أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء نايف الجبارين - نصر الله انتصار بطعم الهزيمة














المزيد.....

نصر الله انتصار بطعم الهزيمة


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:15
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يفاجئ الانتصار السريع لحزب الله أي مراقب للساحة اللبنانية ولكن اتفق الجميع ان انتصارهم كان هزيمة لان السلاح وحده لا يكفل البقاء وإنما قد يؤدي إلى تفتيت وهزيمة على المدى البعيد وهذا ما حصل لحزب الله ،وكان لنشوة انتصار تموز والقوة العسكرية الدافع للاستمرار في الفوضى حتى العودة عن القرارات التي اتخذتها الحكومة بإقصاء مدير امن المطار وهذا ما حدث ومن هنا لنا الحق أن نتساءل ما هي تبعات هذه الحركة ولماذا الاستغلال لهذا القرار وهل يستحق كل هذه الفوضى ولماذا في هذا الوقت بالتحديد وعلاقته بإيران ونفوذها في المنطقة
ولكن هذه التساؤلات لا يمكنها أن تنفي تساؤلا مشروعا لصالح حزب الله فهل كان نصر الله يريد أن يتبع سياسة حافة الهاوية للضغط على الحكومة للجلوس على طاولة المفاوضات وتحريك المياه اللبنانية الراكدة بقوة؟ ويبعث لهم برسالة أننا أقوياء ولنا القدرة للسيطرة على البلاد ولا بد من الحوار للخروج من هذه الدوامة
تحدثنا في السابق عن النفوذ الإيراني في المنطقة ومحاولة الأمريكيين تقليص هذا الوجود بطرق متعددة وكان آخرها في العراق حين قامت الحكومة العراقية بتحريض أمريكي على مهاجمة قوات الصدر والمعروف أن كلا الطرفين من الموالين لإيران وعرت هذه الاشتباكات كلاهما حيث تبادلا الاتهامات حول الدور الإيراني في توجيههم وتوجت الحكومة العراقية تحركاتها بزيارة لطهران كي تختار مع أي من الطرفين هي، مما أوقعها في مأزق حقيقي من خلاله تفقد احد اذرعها فكان الخيار أن طهران تدعم جهود الحكومة لاستتباب الأمن وهذا ِشكل انتصار للامريكين على الساحة العراقية، فلسطينيا بدأت حركة حماس بالدخول إلى دائرة المعتدلين وان كان تدريجيا كي تستوعب الجماهير العربية هذا الأمر، وهذا يشكل خسارة أخرى للايرانين، والسوريين أصبحوا على استعداد للتفاوض مع الاسرائيلين مقابل الجولان وهذا الأمر لن يكون مجانيا بل سيلحقه مطالبات بالخروج من الفلك الإيراني وبالتالي لن يتبقى للايرانين سوى حزب الله في المنطقة وهناك ضرورة أن يبقى هذا الحزب قويا وان كان باستعراض العضلات على حساب الدماء اللبنانية فكان استغلال القرار الحكومي حول اتصالات حزب الله الذي جاء في توقيت يحتاج من خلاله الإيرانيين إثبات قدرتهم على المراوغة مع الامريكين ومجابهتهم حتى لو تبقى لهم لاعب واحد في مركز حساس وهو لبنان
ومن هنا يمكننا أن نؤكد بان ما حدث في لبنان كان يستحق هذه الفوضى إيرانيا، لكن لبنانيا لم يجنى سوى الدماء ومزيدا من الفوضى والانقسام فالموالاة لن يكون من مصلحتهم أي تقدم لان هذا يعني أنهم رضخوا لتهديد حزب الله،ونشوة الانتصار السريع لحزب الله ستجعله يوسع من مطالبه التي ربما ستكون تعجيزية
حزب الله المنتصر سيكون اكبر خاسر في هذه اللعبة فالموالاة نجحوا في الظهور بأنهم من المحافظين على لبنان ولن ينجروا في صراع سيكون اللبنانيون هم الخاسرين وهذا ما تبين من خطاب الحريري وحتى جنبلاط المتشدد تحدث عن ضرورة الحفاظ على الدماء اللبنانية فظهر نصر الله بالرجل المتهور وان سلاح حزب الله ليس فقط للمقاومة كما يدعي حزب الله وإنما يوجه للداخل في اي لحظة وكما تحدث مواطن لبناني بان سلاح المقاومة ظل طريقه من تل ابيب إلى بيروت وبالتالي أصبحت أي مطالبة بنزع سلاح حزب الله مشروعة حتى وان تطلب الأمر تدخلا دوليا يسعى الامريكين إلى حدوثه، وليس من المستبعد أن إيقاف حزب الله لحركته خوفا من إعطاء المبرر للامريكين الذين ينتظرون فرصة كهذه
وان كنا لا نريد الخوض في الأحداث السابقة والتي جلبت للبنانين انتصارا خاسرا ومدمرا لكن نصر الله مصمم أن يوسع من صلاحيات قوات اليونيفل التي ستتحول من حماية إسرائيل في الجنوب إلى حماية الأمن الداخلي ولن نتفاجئ لو جاء الأمر بطلب من الحكومة فالجميع يعرف توجهاتها، وليس من الصعب أن يكون هناك مطالب بدور اكبر لليونيفل في لبنان تحت مسمى إيقاف جموح حزب الله والخوف من حرب أهليه معروف من يصنعها ومن المستفيد منها ومن الذي يكتوي بنارها.
التحركات العربية لاحتواء الأزمة ليست بالمستوى ودائما يعتمد على ردات الفعل وليس على الاحتواء والاستمرار بالجهود حتى حل الإشكاليات مما أعطى الايرانين مساحة اكبر للعمل ولبسط النفوذ بشكل رهيب ونتمنى ان يلحق بتصريحات وزير الخارجية السعودي حول الدور الإيراني خطوات عملية للحد من هذا النفوذ وان كان هذا الأمر يؤدي الى قطيعة عربية إيرانية لان ما سنكسبه كعرب من هذه المقاطعة يفوق خسائرنا فالدماء العربية التي تسيل بسبب السياسات الايرانية وطيش اتباعهم في المنطقة اغلا من كل كل المصالح التجارية والدبلوماسية.



#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاصة رابين برأس اولمرت؟
- أي استفتاء أيها السادة
- المناورات الاسرائيلة بين العصا والجزرة
- انتصر الجميع وهزمت غزة
- حريه الراي في فلسطين الى اين
- الصراع على السلطة
- من سيحكم غزة
- غزستان
- مناضلو فلسطين الشيوعين
- الرئيس في ضيافتنا
- إلى قمر هذه السطور
- وداعا فرنسا
- الجزيره الناطقه باسم الشعوب
- فلسطيني العراق بين الموت والشتات
- هذه استراتيجيتهم
- خروفنا وعلاقته بالسياسه
- موت في جنازه مصوره
- بين حماس وفتح هل ستكمن مأساتنا
- العراق والنووي الاسرائيلي
- مساء كلمات مبعثره في الحب والوداع


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء نايف الجبارين - نصر الله انتصار بطعم الهزيمة