أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد ديمال - التحالفات السريالية عند الأحزاب المغربية.














المزيد.....

التحالفات السريالية عند الأحزاب المغربية.


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 01:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في كل مرحلة انتخابية بالمغرب تكون هناك وضعية انتقالية غير مكتملة تتراوح بين الديمقراطية واللاديمقراطية، وبحسب محللين- فالإنتخابات تبقى مرآة عاكسة للواقع السياسي المغربي، مرتبطة إلى حد ما بالواقع الإجتماعي والسياسي، وكذلك الوضع المؤسساتي والحزبي الذي تعتبره الغالبية من المتتبعين متسما بغياب النضج.أما البعض الآخر فيرى فيها( أي الإنتخابات ) فتحا سياسيا استطاع في ظرف زمني قياسي (أربعين سنة)تطويق التزوير،أكثر من ذلك إعطاء الكلمة للشعب.
لكن السؤال يطرح هكذا، هل فعلا تم إعطاء الكلمة للشعب؟..
إن نسبة المشاركة تفضح الخطاب الرائج، لكن الردة الوحيدة التي تشفع للتبرير حيز الوجود، هو اعتماد المقاربة الأخلاقية في سلوك الحزب السياسي.وبالذات الطبقة السياسية، من خلال تحالفاتها البهلوانية، وانفتاحها بشكل عشوائي ،هذا في اللحظة التي كانت أغلب الإنتقادات في الماضي تصب في اتجاه انغلاق الأحزاب السياسية على نفسها،وكارثية الإنتخابات تنطلق من هذا المعطى بالذات،أي توظيفها من طرف النخب والأحزاب بشكل بئيس.
إن وهن التحالفات الحزبية بالمغرب يكشف اختلالات داخلية في صفوف الأحزاب الرئيسية وانفتاحا مريضا بعيوب متعددة-بحسب رأي هؤلاء المحللين-. فخلال حقبة "جطو"كانت بعض الأحزاب تعيش وضعا نشازا داخل الأغلبية،فمثلا حزب التجمع الوطني للأحرار، عندما يكون اجتماع الغالبية،معظم الحديث يكون حول الكتلة الديمقراطية،مع العلم أن هذه الإشارة لم تكن تعني التجمع،لكونه خارج الكتلة،وهو معطى يقود إلى القول بأن تحالفات الأحزاب المغربية أقرب ما تكون إلى السريالية منها إلى الواقع السياسي الطبيعي.
كانت هناك سلسلة من الأحداث منذ حكومة التناوب،حتى تعيين "جطو"التقنوقراطي.كان حريا بالأحزاب عندما طرق بابها وزير أول مستقل أن تقول، "الباب مشرع عن آخره،لكن برامجنا، هل ستجد لديك أذنا صاغية ومجالا رحبا للتطبيق؟".لكن بعد تلك المحطة الإنتخابية الكل وقف في طابور الإنتظار يترقب نصيبه في كعكة الإستوزار،أو مناصب أخرى موازية،ولو أنه كان من الممكن أن تتشكل الأغلبية من جميع الأحزاب السياسية، إنه وضع يساهم في معظمه في القضاء على كل معارضة، أوعلى الأقل جعلها باهتة.
ويرى محللون أنه نادرا ما يحصل حزب من الأحزاب على أغلبية مريحة في الإنتخابات البلدية بالحواضر،فالإنتخابات البلدية التي جرت بتاريخ 12سبتمبر2003أفرزت هي الأخرى خريطة "مبلقنة"للجماعات المحلية،هذه البلقنة تدفع كل حزب يسعى للحصول على رئاسة المجلس البلدي إلى التحالف مع أحزاب أخرى( لاتتقاسمه نفس المواقف والطروحات السياسية)، ولأن حصيلة أحزاب الكتلة عدديا لا تتيح لأحزابها الفوز برئاسة هذه البلدية أو تلك،فإن التوافق يجبر تلك الأحزاب على خلق تحالف انتخابي على أساس الأغلبية التي تفوز بأكثر من 70بالمائة من المقاعد المتنافس عليها،مما يفرز في غالب الأحيان تحالفات هجينة لا تساعد على بلورة مواقف سياسية متجانسة.
و مع افتراض نجاح الأحزاب الرئيسية، في انسجام مع قادتها، على استيعاب التململ السائد واحتوائه في إطار تحالفات صحيحة(تقارب الرؤى الفكرية على الأقل)، فإن العمل الحزبي يبقى قيمة جماعية وسياسية في بلد يعرف منزلقات متعددة( الإسلام المتشدد وفساد المؤسسات).



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب السياسي المغربي وسؤال التأطير.
- مدى تدخل الدولة في انحسار المد الحزبي بالمغرب.
- الحكومة المغربية تتسلط على جيوب المواطنين برفعها أسعار الموا ...
- أجساد الأطفال تشوى بغزة، والقادة العرب لم يجدوا سوى دمهم الم ...
- تراجع الأحزاب الوطنية، هل هي بداية تشكل أحزاب جهوية؟
- سوق أربعاء الغرب:المجزرة البلدية،خروقات بالجملة..
- أسوار طنجة العالية تتحول إلى مجرد معبر للحالمين بجنة وهمية.
- سوق أربعاء الغرب:جغرافيا المزابل ،توسع ينذر بالكارثة..
- من يقف وراء عدم إلغاء عقوبة الإعدام بالمغرب؟
- هل يتحدث الإسلام حقا عن مدينة فاضلة؟...
- بعد تفكك المنظومة الإشتراكية: الليبرالية الجديدة تقوي النزوع ...
- التغيير في المغرب عجلة تدور لكن نحو الأسوأ..
- البناء الثقافي يبدأ من الفرد وينتهي في الجسم الإجتماعي..
- نهاية التاريخ وجاهزية الأفكار مؤشر على وقف الإجتهاد..
- الصراع الثانوي يطوي الصراع الرئيسي ويثويه..
- مفارقات السياسة بالمغرب:- الإصلاح الدستوري بين ذهنية التقليد ...
- الإنتخابات بالمغرب: مشاركة الشباب تبدأ بحل مشاكلهم
- تغير المناخ والإحتباس الحراري مصدرتهديد للأمن والإستقرار الد ...
- حول سؤال العلمانية: الفصل بين الدولة والدين ضرورة ديموقراطية ...
- التعصب سلوك متطرف يقصي العقل ويغيب الحوار الهادئ


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد ديمال - التحالفات السريالية عند الأحزاب المغربية.