أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ....حين قتلت كولن ولسن














المزيد.....

قصة قصيرة ....حين قتلت كولن ولسن


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 06:15
المحور: الادب والفن
    


جاسم محمد كاظم قصة قصيرة
آه يا بلاهتي هل هي نزوة عقل اصابه هوس الجنون ان تتحول فكرة ما الى حقيقة ويغير الزمن خطة الاعرج لتعود الاطلاقة نحو ماسورة البندقية وتدب الحياة مرة اخرى في كينونة لحم آدمي اخترقته من الجلد الى الجلد ، ام اني ما زلت بخيال الصغار لاصدق بسذاجة انه نفس حلم الماضي المعاد في مشهد الذاكرة حين أمتد خيال "لصٍ قاتل" ما بين باب غرفة الطين المتأكلة وباب الدار ملاحقا بأصوات رصاص مسدس قديم ضغطت زنادة أصابع أب احرق خمس سنوات من عمره ما بين جدران صخرية اربعة .
" لكنك لم ترى شيئا " " اتذكر كلمات امي العجوز " " فقد كنت صغيرا جدا "
لكني الان في أنات زمني سمعت الاطلاقة وشاهدت وجه" القاتل" مخترقا مكتبتي المتراصة والى اليمين كنت ماسكا بندقيتي تقدمت لارى ما حدث عبر زجاج النافذة وشاهدت بعض الناس امام الجثة الملقاة بنفس المشهد وسط الشارع وادركت بوعي متأخر انه واقع حي فما هي الا لحظات واتعرض الى ركلات احذية الشرطة امام مسمع ومرآى الحشود في الشارع . لاعاني الام اعتراف قاس معلقا في سقف زنزانة رطبة ... آه أي دعي ثقافة انا ... اما زلت اتلفظها بلا خجل ... سيضحك المحقق كثيرا قبل لطم وجهي بصفعات قوية ... نفاية المثقفين ... أي سفاح انت تحمل قلما وتتكلم ببندقية ... وقفت امام الباب الذي اندفع بهدوء مواجها قدرا الم بي وانتا بتني لحظة شرود ذهن حين تداخلت في مسمعي كلمات ... أي استاذ ... حين تكلم الضابط بهدوء جم واضاف بادب ثقافة متعالية ... اذا سمحت ... واكملت له ابتسامة بانت على وجهه الحليق مع اشارة من يدي ... سأكون معكم . فانا هو... ... ورفع يده مقاطعا عندما تداخلت اصوات غريبة من السنة بعض الحشود انه " كولن ولسن " اخترق جسده الرصاص وسط الشارع وهالني ما سمعت . وبدد سؤال الضابط شيئا من حيرتي ... " اين دورة المياه " واشرت مستغربا .. " هنا "
اردت الضحك كطفل " أي مشهد خلاعة هذا " تكلمت دواخلي "................. لماذا " اجاب"
" واقف بعري اعضاء (.....).وباب مفتوح " واكملت " الا تستحي " " من من .... بايلوجيا تشاركنا فيها كلابنا الاليفة وقرود السيرك ... ام من اعضاء غريزة تطفح منها لذة تفرز لعابها الدبق رغما عنا بلهفة شبق "
وحدقت في وجهه ... " ليس هذا رد جلوازا للشرطة .. بل سطرا داروني " لا اتذكر اين قرأته امتزج بثورة تمرد " فرويدية " تكلمت دواخلي ... واضاف الضابط الاخر وهو يضع يده فوق كتفي وكأنا اصدقاء زمن مضى في نزهة بلاج صيفي " ما اضيق هذا الوجود الرحب على ذات حالمة حين تجد نفسها محصورة بين اسوار رتابة خانقة وحشرجة موت اخيرة في عالم ساكن . وتوقفت ـ وتكلمت في بواطني " مفرزة بوليس ام ثله من شعراء الرومانس تعزف الحان ساحرة على اوتار " قيثارة سارترية " امتزج فيه هذا الخيال مع عدمي الفاني الذي ساحرق باقية في زنزانة صخرية . ضحك الضابط الاول .. "ايه زنزانة "... وصرخت بقوة .. " كيف تعرف اسراري " .. واضاف بهدوء... .. " ما زلت من سكان الامس بوعي بدائي عتيق معزول عن افق عالم ودع عصر السجون والأمراء" .. " لكني قتلت احدهم الم تسمع قول الحشود ؟ .. " كولن ولسن " ... ضحك الضابط .. " انها تصورات اوهام ذاتية من واقع وعي مشوش " .. ومسك الضابط الاخر يدي... "قتل" .... أي قتل .. " القتل" خيال موهوم اكذوبة اصطنعها الطغاة لترتعش لها أفخاذ الجبناء " .. " لم تقتل أحدا يا صديقي فليس في هذا العالم قتلا او بنادق تتغذى بالرصاص " .. " اقرأ أوراق ذاتك داخل زنزانة نفسك..... " تركوني وانصرفوا يصفرون بمرح.... رفعت يدي... الى اين....لقد قتلت احدهم .... وانتبهت الى نفسي بسبب دوي اطلاقات دوت في فناء المكتبة حيث كتبي المتراصة والى اليمين شاهدت البندقيتة ....نفسها ..... ما هذا.. ..مسحت عيني .. تقدمت لأرى عبر زجاج النافذة وشاهدت لغط الحشود ممزوجا بأصوات الشرطة المدججة بالسلاح انتشروا بسرعة في كل الأماكن تقدمت أمام الباب مذهولا فربما سيحطم هذه المرة بالكامل واجد نفسي مكبلا بالأغلال قاتلا.. لكولن ولسن ....آخر



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة ...النقطة الرابعة
- قصة قصيرة :: الرجل الذي هو انا
- الرامبو....... العراقي الوسيم
- ديمقراطية ..الشيخ الجامع..والملى .المبارك
- لصوصنا قبيل الرحيل
- ..الاولي ...... والثانوي... في الاتفاقية الامنية


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - قصة قصيرة ....حين قتلت كولن ولسن