نقد عقلانى للاحاديث الصحيحه 2

نورا محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 09:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حديث "الحمى من فيح جهنم "
هنا يقرر محمد ان الحمى وارتفاع درجة حرارة المريض سببها حرارة جهنم"
وقد اثبت العلم ان سبب ارتفاع درجة الحرارة ليس جهنم وانما هو عند دخول الميكروبات الى الجسم فان كرات الدم البيضاء تبدا فى التهامها ومقاومتها والقضاء عليها وتنتج عن هذه العملية سموم تخرج الى الدم وتسبب ارتفاع درجة حرارة المريض
وفى هذا الزمن البدائى لم يكن الانسان قد تحضر بعد ولم يكن العلم قد اكتشف سبب الحرارة فذكر محمد سببا وهميا اسطوريا غير علمى وهو جهنم
وهناك من يقول ان للحرارة سببين احدهما علمى والاخر غيبى وذلك للدفاع عن محمد
واذا كان العلم قد اكتشف السبب العلمى فليس هناك حاجة للسبب الغيبى

حديث"اذا وقع الذباب فى اناء احدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فان فى احد جناحيه الداء وفى الاخر شفاء"
كان هذا الحديث سببا فى لغط كثير و انتقاد وشك فى محمد والاسلام
والثابت علميا والمعروف بديهيا ان الذباب ناقل للميكروبات وهو يسبب التلوث للطعام عندما يقف عليه والشراب عندما يسقط فيه
وقد اثبت العلم ان ارجل الذباب مليئة بالشعيرات الميكروسكوبية التى تنقل الميكروبات من الاماكن الملوثة التى يعيش فيها الذباب الى الطعام والشراب فيسبب النزلات المعوية وسائر الامراض الخطيرة
وقد حاول المدافعون عن الحديث اثبات ان العلم اكتشف انواع من المضادات الحيوية على احد جناحى الذبابة وهذا ضرب من الخرافة وغير حقيقى
وحاولوا الدفاع عنه من الناحية الاقتصادية فقالوا ان الفقراء لا يستطيعون استبدال الشراب الذى وقع فيه الذباب باخر
وخير للفقير ان يحرم من الشراب الملوث ونحميه من الامراض من ان يشربه بعد ان يقع فيه الذباب
والحديث يتنافى مع الحس الانسانى ويسبب الاشمئزاز و الغثيان

حديث"سئل محمد عن الاستحاضة فقال انما هى ركضة من الشيطان"
هنا يؤكد محمد ان الدم الذى ينزل من رحم المراة فى غير ميعاد الدورة الشهرية سببه الشيطان
وهذا التفسير ابعد ما يكون عن العلم والمنطق
فقد اثبت العلم ان هذا الدم قد يكون سببه ضعف فى الشعيرات الدموية المبطنة للرحم او اضطرابات هرمونية او تكيس فى حويصلات المبيض وتوجد ابحاث علمية متخصصة فى اسباب اللاستحاضة ليس من بينها الشيطان
وعندما سال محمد عن الاستحاضة وهو لا يعرف السبب العلمى النطقى العقلانى لها فقد ذكر سببا غيبيا ميتافيزيقيا يتعارض مع العلم والمنطق والعقل وفى هذا العصر لم يكن الانسان يعرف غير الخرافة والاسطورة


حديث"حرم على امتى الحر والحرير والخمر والمعازف"
استدل العلماء بهذا الحديث على تحريم الموسيقى
وقد اثبت العلم الحديث فوائد الموسيقى المتعددة منها
1-علاج الاكتئاب وتحسين الحالة المعنوية للمرضى
2-نجاح الموسيقى فى الشفاء من بعض الامراض النفسية
3-ادخال البهجة والسعادة والترقى بالمشاعر الانسانية
4-الاطفال الذين يستمعون الى الموسيقى يزيد انتباههم وتركيزهم ونسبة ذكائهم وتقلل من المشاعر العدوانية بينهم
5-تزيد من انتاج الدجاج للبيض والماشية للين
6-تزيد من نشاط وفاعلية الذين يمارسون الرياضة فيزيد احتراق السعرات الحرارية وتقليل الوزن
7-تهدئ الاعصاب وتزيل القلق والتوتر
8-تزيد معدل الانتاج وكفاءة العمل
9-تساعد على الاستمتاع بالحياة وتقلل حالات الانتحار
وقد حرم هذا الحديث ملايين المتدينين من الاستمتاع بالموسيقى والغناء وجعل الحياة اكثر عناء وصعوبة وكابة وساهم فى تعذيب الناس وتعاستهم
وبهذا يتعارض الحديث مع العلم و العقل والفطرة والمصلحة

حديث"لو علمتم ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا"وحديث"اذكروا الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات"وحديث"اغلق عليك بابك ولتبك على خطيئتك"
وورد فى احاديث ان محمدا لم يضحك قط وانما كان يبتسم فقط
وهذه الاحاديث الثلاث تمنع الضحك وتحض على البكاء والحزن والاكتئاب
وقد اثبت العلم فوائد الضحك
وقد ذكرت دراسة علمية قام بها علماء فى جامعة ماريلاند ان جرعة يومية من الضحك تفيد القلب بقدر مشابه لما تقوم به التمارين البدنية لانه يساعد الاوعية الدموية على العمل بكفاءة اكبر
وقال العلماء ان الضحكك بانتظام لمدة 15 دقيقة يوميا مع القيام بتمارين رياضية لمدة نصف ساعة ثلاث مرات اسبوعيا يحافظ على الاوعية الدموية فى حالة سليمة ويقلل من مخاطر الاصاية بامراض القلب

حديث"تجنبوا اكل الخبيثين البصل والثوم"
فى هذا الحديث امر محمد بعدم اكل البصل والثوم
وقد اثبت العلم الحديث الفوائد الكثيرة للبصل والثوم
ففيهما مواد فعالة تقى من السرطان وترفع مناعة الجسم وتقلل من الاصابة بالجلطات الدموية وتنشط الدورة الدموية
وفى زمن محمد لم يكن العلم قد اكتشف الفوائد الطبية للبصل والبثوم ولم يكن محمد يعرف غير ان رائحتهما كريهة فنهى عن اكلهما وتجنب دخول المسجد بعد اكلهما
وتوجد طرق كثيرة للتخلص من رائحة الثوم مثل مضغ البقدونس و القرنفل
والان ظهرت معاجين الاسنان التى لم تكن تعرف فى زمن محمد
وليس من الحكمة ان يحرم الناس من فوائد كثيرة بسبب يمكن معالجته بسهولة

حديث رواه الامام احمد حدثنا روح حدثنا سعيد عن ابى عروتة عن قتادة حدثنا ابو رافع عن ابى هريرة عن محمد قال"ان ياجوج و ماجوج ليحفرون السد كل يوم حتى اذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذى عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا فيعودون اليه كاشد ما كان حتى اذا بلغت مدتهم واراد الله ان يبعثهم على الناس حفروا حتى اذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذى عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا ان شاء الله فيعودون اليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون المياه و يتحصن الناس منهم فى حصونهم فيرمون بسهامهم الى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولون قهرنا اهل الارض وعلونا اهل السماء فيبعث الله عليهم نفعا فى رقابهم فيقتلهم بها قال محمد والذى نفس محمد بيده ان دواب الارض لتسمن وتكبر شكرا من لحومهم ودمائهم"
فى هذا الحديث الصحيح يؤكد محمد ان ياجوج وماجوج موجودون فوق سطح الارض وانهم محبوسون وراء السد الذى اقامه ذو القرنين ليحمى الناس من شرورهم وانهم يحفرون السد كل يوم فيعود كما كان ثم يخرجون على الناس كعلامة من علامات يوم القيامة .وفى العصر الحديث مسحت الاقمار الصناعية كل شبر على سطح الكرة الارضية وباطنها ايضا ولم يعد هناك اماكن مجهولة .ومن المؤكد انه ليس هناك ما يسمى ياجوج وماجوج والحقيقة المؤكدة انها اسطورة لا اساس لها من الصحة وكان الناس فى عصر محمد يعيشون فى ظلمات الجهل و التخلف والبدائية وكانت عقولهم غارقة فى الوهم والخيال والاساطير وكانوا يسمعون ان هناك سورا عظيما ناحية الشرق فتخيلوا ان وراءه مخلوقات شريرة محبوسة وتحاول الخروج لايذاء الناس على الارض.والان وبعد ان انار العلم حياة الناس لم يعد من المقبول تصديق هذه الاساطير.
وبهذا يتاكد ان القران ومحمد يذكرون الاساطير الخرافية ويؤكدون انها حقائق على خلاف الواقع
واسطورة ياجوج وماجوج من اهم الادلة على بشرية القران وعدم نبوة محمد
وقد ناقشت كثيرا من العلماء فى هذه النقطة بالذات فلم يستطيعوا ان يردوا على هذه الشبهة ردا عقلانيا مقنعا والعلماء المسلمين ينفقون جهدهم ووقتهم فى الدفاع ورد التهم عن الاسلام دون جدوى لان الحقائق لا ترد ابدا

حديث
"ان الله ينزل الى السماء الدنيا فى الثلث الاخير من الليل "
يؤكد محمد فى هذا الحديث الصحيح ان الله ينزل الى السماء الدنيا فى الثلث الاخير من الليل ويقول هل من سائل فاجيبه ؟هل من مستغفر فاغفر له؟وهو بذلك يحث الناس على الاستيقاظ من نومهم فى هذا الموعد من الليل للصلاه والدعاء والاستغفار
وفى هذا الحديث عده اخطاء علميه ومنطقية
1-نتيجة فروق التوقيت على سطح الكره الارضية فان الله يظل فى السماء الدنيا دائما ولا يصعد الى السماء ابدا ولا يستوى على العرش اطلاقا لان الثلث الاخير من الليل يكون موجودا على الارض فى مكان ما دائما نتيجة دوران الكرة الارضية حول الشمس.
2-يذكر الحديث ان الله ينزل .وقد سببت هذه الكلمة مشاكل و مجادلات واختلافات عديدة بين العلماء نتيجة غموض الكلمة وعدم عقلانيتها .وفى الحقيقة ان الانسان خلع على الله جميع الصفات التى يتميز يها الانسان نفسه حتى الصفات المتناقضة والمتضادة وتخيله قوه وهمية خياليه فوقيه وعبده ليوفر له السند النفسى .وفى الحقيقة ان كل هذه الصفات الانسانية لا تليق بالاله و لا تنطبق عليه .وكلمة ينزل تنطبق على كائن محدود ينزل و يصعد ويتحرك ولا تليق باله.
3-الاستيقاظ فى هذا الوقت من الليل للصلاة غير صحى من الناحية الطبية العلمية فان الجسم يحتاج الى الراحة والنوم عدد معين من الساعات كل ليلة والنوم المتقطع يؤثر سلبا على الصحة والذى لا ينام عدد كاف من الساعات يكون غير كامل النشاط ولا يستطيع اتخاذ قرارا سليما طوال اليوم .
والذى يستيقظ ليلا يذهب الى العمل صباحا لينام فى العمل
وقد اثبت العلم ان الجسم يحتاج الى الظلام الدامس فى الليل لافراز هرمون الميلاتونين الذى يلعب دورا هاما فى تجديد خلايا الجسم وزياده حيويته ويؤخر الشيخوخة وهذا الهرمون لا يفرز الا اثناء النوم بالليل وفى الظلام.
وبهذا يتناقض الحديث مع الصحة

حديث
بعثت انا والساعة كهاتين"واشار الى اصبعين متجاورين من اصابعه
يؤكد محمد فى هذا الحديث الصحيح اقتراب يوم ظهوره بقيام الساعة .وكان محمد يعتقد قرب انتهاء الحياة على الارض.واعلن نفسه خاتم الانبياء لهذا السبب .والحديث لم يتحقق فالساعة لم تقم حتى الان.
وقد استطاع العلماء حساب مقدار الطاقة الشمسية وعمر الشمس والوقت الذى ستنتهى فيه هذه الطاقة وينتهى عمر الشمس كنجم مشتعل ستخبو كما خبا غيرها من النجوم السابقة . و عندها ستنتهى الحياة على الارض .وبذلك يكون العلم قد استطاع تحديد موعد قيام الساعة وليس علمها عند الله كما يقول محمد
والمدافعون يقولون ان الزمن نسبى وان اقتراب الساعة من ظهور محمد بالنسبة لعمر الارض التى تقدر ببلايين السنين
والرد ان محمد لم يقارن اقتراب الساعة بعمر الارض وانما اطلق الاقتراب . وكان يحدث اصحابه عن علامات قيام الساعة فيقول "فمن ادركه منكم "وهذا يدل انه يعنى اقتراب الساعة فى خلال سنوات معدوده
وبناء على هذا المفهوم نشا المثل الشعبى"الدنيا تالف ولا تالفان"اى ان الدنيا عمرها الف سنه ولا يمكن ان تكون الفان سنه

حديث
النساء ناقصات عقل ودين"
ناقشت هذا الحديث فى "الاسلام اهان المراة"ولا اريد التكرار
وهذا الحديث حلقة صغيرة فى سلسله طويله من تكريس دونية المراة فى الاسلام
وقد حاول المدافعون دون جدوى ابعاد تهمة احتقار الاسلام للمراة .فالحديث يقرر بوضوح نقصان المراة عن الرجل وعدم اعتبارها كاملة الاهلية

حديث
فى الوضوء :مسح اعلى الخف"وقال عمر ابن الخطاب "لو كان الدين بالراى لمسحنا اسفل الخف بدلا من اعلاه"
فى هذا الحديث اعتراف صريح من عمر بعدم عقلانية الاوامر المحمدية وانها تخالف العقل والمنطق واننا حين ننفذ اوامر محمد نلغى عقلنا وتفكيرنا.
ومسح اخف من اقوى المظاهر على الاغراق فى الطقوس والاساطير
ومسح الشراب سواء من اسفل او من اعلى هو اغراق فى الوهم واللاعقلانية فما معنى ان نبلل الشراب الذى نلبسه وهو فى حالة من اثنين
1-فى الشتاء يكون الجو باردا واى بلل يصيب الشراب يتسبب فى برودة القدم فتنقلب الاية فيكون الشراب عامل برودة بدلا من ان يكون عامل تدفئة
2-فى الصيف يضطر كثير من المصلين لارتداء الشراب رغم الحر الشديد والعرق الذى يصيب القدم من الشراب وذلك لكى يوفروا على انفسهم عناء غسل القدم اثناء الوضوء وما يسببه تكرار الغسل من التهابات وفطريات فى القدم وبين الاصابع مما يسبب الالم والحكة .
بالذات كبار السن الذين يجدون صعوبة ومشقة وعناء لكى يرفعوا ارجلهم فوق الحوض ليغسلوا اقدامهم
وقد تسبب هذا فى وقوع كثير من المصلين وانزلاقهم على الارض وذلك نتيجة وقوفهم على رجل واحدة ووجود بعض الماء على الارض وتسبب هذا فى كسور خطيرة فى الحوض .
و قد تالمت كثيرا فى كل مرة اشاهد فيها زوجى او احد ابنائى او احد والداى وهو يمسح على الشراب وهو مظهر من مظاهر الدين المؤسفة واتساءل كيف وصل الى هذا القدر من السذاجة فى التفكير وهو الطبيب ورجل الاعمال الناجح كيف يلغى عقله وينفذ اوامر محمد بلا ادنى تفكير ؟
وما الحكمة فى ان يبلل الانسان الشراب بالماء وهو يرتديه؟

والى اللقاء القادم القريب فى بقيه النقد للاحاديث الصحيحة

#نورا_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات