أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ديمال - مدى مصالحة الأحزاب السياسية مع نفسها ومع المواطن..














المزيد.....

مدى مصالحة الأحزاب السياسية مع نفسها ومع المواطن..


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معطى واحد سائد في المشهد الحزبي المغربي،فشلها في حشد المثقفين والشباب للعمل في صفوفها.هل هو إشكال المصداقية؟هل هو تعبير عن نفور من العمل السياسي،وبالذات من أحزاب بعينها؟أم الأمر يتعلق بعزوف عن السياسة برمتها؟.
إن التحليل يقودنا إلى الوقوف على حقيقة مفادها أن الأحزاب السياسية المغربية تعيش أزمة حقيقية،والمهتمين يعزون هذه الأزمة إلى حضورها الباهت في الحياة الإجتماعية،فشريحة واسعة من المجتمع المغربي لا تبالي بالعملية الإنتخابية،وهم في تحليلهم يردون ذلك إلى تحول الأحزاب في معظمها من مؤسسات للتأطير السياسي والتنشئة الإجتماعية والتعبير عن المطالب الإجتماعية ،إلى " مجرد قنوات انتخابية مغلقة تنتج نخبا لا تستحضر سوى الجدوى المصلحي وحده،بل أكثر من ذلك تبريرها للخطاب الرائج".
واقع من هذا القبيل أسهم حسب مهتمين في" زعزعة الثقة بين التنظيمات السياسية وعموم المواطنين،بنتيجة أدت في نهاية المطاف إلى تسارع ظاهرة العزوف السياسي وتناميها المضطرد".
في النقد السياسي بالمغرب درجت بعض الأدبيات التبريرية،وكلها تتجه نحو إلقاء اللائمة على تفشي مظاهر اجتماعية مختلفة من مثل"الأمية والفقر وجهل العامة بتفاصيل السياسة،وانعدام ثقافة الشأن العام وسط المجتمع،وانكفاء الأفراد على مصالحهم الشخصية المنحسرة"،واعتبارها أسبابا كامنة وراء قلة الإقبال على العمل السياسي بالمغرب.
لكن مهتمين آخرين، وباستيقاء تاريخي،بالذات في العودة للسنوات الأولى للإستقلال،وبالرغم من انعدام الشروط المعيشية على شاكلة ما هو قائم اليوم،فقد كان هناك إقبال شعبي شاسع على العمل السياسي مقارنة مع ماهو عليه الوضع حاليا.إلا أنهم في سياق نقد الممارسة الحزبية،لم يكفوا عن إلقاء اللوم على المثقفين،خاصة فيما يتعلق بتعاطيهم مع الشأن الحزبي، وميلهم إلى التقاعس،بل وتحولهم إلى السلوك الإنتهازي،وفي أغلب الأحيان استعلاؤهم واعتبار أنفسهم أحسن من الآخرين،لدرجة تحوله إلى شبه سلوك مرضي.
بينما رأى آخرون أن هذا التراجع يعود في أساسه إلى المد الجارف للرأسمال،فهذا الأخير- بحسبهم- سيطر على العالم، حيث غدت قوانين السوق هي الحكم،وفي مقابل ذلك انكمشت مبادئ الأخلاق والإلتزام.
في ظل شروط حزبية بهذه الكيفية،هل يمكن المراهنة على المشاركة، وبمقابلها تفعيل أسس المصالحة( الإيجابية )بين الأحزاب والمواطنين،على قاعدة" الإنتخابات هي الحل"،بما يعنيه ذلك من إعادة الثقة في الحزب السياسي،وبموازاته العمل السياسي برمته؟
في التحليل الرائج،عقب كل عملية انتخابية،أن الدولة تسعى من وراء الإنتخابات إلى إضفاء نوع من الشرعية على المؤسسات القائمة من خلال رهان المشاركة، وبموازاته رهان النزاهة. لكن الملاحظ في سلسلة الحملات الإنتخابية،ضمن أبجديات الممارسة السياسية الحزبية الداخلة في رحى هذه السيرورة بمجملها، هو أنه بالرغم من الحملات القوية التي تقوم بها مختلف أجهزة الدولة،وعديد من الجمعيات المرتبطة بالإطار الحزبي ،فإن المواطن مازال لم يقتنع بجدوى المشاركة من عدمها بعد.
والعديد من المهتمين يتساءلون،كيف يمكن أن تحدث هذه المصالحة في ظل غياب التعبير عن المطامح،بل وتحولها إلى تعبير عن مصالح ذاتية من لدن بعض المنتمين إلى هذه الأحزاب،مما يعنيه ذلك من غياب للمصداقية.إن هذا المعطى بحد ذاته هو الذي جعل الحصول على الأصوات صعب المنال،مضافا إليها غياب نظافة هذه الإنتخابات من خلال استعمال كل الأساليب الخسيسة من مال وغيره للحصول على الأصوات،بالترغيب أحيانا، وأحيانا أخرى بالترهيب.
إن انتخابات شتنبر 2008 أكبر دليل على أن الهوة مازالت قائمة،وأن فرص المصالحة مازالت بعيدة،فإذا كان عدد المسجلين في اللوائح15.5مليون شخص من مجمل عدد الساكنة والتي تصل إلى ثلاثين مليونا، فهذا يعني أن6.4ملايين ناخب فقط هم من حددوا شكل المؤسسة التشريعية، وبالتالي فالبرلمان والحكومة يبقيان خارج أي تمثيلية للمغاربة.



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلفية الجهادية بالمغرب: أحداث غزة، هل تحمل التنظيم على نهج خ ...
- -القاعدة- أشبه ببالون تفرقع بأفغانستان، ووجد مرتعه في فقاقيع ...
- التحالفات السريالية عند الأحزاب المغربية.
- الحزب السياسي المغربي وسؤال التأطير.
- مدى تدخل الدولة في انحسار المد الحزبي بالمغرب.
- الحكومة المغربية تتسلط على جيوب المواطنين برفعها أسعار الموا ...
- أجساد الأطفال تشوى بغزة، والقادة العرب لم يجدوا سوى دمهم الم ...
- تراجع الأحزاب الوطنية، هل هي بداية تشكل أحزاب جهوية؟
- سوق أربعاء الغرب:المجزرة البلدية،خروقات بالجملة..
- أسوار طنجة العالية تتحول إلى مجرد معبر للحالمين بجنة وهمية.
- سوق أربعاء الغرب:جغرافيا المزابل ،توسع ينذر بالكارثة..
- من يقف وراء عدم إلغاء عقوبة الإعدام بالمغرب؟
- هل يتحدث الإسلام حقا عن مدينة فاضلة؟...
- بعد تفكك المنظومة الإشتراكية: الليبرالية الجديدة تقوي النزوع ...
- التغيير في المغرب عجلة تدور لكن نحو الأسوأ..
- البناء الثقافي يبدأ من الفرد وينتهي في الجسم الإجتماعي..
- نهاية التاريخ وجاهزية الأفكار مؤشر على وقف الإجتهاد..
- الصراع الثانوي يطوي الصراع الرئيسي ويثويه..
- مفارقات السياسة بالمغرب:- الإصلاح الدستوري بين ذهنية التقليد ...
- الإنتخابات بالمغرب: مشاركة الشباب تبدأ بحل مشاكلهم


المزيد.....




- السعودية.. الأمير تركي الفيصل يشعل تفاعلا بما قاله عن ضربة إ ...
- -رجل إيمان لا يفترض به الكذب-.. النص الكامل لهجوم ترامب اللا ...
- إسرائيل.. جنود يتهمون الجيش بالتقصير بعد كمين خان يونس
- عاجل | الإذاعة الإسرائيلية: دوي انفجار بمنطقة عراد شرق بئر ا ...
- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ديمال - مدى مصالحة الأحزاب السياسية مع نفسها ومع المواطن..