أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ياسر العدل - المنصورة وأيامها














المزيد.....

المنصورة وأيامها


ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 10:07
المحور: حقوق الانسان
    


منذ عامين تقريبا أقام مطرب متواضع حفلا بإستاد جامعة المنصورة، وسط مئات من الطلاب ولفيف من القيادات الجامعية، وبدأ مشروع المطرب ينادى على العنب ويتغنى بحب حمار احتار كثير من النابهين فى تحديد صفاته، كان الآمر مخزيا لا الحمار تعرف على حبيبه ولا المسئولون عن الحفل اعترفوا بحبهم للحمير، ورغم أن أحدا لم يتعرف على الحمار المقصود ورغم تمسح القيادات بالأنشطة الجامعية وجمع الأموال لصالح فقراء الطلاب إلا أن العقلاء عادوا باللائمة فى هذا التدنى الثقافى إلى تهافت القدرات الفكرية لقيادات فاعلة فى جامعة المنصورة، فى تلك الواقعة طال الخزى بعضا من الرؤوس وأعلنوا ذلك فى جلساتهم الخاصة بينما تبلدت قلوب الكثير وتوقفت عقولهم عن التعلم من تجارب الخزى.

منذ أيام قليلة تكرر المشهد فى نفس إستاد جامعة المنصورة، مطرب متواضع ثقافة وفنا ليس بعيدا عن شبهات التزوير أقام حفلا كجزء من الأنشطة الجامعية وجمع المساعدات والتبرعات لصالح الفقراء من الطلاب، لم يستكمل الحفل وجرت فيه وقائع تخلف إدارى وثقافى وسياسى ظهر واضحا فى إصابة طلاب بحوادث طبية وفى ظهور شروخ أخلاقية.

فى الحفلين السابقين وفى الأنشطة الجامعية المماثلة، يصل المراقب المنصف إلى حقائق موضوعية تدل على تخلف ثقافى كبير فى إدارة النشاط الجامعى، ويمكن أن يعزى هذا التخلف إلى وجود توجه عام من قيادات كبيرة تتجاوز قدراتها قدرات القيادات المحلية فى الجامعة، هذا التوجه يصر على تسطيح وتجفيف المنابع الحضارية لثقافة طلاب الجامعة، فبرغم الدعوة للديمقراطية لا يوجد فى جامعاتنا نشاط ثقافى حر، وبرغم وجود مطربين كبار يطربون عشرات الآلاف فى ساحة الأوبرا إلا أنهم لا يدخلون الجامعة، وبرغم تغيير قيادة جامعة المنصورة خلال هذين الحفلين إلا أن السلوكيات ظهرت متشابهة فى الحفلين.

إن الثقافة الشخصية للقيادة هى التى تضفى مشروعية التواجد لعناصر بعينها فى الثقافة العامة، من يسمع الموسيقى الراقية لا يرضى بضجيج طشوت الغسيل، ومن يحضر عرضا راقيا للباليه لا يستسيغ رقص الغوازى، إن المثقفين الجادين من قيادات الجامعة ذات الاستقلال السياسى والثقافى هى وحدها القادرة على تعديل المسار الثقافى ليصبح شعبنا من الشعوب المتحضرة، شعب يعرف كيف يسمع الموسيقى.





#ياسر_العدل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد وحزام العفة
- مسرح الدولة
- فئران جامعة المنصورة
- أيام السّد العالى
- جماعة 9 مارس
- ورم خفيف
- ضجيج الضعفاء
- حقنة شفافية
- حلم بالمحبة
- لازم نشوف مصر
- النفاق لا يحصد حرية
- قيادات . . بالمراسلة!!
- شٌرًابة الخُرج
- بحوثنا العلمية واللغات الأجنبية
- علاج أهل الجامعة
- ديمقراطية . . النّت !!
- حديث منزلى
- لصوص فى التعليم
- العدد فى السكان
- النشاط الثقافى فى الجامعات . .!!


المزيد.....




- يونيسف تحذر: أطفال غزَّة يواجهون ثالوث الموت
- الجزائر توقف بث قناة -الشروق نيوز- بسبب استخدامها مصطلحا عنص ...
- -إغتيال بطيء- بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال ...
- جنبلاط يشكر الشرع على اعتقال المسؤول عن اغتيال والده كمال جن ...
- الأمم المتحدة: الأوضاع في غزة تنذر بمجاعة وشيكة وسوء التغذية ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية باليم ...
- الجامعة العربية تترافع دفاعا عن الأونروا أمام محكمة العدل ال ...
- مكتب إعلام الأسرى: الاحتلال يقتل المعتقلين في سجونه ببطء
- حماس تعلن: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة.. وإسرائيل تنفذ ال ...
- العفو الدولية: حصار غزة دليل آخر على الإبادة الجماعية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ياسر العدل - المنصورة وأيامها