أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - اللاجئين بين الشرعية الدولية والمبادرة العربية














المزيد.....

اللاجئين بين الشرعية الدولية والمبادرة العربية


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 06:17
المحور: القضية الفلسطينية
    



سيشكل الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو الحكومة ، هذا ما رجحته وسائل الإعلام الاسرائيلة، على اثر النتائج المتوقعة للانتخابات التي أظهرت تقدم اليمين واليمين المتطرف في المجتمع الإسرائيلي على حساب الوسط واليسار، مما يؤكد أن خيار السلام ليس إستراتيجية إسرائيلية وإنما تكتيك يرد منه ذر الرماد في العيون ، وعلى الساحة الفلسطينية أصبح أمر التهدئة مع إسرائيل واقع، والتركيز في المرحلة المقبلة سيكون على بدء الحوار وإنهاء الانقسام وتبعاته، وبالفعل بدأت الاجتماعات واللقاءات بين قادة الحركتين التي نتمنى أن لا تتوقف لأي سبب كان.
من التجارب السابقة نجد اليمين الإسرائيلي هو الجهة القادرة على اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بمستقبل الدولة العبرية، فمناحيم بيغن الليكودي وقع اتفاق كامب ديفيد مع مصر، ولحقه إسحاق شامير بالتفاوض مع منظمة التحرير التي كانت بالنسبة لهم في تلك الفترة منظمة إرهابية ومجرد الحديث عنها يعتبر جريمة، لكنه لم يذهب لمدريد بمحض إرادته بل بفعل الضغوط التي مورست عليه من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب وكان ذلك من نتائج حرب الخليج الثانية.

الشعارات والمحرمات التي أطلقها نتنياهو أثناء الحملة الانتخابية لم تكن سوى لحث الناخبين للتصويت لصالحه، بالتالي إذا ما أخذنا بجدية الإدارة الأمريكية الجديدة في التعامل مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبالتأكيد بمشاركة القوة الدولية الأخرى ، سيجبرها على قبول أي مبادرة قد تساهم في إنهاء الصراع، ولن يكن بمقدورها الرفض، والحل الوحيد الذي ستملكه سيكون من خلال خلق انتفاضة فلسطينية جديدة تعيد الأمور إلى المربع الأول.
فلسطينيا إذا تأكدت الرغبة الأمريكية بالتدخل الايجابي، اعتقد أن الحوار سيكتمل لأن الإطراف المعنية بعدم وجود توافق فلسطيني ستضطر لمواجهة الولايات المتحدة، ولذلك اتجهت دولة قطر إلى السودان لمناورة المصرين هناك، وسوريا مقبلة على علاقات ودية مع أميركا ولن تخسرها لأجل طموحات أخرى، أما إيران بمجرد تنحي قطر وسوريا فستكون يدها قصيرة في المنطقة ولن تكون ذو تأثير عظيم يذكر.

هذه الأحداث ستمهد لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية، بالطبع ستكون الأخيرة مجبرة عليها في حال نفاذ خياراتها، والتساؤل هنا سيكون عن المرجعية التي سيتبناها الطرفين لتكون الأساس الذي ستنطلق منه المفاوضات، هل هي الشرعية الدولية، أم المبادرة العربية، أم خارطة الطريق؟
ما يتعلق بخارطة الطريق أو رؤية بوش، فهي منتهية بحكم غياب صاحبها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ويبقى خيار الشرعية الدولية أو المبادرة العربية.

الشرعية الدولية التي تمثلها قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية منذ نشأتها، و بدورها تتبنى المشروع الوطني الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وهذا ما ترفضه إسرائيل بشدة وترفض حتى الاعتراف بمسؤوليتها عنه، ومن اجل ذلك عملت جاهدة لتحيد الأمم المتحدة عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكان آخرها تصريح الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في رام الله عندما أصر على فشل المؤسسة الدولية في حل الصراع، والبديل الدعوة لمفاوضات ثنائية ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية المنحازة بالطبع لقوة الاحتلال.

العرب بدورهم خرجوا بالمبادرة العربية التي تدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية والتوصل إلى حل لمشكلة اللاجئين يتفق عليه وفقا لقرار 194 ، مقابل التطبيع الكامل معها ويعني ذلك إمكانية الوصول إلى تسوية مقبولة من أطراف التفاوض حتى لو كانت على حساب حق العودة .

بالمقارنة بين قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية نجد أن الأخيرة هي الأنسب لإسرائيل خاصة ما يتعلق باللاجئين، وهذا ما سيدعو الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والقوى الدولية لتبنيها، ولكن فلسطينيا هل ستلبي المبادرة طموحاتهم بحل القضية الأصعب وهي حق العودة ؟ ومن سيملك الجرأة في التصرف بحقوق اللاجئين.

من هنا ندعو القيادات الفلسطينية للتمسك بقرارات الشرعية الدولية لأنها تحفظ كامل الحقوق الفلسطينية وعدم الاستسلام للضغوط مهما كانت رهيبة، فالتاريخ لن يرحم أحدا




#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشعل يستثمر ألانتصار
- الانتصار ليس الان
- انتفاضة ثالثة في الافق
- قراءة في المبادرة العربية
- رحل أبو الوليد أين اليسار الفلسطيني؟
- وثيقة الاستقلال الإستراتيجية الضائعة
- إمارة غزة ترحب بضيوفها الكرام
- هوس اوباما
- دروس رياضية للسياسة الفلسطينية
- حوار القاهرة من سينتصر
- الدولة ثنائية القومية خيار فلسطيني
- وثيقة الاستقلال وصية درويش
- نصر الله انتصار بطعم الهزيمة
- رصاصة رابين برأس اولمرت؟
- أي استفتاء أيها السادة
- المناورات الاسرائيلة بين العصا والجزرة
- انتصر الجميع وهزمت غزة
- حريه الراي في فلسطين الى اين
- الصراع على السلطة
- من سيحكم غزة


المزيد.....




- بتقنية الفاصل الزمني.. فيديو مخيف لسرعة ارتفاع منسوب مياه في ...
- -أديس- السعودية تعلن صرف تعويضات لأسر ضحايا حادث الحفار -أدم ...
- يوتوبيا: قصة المدينة الفاضلة التي وُلدت كبديل للطغيان والفسا ...
- جدل في إسرائيل.. انتحار جندي بعد معاناة نفسية من آثار الحرب ...
- الرئيس الألماني يؤيد إعادة العمل بخدمة التجنيد الإجباري في ب ...
- مع توسع حرائق اللاذقية.. دعوة إلى إعلان حالة الطوارئ البيئية ...
- شاهد.. الكولومبي دياز يرقص في يوم جنازة زميله جوتا
- أحدث مستجدات فيضانات تكساس.. ارتفاع عدد القتلى وترامب يوقع - ...
- السعودية: القبض على -شبكات إجرامية- متورطة في ترويج مخدر -ال ...
- حرب غزة: هل تنجح الجهود الأمريكية في إيقاف الحرب؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - اللاجئين بين الشرعية الدولية والمبادرة العربية