أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - إبتهال بليبل - المرأة والأنتخابات














المزيد.....

المرأة والأنتخابات


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 09:03
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


فوز المرآة المرشحة بالانتخابات سيكون تتويجاً للعملية السياسية ، سيمثل هذا الفوز انتصار لديمقراطيتنا على كل المشاكل التي أصُبنا بها ، وأن نصراً كهذا سيؤكد التوجه الرئيسي للعراق لبين أنه الأكثر تميزاً وقوة فيوجه الاندماج كقوة قاهرة تستوعب وتدمج الاختلافات ، كما وانه سيبرز التناقض السافر الذي يمثل كونها النصف الآخر ومشكلتها الأزلية مع الرجل ...
وكيف وصلت المرآة العراقية إلى العملية السياسية ، فهي كانت دائماً حاضرة ولو بطريقة معقدة في تقدم الديمقراطية ، أما العبودية ، والنظام الذي عانت في ظله لنحو ثلثي تاريخها ، كان شكلاً قاسياً من أشكال الإقصاء ، فقد كانت المثال الأبرز على الخروج من الدائرة السياسية ... فهي لم تكن ولم تستطيع أن تكون ، مواطناً يشارك في الفضاء العام ...ولهذه المفارقة التي حصلت وهذا الإقصاء المزدوج عمل على تسهيل نمو المشاركة السياسية من قبل المرآة واندماجها بمسيرة الرجل ، على الرغم من انه أمر لم يحدث بصورة عرضية ، حيث شجعت تلك العبودية على قيام رابط عميق من التضامن في أوساطها ، فنحن نساء العراق أحرار لا نقارن بالغرباء والأعداء ، واليوم قد مُنح وجودنا قيمة وهو موضع جيد تبناه بشغف الدستور العراقي الذي تدفق على هذه البلاد بعد سقوط النظام ، فقد تعبنا من صورة المرآة التقليدية ، أمرآة منحية الظهر جالسة تنوح وتبكي منكسرة النظرات ، كأنها تستدر شفقة الدنيا وتنتظر الفرج دون أن تحرك ساكناً ، واليوم وقد أتيحت لهن هذه الفرصة وجب عليهن نسف هذه الصورة البشعة فهي ليست سلاح مجد بقدر ما هي بؤس وتخاذل ..
عذراً سيدتي أن كنت قد خدشت مخمل أسماعكِ ، ولكني لا أملك ألا أن أضع أمامكِ تلك الحقيقة المرة التي وجب استبعادها عنكِ ، فنحن نحلم بالوحدة وهي مطلبنا ولكننا نجهل الذين نريد الاتحاد معهم ، ونجهل كم الاتحاد معهم محتوم أذا أردنا البقاء ، رغباتنا مبنية على العواطف مع أن معرفة هذه البلاد الطاهرة الشاسعة وثروتها الطبيعية هي الركيزة الأساسية للوحدة وفهم حتميتها ، وإذا كان ملح أجيالنا قد فسد من جراء الحروب فحتماً أنكِ تستطيعين أصلاح ما فسد وتخريج جيل صالح ..
قضية الوحدة بحاجة إلى العودة لأبجدياتها ، وفي حاجة إلى غرسها في نفوسنا نحن النساء أولا لكي تُغرسها في أطفالنا جيل المستقبل ، يجب أن نُعلم أنفسنا الوحدة لا عن طريق المظاهرات والشعارات المرفوعة بل عن طريق مخطط واعِ مدروس يشترك فيه الرجل والمرآة معاً ...
فكم عقدت مؤتمرات وندوات جلست فيهن النساء مكتفيات بسرد مطالبهن وتوجيه مذكرات فقط ، قضية المرآة يا سيدتي لا تحلها التخطيطات الفوقية فقط وإنما هي ثورة سلوكية تقوم بها المرآة عملياً ، المطلوب تحريض المرآة على التصرف بعفة وصدق ونبل دون الخوف من نظرات الآخرين المطلوب مساندتها مع زميلها وأخيها الرجل دون تردد المطلوب انتشال عقدة المذنبة من عقول أكثر الرجال الشرقيين ، المطلوب الآصرار على المساواة العملية ، وأولى بديهيات المساواة هي ترشيحها بالانتخابات ودعمها للفوز ...
لذا ، رغم كل ما يحيط بنا من ظروف موضوعية مؤلمة قد تجبرنا إلى اختيار النمطية كحل على كل صعيد ، لا مفر من أن نظل نذكر أن التفرد هو إلى جانب النمطية المحرك دوماً وأبداً لكل تطور أنساني ولكل مبدع حقيقي ..



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ترغبين بأن أرشحك ؟؟؟ كم تدفعين ؟؟؟
- هل أنت سعيدة بضياعكِ
- أعدلني عن الميل نحوك
- هلوسة
- دعوة للمحبة
- ولاءهم وعداً بالكراهية لنا
- 2009عام المفاجآت الغير متوقعة من الشعوب العربية
- أحببتكَ وهماً وكم عشقت حياتي الأوهام
- ميتة تتظاهر بالحياة
- ثورة ضد التفرقة والفتنة سلاحُنا فيها الحب
- يا غزة يا قرينة وجعي الثالث ...
- لعبة الجروح
- دنياي
- سليلة الكهنة في الطقوس القديمة ... شجرة الميلاد .... وميض فر ...
- تحقيق /عالم المتسولين ....عندما تقسو القلوب وتتحجر المشاعروي ...
- التحرش بالفتيات سرطان اجتماعي وظاهرة خطيرة
- من على حدائق أبي نواس ملتقى كلواذى للثقافة والفنون خطوة رائد ...
- الحوار المتمدن شجاعة المواجهة والصدق مع الجميع ..
- تحقيق / ردود أفعال غاضبة .....على ( الموبايل ) من قبل إدارات ...
- نغمة ( المسكول ) !!! أحياناً تحدد ... ؟؟؟؟


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - إبتهال بليبل - المرأة والأنتخابات