أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - إبادة المتوحشين 3















المزيد.....

إبادة المتوحشين 3


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 01:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أحد المتطوعين الأبطال في غزة هو الطبيب النرويجي Mads Gilbert وقد وصف الاحداث المرعبة في غزة كما يلي :"كانت جميع الحرب ضد المدنيين "وقدَر ان نصف عدد الضحايا من النساء والاطفال وكذلك فإن غالبية الرجال من المدنيين بالمعايير المتحضرة وأفاد Gilbert أنه بالكاد وجد رجل مسلح من كل مئة جثة .جيش الدفاع وافق على ذلك " حماس قاتلت عن بعد أو لم تقاتل ابداً .كما جاء في تقرير Bronner " تحليل المكاسب" للمذبحة الأمريكية الاسرائيلية وبالتالي فان قوة حماس البشرية لم تمس وغالباً عانى المدنيون من الالام ، نتيجة ايجابية تبعاً للعقيدة السائدة .
اكد John Holmes مسؤول الامم المتحدة للشؤون الانسانية هذه التقديرات.وأخبر المراسلين: معظم القتلى المدنيين من النساء والاطفال في كارثة انسانية تزداد يوماً بعد يوم .لكننا يمككنا الاسترخاء عندما نسمع كلمات تسيفي ليفني وزيرة خارجية اسرائيل المحسوبة على الحمائم "لا يوجد كارثة انسانية في غزة" شكراً لخيرات اسرائيل.
مثل الاخرين الذين يهتمون بالكائنات البشرية وحياتهم طالب Holmes و Gilbert بالحاح بوقف اطلاق النار.لكن ليس الان " في الامم المتحدة منعت الولايات المتحدة مجلس الامن من اصدار قرار لوقف اطلاق النار الفوري " نوَهت لذلك جريدة نيويورك تايمز والسبب الرسمي"لا توجد مؤشرات ان حماس ستلتزم بأي اتفاق" هذا التبرير يصنف بين اكثر التبريرات تشاؤما. كان هؤلاء بوش ورايس الذين سيتم استبدالهم باوباما الذي قال سابقاً "اذا سقطت القذائف بالقرب من غرفة نوم بناتي سأفعل كل شيء لوقف ذلك" وهو يعني الاطفال الاسرائيليين لكن مئات الاطفال الفلسطينيين الذين تقطعوا الى اشلاء في غزة بسلاح امريكي فقد حافظ اوباما على صمته.دعمت الولايات المتحدة قراراً يدعو الى وقف اطلاق النار دائم بعد عدة ايام وتحت ضغط دولي.وكانت نتيجة التصويت 14-0 .امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت وقد غضب الصقور في اسرائيل والولايات المتحدة لأن الولايات المتحدة لم تستخدم حق النقض الفيتو ضد القرار اعطى الامتناع عن التصويت الضوء الأصفر ان لم يكن الأخضر للاستمرار في العملية واستمرت اسرائيل في عدولنها حتى اقترب موعد تنصيب اوباما.وعندما تم وقف اطلاق النار في 18 يناير أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ارقامه لليوم الاخير : قتل 54 فلسطيني منهم 43 مدني ،17 منهم من الاطفال . بينما استمر جيش الدفاع في قصف البنايات المدنية ومدارس الأمم المتحدة وتم تقدير عدد الضحايا ب 1184 منهم 844 من المدنيين ،281 من الاطفال واستمر جيش الدفاع في استخدام القنابل الحارقة عبر قطاع غزة وتدمير المنازل والأراضي الزراعية.وارغام المدنيين على مغادرة منازلهم بعد فترة جاء في تقرير رويتر ان عدد الضحايا بلغ 1300 .طاقم مركز الميزان الذي يوثق عدد الضحايا زار المنطقة التي لم يتمكن من زيارتها في السابق بسبب شدة القصف واكتشفوا دزينات من جثث المدنيين تحت ركام المنازل أو نقلتها البلدوزرات الاسرائيلية – أحياء كاملة اختفت -.
لم تقدر الارقام الكاملة للقتلى والجرحى بعد ومن المحتمل ان لا تتم مساءلة حول هذه الاعمال الوحشية :جرائم اعداءنا يتم التحقيق فيها اما جرائمنا فيتم تجاهلها باستمرار عمل جديد للسادة لا يمكن تفسيره.
طالب قرار مجلس الأمن اسرائيل بوقف عملياتها والانسحاب من غزة: توصلت اسرائيل والولايات المتحدة (ليفني- رايس)الى اتفاق لمقاييس تثبيت هذا القرار وركزتا على التسليح الايراني لا حاجة لوقف تهريب الاسلحة الامريكية الى اسرائيل لانه لا يوجد تهريب مثل شحنة الاسلحة التي اعلن عنها اثناء الحرب على غزة.
اكد قرار مجلس الأمن ايضا على فتح المعابر على اساس اتفاق 2005 بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وتنص الاتفاقية على السماح بادخال البضائع وتنقل السكان عبر المعابر ومن بينها الانتقال بين الضفة الغربية وغزة . الغت اسرائيل محور التنقل بين غزة والضفة من الاتفاقية كجزء من عقاب الفلسطينيين على تصويتهم الخاطئ في الانتخابات الحرة عام 2006 في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد التفاق عبرت رايس عن استمرار واشنطن في تقويض نتائج الانتخابات الحرة الوحيدة في العالم العربي."يوجد شيء كثير يمكن فعله " قالت وأضافت " لنقل غزة من ظلام حماس الى السلطة الفلسطينية المتنورة " على الاقل يمكن نقلها ما دامت السلطة عميلة فاسدة وترغب في اخضاع الفلسطينيين ومطيعة لاسرائيل.
اكد فواز جرجس – بعد عودته من زيارته للعالم العربي ان كراهية الشعوب وغضبهم زادت على المعتدين وعملائهم اثر العملية في غزة ويمكن القول ان المعتدلين ( الذين يأخذون الاوامر من واشنطن ) في وضع دفاعي الان وان المستفيد هم سوريا وايران . مرة اخرى تهدي اسرائيل ايران نصرا اخر واكثر من ذلك ستخرج حماس اكبر قوة سياسية واقوى من فتح التي يرأسها محمود عباس ( المفضل عند رايس).
ومن الجيد ان نذكر ان العالم العربي ليس محمي بدقة من البث المباشر لما يحدث في غزة وبالتحديد التغطية الهادئة المتوازنة للتدمير في غزة الذي قدمه مراسلو الجزيرة . لقد قدموا قناة بديلة للقنوات .الارضية كما جاء في تقرير London Finincial Times في 105 دولة التي تفتقد نموذجنا المؤثر يرى الناس ما يحدث ساعة بساعة وهذا يفسر الحملة التي قام بها رامسفيلد وتشيني على قناة الجزيرة بسبب تغطيتها للحرب على العراق ( الاعلام الحر هو الاعلام المطيع).
يوجد نقاش واسع حول الانجازات التي ارادها المعتدون وبعضها تمت مناقشته وهو ما يسمى بقوة الردع التي خسرتها اسرائيل في حربها الاخيرة على لبنان اي القدرة على ارهاب اي قوة .مقاومة للظلم ويوجد اهداف متطرفة اخرى قد يتم تجاهلها وقد تصبح هامة عندما ننظر للماضي.
أخلت اسرائيل غزة عام 2005 وبطل هذه العملية هو اريك شارون قديس الحركة الاستيطانية الذي فهم انه ليس من المفيد ابقاء الاف من المستوطنين في غزة بحماية الجيش الاسرائيلي ولذلك يستحسن نقلهم الى الضفة الغربية وتحويل غزة الى اكبر سجن في العالم .وفي الضفة الغربية يمكن السيطرة على مصادر المياه وضواحي القدس ووادي الاردن الذي يشكل حوالي ثلث الضفة ( وهذا مخالف لقرارات مجلس الامن التي صدرت منذ 40 عام ) وما تبقى من مناطق مفتتة محاصرة بالمستوطنات الاسرائيلية واهمها معاليه ادوميم التي تم تطويرها في عهد كلينتون ( لفصل جنوب الضفة عن شمالها – المترجمة ) وارئيل وكدوميم وما تبقى للفلسطينيين مقطع بالحواجز العسكرية .ولا علاقة للحواجز العسكرية بأمن اسرائيل فقد يكون بعضها لحماية المستوطنات اللاشرعية كما في قرلرات المحكمة الدولية .وبشكل رئيس فان مهمة الحواجز هي ازعاج الفلسطينيين وهو ما اسماه ناشط السلام الاسرائيلي Jeff Halper السيطرة على نسيج الشعب الفلسطيني وصممت الحواجز لجعل حياة الفلسطينيين غير محتملة مثل حيوانات تمشي على قدمين أو مثل الصراصير المخدرة في زجاجة اذا بقوا في ارضهم ومنازلهم ولانهم مثل الجنادب بالمقارنة معنا يمكن ضرب رؤوسهم بالحائط وتهشيمها وهذا التعبير استخدمه قادة سياسيين وعسكريين كبار وفي هذه الحالة .:الاتجاهات تشكل السياسات
غير ان القادة السياسيون والعسكريون لطفاء اذا ما تم مقارنتهم برجال الدين الذين لهم تأثير كبير على الجيش والمستوطنين وعلى السياسة كما جاء في ( لوردات الأرض) زار اثنين من رجال الدين الجيش الاسرائيلي الذي سيدخل غزة وافتوا له انه لا يوجد مدنييون في غزة ولذلك فكل انسان هناك هدف مشروع ورجال الدين لم يأتوا بجديد فقبل عام ارسل رجل دين رسالة الى اولمرت يقول فيها ان جميع السكان في غزة مذنبون بسبب اطلاق الصواريخ ولذلك لا يوجد مانع اخلاقي لضربهم دون تمييز وفي جريدة جيروساليم بوست قال رابي صفد في فيديو على الموقع :اذا لم تتوقف الصواريخ بعد مئة اقتلوا الف واذا لم تتوقف اقتلوا 10 الاف و..... حتى مليون لجعلهم يتوقفون .
وجهات نظر مشابهة عبر عنها البروفيسور Alan Denshowitz من مدرسة الحقوق في هارفارد الذي كتب في Huffington Post ان جميع اللبنانيين اهداف مشروعة للهجوم الاسرائيلي عام 2006 " ليدفع اللبنانيون ثمن دعمهم للإرهاب –مقاومة الاجتياح الاسرائيلي- " وقد ذهب Alan Denshowitz بعيداً فكتب ان نسبة القتل يجب ان تكون الف- 1 او الف- صفر اي ان الوحشية يجب ان تكون متناهية وبالطبع! هو يقصد الارهابيين " لأن اسرائيل لا تستهدف المدنيين " ويعني بذلك ان اي فلسطيني او لبناني او تونسي يقف في وجه الدولة المقدسة هو ارهابي أو ضحية مصادفة في جرائمهم العادلة
لا يوجد أحداث تاريخية مماثلة لهذا وربما ان من المهم انهم يُعتبرون من الامم المتحضرة الأخلاقية عندما يكونون " في جانبنا" ومثل هذه الكلمات من افواه أعداء لنا يمكن ان تكون (انتهاكات اخلاقية) وتدعو الى انتقام ارهابي وقائي.
نعوم تشومسكي



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبادة المتوحشين 2غزة 2009
- إبادة المتوحشين 1
- جنون العظمة (ابتسامة ليفني)
- عملية (رصاص لا يُعاقَب)
- غزة :أسئلو وأجوبة 3
- غزة :أسئلة وأجوبة 2
- غزة :أسئلة وأجوبة
- الوحش الدموي يدخل غزة
- لعبة اللوم في غزة
- العقوبات الجماعية الاسرائيلية ضد غزة
- فهم كارثة غزة
- 100 عين مقابل عين واحدة
- العمليات الاستخبارية في العراق 2
- العمليات الاستخبارية في العراق
- إعادة بناء الاقتصاد الأمريكي -نموذج بوش
- دراسة الإرهاب
- الإرهاب العالمي - قائمة المطلوبين -
- قتل المدنيين : نموذج بوش للعولمة
- الفتيان من بغداد (كوماندوز عراقي يدرّبه المتعاقدون)2
- الفتيان من بغداد ( كوماندوز عراقي يدرّبه المتعاقدون) -1-


المزيد.....




- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...
- حزب الله يقصف مستوطنة ميرون ومحيطها بوابل من الصواريخ
- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - إبادة المتوحشين 3