أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - رسالة حماس للحاق بالقطار














المزيد.....

رسالة حماس للحاق بالقطار


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 08:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


أقرت حماس بأنها سلمت السيناتور جون كيري رسالة إلى الإدارة الأمريكية أثناء زيارته لمدينة غزة بواسطة مفوضة الأونروا في غزة، وكانت في البداية قد نفت ذلك، ثم اعترفت أنها صدرت من الحكومة المقالة وباسمها وليس لحماس صلة بالموضوع، وهذا ما أكده السيد حسن يوسف مستشار رئيس الحكومة المقالة، وبالنظر إلى الواقع السياسي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية نجد أن لا فواصل بين السلطة والحزب أو الحركة التي تديرها.

خطوة قد تكون في الاتجاه الصحيح بعد التجارب التي مرت بها الحركة سياسيا والتي أدركت أنها لن تنجح بدون الالتفات إلى الساحة الدولية ومعطياتها التي يجب التعامل معها بحرفية وذكاء سياسي قائم على لغة المصالح، البوصلة الوحيدة لأي تحركات سياسية للدول، وكنا نتمنى لو كانت الرسالة موجهة من الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه إلى الإدارة الأمريكية، فيها تحدد مطالبنا التي بناءاً عليها ندخل في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وتكون مرجعيته هي فقط الشرعية الدولية.

رسالة حماس جاءت في ظروف ربما اعتبرتها الحركة بأنها صعبة بالنسبة لها، فقد يتركها الحلفاء لوحدها في المواجهة، وهذا ما تؤكده التحركات الأمريكية اتجاه سوريا وإيران، وهي بذلك تبحث عن ضمان لدورها الذي قد تفقده في أي لحظة.

فما الذي كتبه حسن يوسف في هذه الرسالة ؟
بالطبع لن تكون دعوة لاوباما أن يقف بجانب المقاومة ووقف قرارات النقض الفيتاوية ضد إدانة إسرائيل في الأمم المتحدة، فهو يدرك أن إسرائيل هي رأس الحربة لحفظ المصالح الأمريكية، وأن اللوبي اليهودي جعل من الشعب الأمريكي ومؤسساته رهينة بيد إسرائيل وأكد السيناتور جون كيري وقبل انتقاله إلى غزة من سديروت، أن السياسية الأمريكية لن تتغير تجاه إسرائيل.

إذا أردنا معرفة ماهية الرسالة يجب أن نعود للشروط الأمريكية الإسرائيلية لأي حوار مع حماس، وهي الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والاعتراف بالاتفاقيات الموقعة.

نفس الشروط التي وضعت على منظمة التحرير باستثناء ما يتعلق بالاتفاقيات وحينما اقتنعت القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات بالعملية السلمية، اتجه إلى الولايات المتحدة أولاً لمعرفته بأنها الجهة الوحيدة التي تملك التأثير على إسرائيل، والاعتراف الأمريكي يعني اعترافاً إسرائيلياً، ولكن هذه التجربة باعتقاد حركة حماس قد فشلت ولم يحصل ياسر عرفات على أي شيء يمكن أن يواجه به شعبه، فلولا كاريزميته وتاريخه لتركته الجماهير لوحده.
حماس تريد إعادة التجربة ولكن بشروط أفضل تمكنها من مواجهة منتقديها على أساس أنها حققت أكثر مما حققه الآخرين.

الظروف الدولية والإقليمية وكما تحدثنا في مقال سابق قابلة لأي تطورات سياسية، وبالتالي اعتقد بان ما جاء برسالة حماس هو اعتراف من قبل الحركة بإسرائيل وليس هدنة، ولكن يسبقه حوار فلسطيني يجعل من منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني والمفوض الرئيسي لإجراء أي مفاوضات مع إسرائيل التي بدورها تقوم بالانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وذلك بضمان أمريكية عربية دولية.

سيقول البعض أن ذلك إنما يوضح التناقضات التي تعيشها الحركة، فهي تتبنى المنهج الإسلامي الذي يعتبر فلسطين وقفاً إسلامياً لا يجوز التفريط فيه، وكذلك ترى بأن اليهود قوم لا حوار معهم، والجهاد هو السبيل الوحيد لإخراجهم من الأرض، ولكن الواقع الذي نعيشه جعل حماس تدرك أنه يجب عليها أن تتحرك في المسار الصحيح وإلا فاتها قطار الاعتراف.



#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئين بين الشرعية الدولية والمبادرة العربية
- مشعل يستثمر ألانتصار
- الانتصار ليس الان
- انتفاضة ثالثة في الافق
- قراءة في المبادرة العربية
- رحل أبو الوليد أين اليسار الفلسطيني؟
- وثيقة الاستقلال الإستراتيجية الضائعة
- إمارة غزة ترحب بضيوفها الكرام
- هوس اوباما
- دروس رياضية للسياسة الفلسطينية
- حوار القاهرة من سينتصر
- الدولة ثنائية القومية خيار فلسطيني
- وثيقة الاستقلال وصية درويش
- نصر الله انتصار بطعم الهزيمة
- رصاصة رابين برأس اولمرت؟
- أي استفتاء أيها السادة
- المناورات الاسرائيلة بين العصا والجزرة
- انتصر الجميع وهزمت غزة
- حريه الراي في فلسطين الى اين
- الصراع على السلطة


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - رسالة حماس للحاق بالقطار