أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عابدين - ثلاثة ألاف وخمسمائة قتيل على الأرض وتحت الأنقاض ينتظرون أن تصلهم الدعوة لحضور الحفل الختامي لعِرس النصر














المزيد.....

ثلاثة ألاف وخمسمائة قتيل على الأرض وتحت الأنقاض ينتظرون أن تصلهم الدعوة لحضور الحفل الختامي لعِرس النصر


محمد عابدين

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 03:20
المحور: حقوق الانسان
    



ثلاثة ألاف وخمسمائة قتيل على الأرض وتحت الأنقاض ينتظرون أن تصلهم الدعوة لحضور الحفل الختامي لعِرس النصر

رغم إنه
لا خير في حسن الجسوم .. إن لم يزنها عقول

إلا إنه
تم بحمد الله

زفاف إنتصار حماس إلى العالم الإسلامي العربي
فبالرفاء والبنين

بدأت مراسم الفرح والزفاف بخطب نارية تلهب حماس ذوي الجسوم فارغي العقول .. لتبدأ بعد ذلك إجراءات الزفاف على أرض الواقع ، أرض غزة حيث الدمار والخراب الذي تراه أينما وليت وجهك ، تأخذ شكلها المألوف ويتجه العريس في نهاية الحفل الختامي لعِرسه وسط هتاف المدعوين ليأخذ بيد عروسه وتبدأ الزفة .. ويبدأ معها الحضور بالهتاف والتهليل لهذا العِرس ، والمتوافدون من كل حدب وصوب يبحثون عن موقع لقدم فيما بين ما هو متوفر ومتبقي من بقايا وأطلال ، بقايا تدمير ألة الدمار الصهيونية ، كما وهناك أيضا ً خمسون الف شخص مشرد ويزيد يواكبون الحدث ويسيرون مع موكب الزفاف لأخذ نصيبهم مما ُيقدم على موائد العرس من جثامين ألاف الضحايا والجرحى وأطلال البيوت والدور المهدمة ، ثلاثة ألاف وخمسمائة قتيل على الأرض وتحت الأنقاض ينتظرون أن تصلهم الدعوة لحضور الحفل الختامي لهذا النصر المبين وتناول كؤوس الدم المنهمر من أجساد أهليهم ، صحافة وإذاعة وتلفزيون ، محللين ومراقبين ومندوبين ومراسلين ، كاميرات تلفزيونية وفوتوغرافية موزعة في كل مكان بالحفل الكل يتسابق ويتسلق جماجم القتلى وأجساد الجرحى لتلتقط صور العريس مع عروسه وأحاديثه ، وميكروفونات تنعق بالتهنئة والدعوات والتشكرات ، كما كانت تنعق بالتهديدات والتحريضات والوعيد ، رايات وأعلام وبيارق النصر ترفرف هنا وتهفهف هناك .
هكذا صوروا لنا إنتصار حماس المزعوم على القوة الغاشمة منذ أول يوم لعمليات القتال .. وهكذا صدقنهم بعدما قالوا إنهم سيزلزلون الأرض من تحت أقدام الصهاينة ، وصرحوا وصرخوا وهددوا وتوعدوا وحرضوا .. فجأة وبسابق إنذار لم يلتفتوا له .. كذبهم الواقع المرير فكذبهم العالم أجمع .. بما لايدعو مجالا ً للشك لدى الجميع بأن الحياة الإنسانية عندهم لا قيمة لها ولا وزن .. لهذا السبب لم يتحرك المجتمع العالمي إلا بعد أن إستوحشت الفاجعة قلوبهم قبل عيونهم التي تلقت صور الضحايا من الأطفال والأبرياء ، وإلتقطت أذانهم صرخات الإستغاثة ونداء الرجاء من رب العالمين بالنجاة .. وكأنهم قالوا في أنفسهم كيف لنا أن نحترم دماء لم تصونها أصحابها وقادتهم ، كيف نحترم من ينتشي بالجثث وخسران البشر والوطن ويلوح بجثامينهم أمام العالم ويستعرض الدمار الذي ألم به ، ويأبى أن يعترف ، بل ويكابر مدعيا ً الفوز ببقاء القادة أحياء يرزقون .. نعم إنهم أحياء في كامل وتمام الصحة والعافية وسيرزقون من تبرعات الشعوب .
هذا هو إنتصارهم الحقيقي .. بقاء القادة على قيد الحياة .. يعتلون كراسى السلطة .. ومنابر الكلمة .. حتى ولو ذهبت شعوبهم جميعا ً للجحيم .. وإلا فما فائدة الشعوب

أعلم أن
يوم العدل على الظالم .. أشد .. من يوم الجور على المظلوم
لكن بات هنالك سؤال مُعلق بالحلق يجب أن يقال مهما كانت العواقب
ُترى من الجاني الحقيقي في جريمة إغتيال غزة ؟؟
هذا السؤال يحتاج منا حضور حفل الزفاف لنتعرف على الجاني .. هذا لو كنا نرى بعيون الأحياء ، ونحس بقلوب الثكالى والأيامى والأيتام .. لو كنا نعترف بالإنسانية وقيم الحياة كحياة !!!
فكم منا من أصحاب القلوب يجرؤ على حضور حفل زفاف إنتصار حماس إلى الأمة الإسلامية ويشرب من كؤس الدم ويأكل من لحم الشواء البشري لأبنائنا وينادم الجثامين ويجالس الجثث على أطلال الدور والمنازل ؟؟
سؤال مطلوب الإجابة عليه على وجه السرعة من خير أمة أخرجت للناس .



#محمد_عابدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة .. لمن بعد أن ُيفنى كل الغزاويين
- غزة ..القبر الكبير الذي فتحه الفكر المتطرف
- الحياة أبدا ً لا تستقم .. والإنسان يعاني أكثر مما يستطيع
- أبرياء .. ولكن
- -تشنجات الدين في المجتمع المصري وملامحه -.
- لماذا تعتبر المرأة ناشزا ً لو كان أمر الزوج الموجب للطاعة مخ ...
- هل من حق الزوج إكراه زوجته على المعاشرة الجنسية دون رضاها ؟؟
- هل الحجاب هو تكليف اسلامي من قبل الله سبحانة و تعالى على كل ...
- هل الحجاب هو تكليف اسلامي من قبل الله سبحانة و تعالى على كل ...
- سبع شمعات مضيئة في حياة أجيالنا
- متى نحكم قبضتنا على الإرهاب ؟؟
- جريمة إغتيال عقولنا على من تقع ؟؟ الراوي أم المروية أم المرد ...
- لماذا تستهوينا المرويات أكثر من الآيات ؟؟ الجزء الثاني
- هل يعتبر الإيمان إسلاما أم الإسلام إيمانا ً ؟؟
- كيف نكون مجتمع سوي .. ونصف تعدادنا تقريبا ً ناقص عقل ودين ؟؟
- النقاب ما هو إلا تلميح جرئ بعدم كفاية الوارد في النصوص الثاب ...
- الإرهاب الفكري
- يا حسرتاه .. على أمة أسقطت جنين الحداثة قبل أن يولد
- أمة أسقطت جنين الحداثة قبل أن يولد
- دعوة دينية للعبادة .. أم .. دعوة سياسية للقيادة


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عابدين - ثلاثة ألاف وخمسمائة قتيل على الأرض وتحت الأنقاض ينتظرون أن تصلهم الدعوة لحضور الحفل الختامي لعِرس النصر