أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عالية بايزيد اسماعيل - مؤتمراتنا اليزيدية ...فقاعات ومؤامرات















المزيد.....

مؤتمراتنا اليزيدية ...فقاعات ومؤامرات


عالية بايزيد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 09:34
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


كثيرة هي مؤتمراتنا التي تبحث في قضايا ومشاكل اللاجئين اليزيديين في الغربة .. إما لتشكيل كيانات اومجالس تمثيلية منتخبة .. لتكون معبرة عن آمال وتطلعات اللاجئين في بلاد الغربة ...و إيجاد الصيغ الملائمة لأوضاعهم الإنسانية ... ولتكون حلقة الوصل بين يزيديية الداخل ويزيدية المهجر ,
سلسلة من المؤتمرات تتعاقب وتصب في ذات الهدف وهي براقة في شعاراتها جذابة في عنوانيها إلا أنها شحيحة في خطاباتها.... والتي لا يتجاوز تأثيرها إلى فترة انتهاء أعمال المؤتمر .. وبعدها ينتهي كل شي بانتهائه .. وكأن شيئا لم يكن ,,,
ذلك لأنها غالبا ما تصطدم بالمصالح الشخصية الفئوية أو السياسية والحزبية الضيقة .. كما أنها تفتقد إلى خصوصية الاستقلالية في اتخاذ القرارات والنتائج دون تأثيرات خارجية .. أما نتائجها فهي لاتعدو أكثر من مجرد تأملات عابرة تحمل هموما وأمنيات سياسية ... أكثر مما تبحث في الخطاب اليزيدي ومشاكله . ... ولتتحول بعد ذلك تلك المؤتمرات إلى عامل تفرقة وتجزئة .. بدل أن تكون عامل وحدة ولم الشمل وتوحيد الجهود.
لهذا السبب فان أوضاع اليزيدية ومشاكلهم ... بدلا من أن تتقدم خطوة إلى الأمام فأنها تتراجع خطوتان الى الخلف .. رغم إننا لا نشك في إخلاص القائمين على تلك المؤتمرات وسعيهم الحثيث في الحفاظ على الخصوصية اليزيدية ... إلا إن العصا الذي يعرقل دوران دولاب تلك المؤتمرات ... هي تلك الازدواجية في الأهداف .. والكيل بمكيالين .. والوعود الكثيرة التي تطلقها لاستقطاب المزيد من المؤيدين.
بينما في حقيقة الأمر هي لاتعدو إن تكون مؤتمرات تسعى إلى تحقيق التوجهات والأجندات السياسية الخارجية لهذه الجهة أو تلك ... بدلا من أن تحث الخطى إلى تسليط الأضواء على الشؤون اليزيدية الداخلية .. ومعاناتهم الإنسانية .. وما يعانوه من مشاكل وأزمات .. وما يرتكب بحقهم من انتهاكات .. اقلها الإقصاء ...
وبدلا من لملمة الذات اليزيدية المتصدعة , ووضع الحلول الملائمة بما يتناسب ومكانتهم .. وبما يمكنهم من مواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات الموضوعية .. والعمل على رفع المقررات والتوصيات إلى الجهات والمنظمات الدولية ذات العلاقة .. لإقرار الحلول المناسبة .. على ضوء تلك المقررات .. وحشد المجتمع الدولي باتجاه إيجاد حل لتلك المشكلات ..
وقد شخص عدد من الأخوة الكتاب المهتمين بهذا الشأن السلبيات والمعوقات التي رافقت بعضا من تلك المؤتمرات خلال المرحلة السابقة منهم الأخ الكاتب وسام جوهر والأخ الكاتب الدكتور ميرزا الدنايي والأخ الكاتب اللامع هوشنك بروكا وغيرهم آخرين قد لايحضرني أسماؤهم .. وهي كتابات مشرفة كلها تصب في هذا المجرى وتدعو إلى تذليل العقبات وحل الخلافات الجانبية وتناسي المصالح الفئوية في سبيل تهيئة كل المستلزمات لإنجاح الجهود ....
من الواضح إن التوجهات الليبرالية الجديدة .. التي ظهرت مؤخرا على الساحة التي أشار إليها الأخ وسام جوهر .. هي الحل الأمثل .. .. التي يمكن أن تخرج مؤتمراتنا من الأزمة ,, وهي القادرة على الإحلال محل الايديووجيات التقليدية التي تعيش حالة احتضار .. كما دعا إلى تأسيس لوبي يزيدي مستقل ,,, يتخذ قراراته دون أي املاءات من أية جهة ... للم الشمل .. في مجلس يزيدي أعلى في ألمانيا .. .يمثل كافة اليزيديين لمواجهة ظروف أبناء هذه الجالية على مختلف انتمائاتهم وتوجهاتهم .. بدل التيارات القومية التي تتجاذب مع بعضها وكل منهما مرتبطة بجهة ما ..
أما التيارات الليبرالية المستقلة فيمكن لممثلي هذه المجموعة من التحدث عن أنفسها باستقلالية واضحة .. وهي جهة واعية يمكن لها تبني الخطاب اليزيدي المعبر عن الواقع ,, وقراءته قراءة ناضجة ,, وتقدم اقتراحات وتوصيات ,, وترتقي إلى وضع الحلول المؤملة .. لأنها بهذا المعنى تثير مجموعة أسئلة تتجاوز الإشكالية المباشرة وحالة الاختلاف التام بين المتحاورين لحد التضاد ,, وبإمكانها تفعيل المؤتمر والخروج بنتائج وقرارات قد تختلف عن المؤتمرات السابقة ..
ولهذا السبب كنا نرى إن الكثير من هذه المؤتمرات السابقة كانت تتقاطع في الكثير من خطاباتها ونتائجها مع بعضها البعض .. بسبب تضارب أهدافها وطبيعتها .. وهذا بالتأكيد لايخدم قضيتنا ولايؤسس لحوار تقارب بناء .. بل إلى المزيد من المواقف المتشنجة والحلول المسبقة والمزيد من الاختلاف .

وإزاء هذا الإحباط وهذا الخذلان وكمسالة تعويضية من باب لعل وعسى ,,, جاء الإعلان عن المؤتمر القادم كمحاولة لبحث أوضاع الجالية اليزيدية العراقية ... وهو الثاني من نوعه في سلسلة تكوين كيان أو هيئة خاصة للجالية اليزيدية العراقية في ألمانيا ... وهي فرصة لمراجعة أخطاء المؤتمرات السابقة .. واستخلاص الدروس منها .. وتقييم للمرحلة السابقة للخروج ببدائل جديدة بدلا من التباري في من سيركب صهوة التمثيل .. مع الأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العامة بعيدا عن التخندق في أي خانة ضيقة .. ونبذ كل أشكال الصراعات ورد الاعتبار للمواقف والقواسم المشتركة .. والأخذ بأصول اللعبة الديمقراطية بإتقان .. حتى لا يكون المؤتمر القادم مؤتمر حوار الطرشان ..
وهذا يضع الأخوة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر القادم أمام خيارين لاثالث لهما .. فإما أن يكونوا عصريين وعلى قدر المسؤولية .. ويترجموا الأقوال إلى أفعال .. وتحديد الأهداف المستقبلية في ضوء تداعيات ومعطيات المرحلة السابقة .. وما ينبغي عمله لضمان وحماية الحقوق المشتركة ... وتشخيص الإخفاقات وكشف السلبيات واستخلاص العبر منها ..
أو أن يكونوا في حالة احتضار دائم .. يجترون شعارات وخطابات الحماسة البالية لتمرير طروحات يائسة لاتؤمن إلا بنظرية المؤامرة .. بتغليب المصالح الخاصة الضيقة وأجنداتها السياسية ..
مع إني أظن وفي بعض الظن أثم أننا إلى وقت قريب كنا يزيدييون فقط ولم تكن هناك أي تفرقة بيننا .. وان مفردة سياسي أو قومي كانت غائبة عن أفكارنا بل كنا لانعير اهتماما لهاتين المفردتين بل كانت تهم عدد محدود من الذين كانوا يمارسون النضال فقط .. أما الآن فبات من الصعب جمع اليزيديين في بودقة واحدة لكثرة الاختلافات والصراعات المصلحية .. مع إن لكل رأيه ويجب أن يحترم وان يؤخذ بالحسبان..لان ذلك يعبر عن حالة ديمقراطية .. إلا إن العتب على الذين يكيلون الشتائم والتجريح للآخرين لمجرد أنهم يخالفونهم الرأي .. ونظرة على المواقع الالكترونية ووسائل الإعلام التي تبرز بين الحين والحين صوتا هنا وصوتا هناك يصل إلى حد التجريح... و تبين لنا المستوى الذي وصل إليه البعض في التطاول والتراشق إلى حد التعريض بالمسائل الشخصية البحتة ... وتشخيص سلوكيات البعض الذي يعبر عن التذبذب في مواقفهم ,,, الذين يقدمون الاستنتاج الذي يحلو لهم قبل التفكير ,, وبدون إسناد بحقائق أو منطق ,,, وبالتأكيد هذه الممارسات لاتخدم قضيتهم مهما طبلوا ..بل أن تطاولهم قد يثير الكثير من الغمائم والسحب الكثيفة التي تحجب قضيتهم الاصلية ويبعدها عن المرام ... كما أنها بالمقابل لن تؤثر على الآخر إن لم يزيده قوة وإصرارا . .. وهنا أنا لا اقصد الإساءة لأحد .. إنما القصد هو جمع الجهود وتوحيدها باتجاه غاياتنا التي تسمو على تلك المسائل لان هكذا تصرفات صبيانية لا تخدم قضيتنا لا من قريب ولا من بعيد .
فيجب أن تكون هناك فرصة لمراجعة الذات ,, وفتح باب الحوار والمناقشة ,, وتقييم المرحلة السابقة ,, ونبذ الصراعات وإيجاد البدائل ,, فيه تغليب للمصلحة العامة وتنقية الأجواء .. والالتزام بالشعور العالي بالمسؤولية .. بدل خطابات الشجب والاستنكار والتشافي والتباغض والمواقف المسبقة ..أو إثارة التقاطعات والحساسيات غير المفيدة والارتقاء إلى مستوى معرفي مناسب ,, فمن يعمل يخطا ومن لا يعمل لا يخطا ,, والعبرة في تشخيص الخطأ والإقرار به ومن ثم العمل على تلافيه ,,
فهل سنرى النور في نهاية النفق أخيرا ؟؟؟



#عالية_بايزيد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احزان ضالة
- من فضله وكرمه حق علينا ان نهنىء الحوار المتمدن بعيده السابع
- لعرسك اغني
- الم يحن الوقت بعد لان ننفض الغبار عن سلالاتنا الدينية وجذورن ...
- الم نقل ان ديمقراطيتنا مزيفة؟
- قراءة متانية لطروحات غير مقنعة
- ايهما اكثر اهمية التسمية ام المسمى
- سلبيات واقع المثقف الشفوي
- في اليوم العالمي للمراة ..ماذا تحقق للمراة العراقية
- الانتحاريات من النساء مشروع القاعدة الجديد
- العدالة الاجتماعية اساس بناء الدولة الديمقراطية
- حقوق المراة اليزيدية في ارث
- بعد كل هذا الايحق لنا ان نطالب بالدولة العلمانية
- طاووس ملك ومحنة الاختبار الالهي
- اليزيديون يستصرخون الضمير الانساني
- الدعوة الى الاصلاحات وازمة الهوية الدينية
- الانترنيت والجرائم الالكترونية
- المركز القانوني للمراة بين مطرقة قانون الاحوال الشخصية وسندا ...
- الهوية اليزيدية في مواجهة التطرف الديني تحديات متواصلة
- لماذا هذا التباكي الزائف ام هي دموع تماسيح


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عالية بايزيد اسماعيل - مؤتمراتنا اليزيدية ...فقاعات ومؤامرات