مسامعة واكملت لة السكرتيرة الجميلة حيرتة وهي تقلد اعتصارات وجة جرسون قبض رشوتة .... ان المدير العام يطلبة شخصيا للمثول داخل قلعتة الحصينة بدون بدعوة رسمية مسبقة ..
واعادت ذاكرتة ايام خاكي الامس .. اللعنة .... ساتوقف امامة كصنم اصم بلا حراك او كلمة .. وبددت لة ابتسامة ذلك المتخندق وراء االكراسي والطاولات جزئا من حيرتة وزادة ارباكا انة وقف و صافحة بحرارة و قدم لة سيكارة اردفها بظرف مفتوح وهذا لك ايضا.... يا استاذ.......
تناولة بيد مرتجفة...جحظت عيناة وسقطت سيكارتة الغير مشتعلة و تغيرت في ذهنة تفاصيل مداخل الغرفة ومخارجها حين فض الورقة المطوية داخل الظرف ... اين الباب ... وقادتة قدماة بلا اذن وداع غير عابى حتى باولئك الواقفين امام ذلك الباب المغلق على الدوام وتحولت ندائات الاصوات المنادية علية مرة اخرى الى لغط غير مفهوم الصوت..... انهم يطلبونك هذة المرة على الهاتف .. اين ...تناولة باصابع واهنة.... اة ....ماهذا خرخشة اصوات غير مفهومة ....وتدارك شيئا... من وعية وصاح بصوت مسموع ....... وانت ايضا يارافع..
جلساعند المساء استذكرا كلمات امس مضى باماكنة الكثيرة ..ماذا قالا ...في سطور تلاشت.. ايام رحلت ...عيون ابتلعها التراب..ماذا تكلمت السنتها ... وضعا الورقتين معا .. انها نفس الكلمات .. الكتاب وبين اقواسة حصرت الاسماء في زمن لم يمهلهما سوى شروق وغروب واحد للشمس.. اة .... سنكون غدا عند المحطة ... في صباح مشرق جلسا كيتيمين في لجة الا صوات القادمة من هنا وهناك .. حركات الات الحديد حين تدب فيها لحظات حياة صاخبة .... كذبا وهما يصطنعان لحظة فرح شجاع امام عيون براءة مودعة ... سنعود اليكم يااطفال.........حتى رفيقة العمر لم تعرف الى اين ستكون تفاصيل هذة الرحلة الطارئة في لحظة رزم الامتعة.. انة .... بريد الدائرة . كما تعرفين ... الى العاصمة ....حدقا في بعضهما البعض حين دوت في سماء القاطرة حروف اسميهما من بعيد في لحظة صياح منفلتة ...واكملا لغط الهتاف ... يوسف ... سلام ... صباح .. وانتم ايضا....حلقة قتال اكتملت دخان علا حفلة امس مضى داخل مواضع مظلمة .. ضلوا يضحكون الكلمات نفسها ايضا .. مجموعة جمعها الرصاص يوما في خنادق الوغى ربما استذكرها الرصاص الان على نداء كلمة فضفاضة خرجت من فم لم يستطع تحمل لسعات الم حين حرقت ظهرة لسعات سوط الجلاد ... اة ...ربما استذكرهم ذلك الجلاد الان.... لكن كيف؟.. وهم..
من قاتل دفاعا عنة يوما حين فارقت ارواحا جسدا ذوى تاركا اصابعة على على زناد البنادق.. اة.. لكن الجلاد لايرحم احدا حتى اولئك الذين تنافذ الرصاص في لحمهم الطري... ضحكوا بثمالة في لحظة لم يرسمها الزمن في حروفة.. تلاشت غيوم الدخان اشبة باطباق طائرة تتكسر على سقف القاطرة تناسوا نداء الجلاد .. استذكرو كل شقاوات الامس حتى الغانيات .... اة .... الغانيات ........ ما اجملهن....
في القاعة الكبيرة حيث التسليم والحجز معا جلسوا كاموات . الكثير غيرهم بسكون مطبق حيث لاكلام وبين كل واحد واخر وقف رجل بزي سواد كامل حسبوة مارد موت قد ينقض على اجسادهم بسكين حادة ..وقطع السكون دوي حروف الاسماء مع الوان غمرت لحظة الصمت المميت . واندفع بعض الجالسين بسرعة نحو حائط صلد انفتح بسرعة وابتلعهم ... وابتلعوا جزئا من ا نفاسهم .... ياالهي ماهذا .... لكل مجموعة اسماء لون محدد الالوان هنا يحدد شكل الموت... تنفست دواخلهم بصعوبة . ودوت في الظلام اسماء يحيى .. رافع .....يوسف... اندفعوا بسرعة دفعهم ذلك الملاك السود نحو الحائط الذي انفتح ليبتلعهم نحو ممر مظلم ضيق ... بسرعة ....خف الظلام شيئا فشيئا بنور قليل حين لاحت قضبان حديدية ودارت مقصورة عالية امام فضاء فسيح في قاعة عريضة اشبة بملعب للطائرة امام شخص تجلجلل بالسواد رفع اصبعة بسرعة واشار نحو واحدم من اولئك الذين خنقتهم ظل القضبان المتشابكة ..هل هم هولاء .... لا.. لا ..لا .اجاب بصعوبة . بعد برهة تعرف .. لااعرفهم.... وادار القاضي يدا ارتدت معها القضبان نحو الدهليز مع اصوات الاشباح السوداء الصائحة وراء ظهورهم .... بسرعة... هيا.. الى الوراء ... بسرعة.. وبدا لعيونهم الفزعة بصيص نور يقضم سواد الظلمة ليندفعوا نحو فضاء اشجار خضراء..مع اصوات كائنات حقيقة تتحرك في لجة شوارع صاخبة ... ضوضاء عمل يومي... ظلت عيون.. يحيى.. معلقة الى الوراء نحو الحائط الصلد ..كيف خرجنا ... اراد الرجوع الية ليلمسة لكن الاخرين اندفعوا بسرعة نحو الشارع العريض ...كانوا نائمين مع ايقا ع (كونشرتو ) عجلات القاطرة الدائرة فتح يحيى عيونة على ضوء نور قليل دار بذهنة ماذا سيقول لرفيقة العمر.. ان سالتة يوما عن هدايا رحلة العودة. فكر طويلا هل سيصدقة ان قال لها يوما ان هناك حائط اسمنتي كبير صلد ابتلعة يوما ثم تقيأة من جديد نحو فضاء حياة اخرى .. على كلمات بريد مستعجل لم يعرف ا بدا مغزاة حين كان سطر الموت ينادية ....( توجب حضورك يوم الخميس امام محكمة الثورة .).... انتهى ..

جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة ....حين قتلت كولن ولسن
- قصة قصيرة ...النقطة الرابعة
- قصة قصيرة :: الرجل الذي هو انا
- الرامبو....... العراقي الوسيم
- ديمقراطية ..الشيخ الجامع..والملى .المبارك
- لصوصنا قبيل الرحيل
- ..الاولي ...... والثانوي... في الاتفاقية الامنية


المزيد.....




- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ....الكلمات السبعة