أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ناجي الغزي - الاعلام المستقل ودوره في تحريك الاوراق الساخنة














المزيد.....

الاعلام المستقل ودوره في تحريك الاوراق الساخنة


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 08:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


أن ملكية وسائل الاعلام الاعلام من حيث نوعها وطبيعتها تؤثر على توجهات القائمين عليها الأستراتيجية و الأيديولوجية في بعدها المادي والتقني سلبا وإيجابا, وان تلك التاثيرات تختلف بأختلاف طبيعة ملكية وسيلة الاعلام. وان وسائل الاعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية في الدول الدكتاتورية تكون عادة ملكيتها بيد الدولة صاحبة القرار, والمادة الاعلامية في تلك الانظمة خاضعة للرقابة المباشرة وغير المباشرة التي تتعارض مع سياسة النظام . أما في الدولة الديمقراطية فيتمتع المواطنون في حرية تملك وسائل الاعلام للقادرين على انشاءها وادارتها وتشغيلها تبعا لضوابط وقوانين الدستور الضامنة لحق ممارسة حرية الاعلام المستقل والحر.
والاعلام المستقل في ثورة تكنلوجيا الاتصال المتطورة تجاوزالحدود وكشف المحضور والمستور والغى محاولات الانغلاق والتستر داخل المجتمعات مهما كانت طبيعتها. والاعلام كوسيلة اتصال وتفاعل مهمة بين الحدث والجمهور لذا تستخدم تلك الوسائل لتغطية الاحداث والاخبار وإنتاج البرامج التي تهم الجمهور, وتتم تغطية تلك الاخبار والبرامج بطريقتين "عشوائية و منظمة " ..
فالطريقة العشوائية - هي التي تتم بواسطتها تغطية الاحداث والاخبار في فترات الحروب والازمات بطريقة غير منظمة وغير معدود لها مسبقا عن طريق البث المباشر والتسجيل السريع وبثه كما هو دون اللجوء الى تقطيع ومونتاج .
والطريقة المنظمة - هي التي تتم عن طريق نقل الاحداث والاخبار والبرامج بصورة منظمة تعد لها وسائل الاعلام مسبقا ونلاحظ في تلك الطريقة تتنافس وسائل الاعلام لتقديم افضل خدمة أخبارية للرائ العام المحلي والعالمي.
وبما أن وسائل الاعلام المرئية (الفضائيات) لها نصيبها الاكبر من الجمهور في استقاء المعلومات مقارنتا بالوسائل الاعلامية الاخرى, لذلك هي تلعب دورا كبيرا في تحريك الكثير من الازمات والظواهر السياسية والاجتماعية والسياسية باعتبارها أوراق ساخنة تهم الوضع الداخلي للمواطنين والخارجي للرأي العام وتهيج المشاعر وتثير الضمائر , لذلك تسلط الضوء على مفاصل الضعف التي تنتاب تلك الازمات والظواهر , مثل اختراق حقوق الانسان أو زج المعارضين بالسجون أو إبعاد فئة معينة من البشر خارج البلاد أو محاربة المراءة واقصاءها أو أهمال خدمات معينة وأزمات أخرى ....
وتحاول وسائل الاعلام ان تحرك تلك الاوراق وتوجهها نحو الحكومات التي تخترق تلك الازمات والظواهر وتطرحها على شكل برامج أخبارية درامية حسب تسلسل اهميتها مع أشراك ضيوف متخصصين بتلك الازمات وعرضها على ملايين البشر لتشاهدها وتتفاعل معها وتراقبها مؤسسات عالمية متخصصة بتلك الشؤون وتضع ملاحظاتها عليها وربما تدَول تلك الازمات وتضع تحت قبة المؤسسات الأممية كمجلس الامن أو الامم المتحدة , فتحاول الدول ان توجه اصابع الاتهام لتك الوسائل الاعلامية وتسميتها بالمغرضة والمسمومة والعدائية لانها أثارت مشاعر المواطنين ونبهت الرأئ العام المحلي والدولي لتك الازمات .
وتبتغي تلك الوسائل الاعلامية من إثارة تلك الازمات " غرضين "
الاول – هوإبتزاز الحكومات التي تتعرض لتلك الازمات من أجل فتح قناة اتصال وتواصل بينها وبين تلك الوسيلة عبر وسطاء لاغراض مادية , من أجل تمويلها ماديا وهذا السلوك هو غير لائق ولايرتقي الى الاخلاق المهنية ومواثيق الشرف التي يتمتع به الاعلام كرسالة أنسانية وأخلاقية تهدف الى ابراز الحقيقة ونقل الحدث بمصداقية عالية, وهنا لانريد ان نسمي تلك القنوات وهي معروفة لدى القارئ الواعي والمشاهد المتابع .
والثاني – هو تحريك وابراز تلك الظواهر الانسانية من أجل المساهمة الفعالة والجادة للتقليل من الممارسات الغير إنسانية التي ترتكب بحق المواطنين وتلك المهمة جزء هام من الرسالة الاعلامية التي عملت من أجلها , وبذلك هي تطبق بنود مواثيق الشرف والمهنية الاعلامية بنقل الحدث والخبر بمصداقية عالية وبحيادية , وأضهاره للرأئ العام الدولي من أجل التدخل للحد من تلك الظواهر وحل تلك الازمات دون ان تتجاوز حدودها المهنية ودون أي مساومات, وهذه السلوكية للاسف قليل من الوسائل تلجئ اليها



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث قمم بائسة وغزة تنزف دما !!
- هل يستطيع الساسة التخلي عن المشروع الطائفي والعرقي في العراق
- دور الاعلام في الاتصال السياسي وأثره على الجمهور
- الدعاية السياسية بين ثقافة التمزيق وسوء الاستخدام
- هل توجد استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد في العراق ؟
- مارثون المرشحين في انتخابات المحافظات العراقية
- ظاهرة الفساد : مسبباتها وتحليلها واثارها على المجتمع العراقي
- تجاوز الاعلام المهنية والمواثيق في القضايا الساخنة قناة العر ...
- وقفة في أفكار وعقلية الأمن الشخصي للمسئولين العراقيين
- مهرجان ألحبوبي بذرة أمل في فضاء الإبداع
- انسحاب حزب الفضيلة – خطوة جريئة وقرار شجاع
- لماذا يراهن المغرضون على فشل خطة إنقاذ بغداد ؟
- مؤتمر القوى السياسية للحوار والمصالحة بصيص أمل لحقن دماء الع ...
- المواطن العراقي بين مطرقة الإرهاب وسندان لقمة العيش
- المصالحة الوطنية – قارب النجاة الامثل لوحدة العراق
- ابجدية الحوار - في الحوار المتمدن
- دور الإعلام في تنمية الحس الوطني
- نوري المالكي نموذج للتسامح
- هل سيفعّل المالكي سلطته الدستورية في الاتجاه الصحيح ؟
- أثر رجالات الدين ودورهم في استقرار وبناء الدولة العراقية الج ...


المزيد.....




- دبّة تقوم بـ-دخول ناعم- لـ7 سيارات وعدة منازل بحثًا عن طعام ...
- اختفاء طائرة تقل نائب رئيس مالاوي و9 أشخاص.. والرئيس يلغي رح ...
- في بيان وصفته بـ-هام-.. السفارة السعودية تصدر توجيها لرعاياه ...
- لمى طاطور.. طرد مذيعة إسرائيلية بعد تعليق على مظهر رهينة إسر ...
- خلاف بين وزير المالية الإسرائيلي وعائلات الرهائن الإسرائيليي ...
- رغم خسارة أحزابها.. حكومة شولتس ترفض إجراء انتخابات مبكرة
- الجيش الإسرائيلي يعترف بفشل اعتراض طائرتين بدون طيار أطلقتا ...
- مشاهد من قمة وزراء خارجية دول البريكس
- بالفيديو.. احتجاجات ضد الحكومة في العاصمة الفرنسية باريس
- الحوثيون: قبضنا على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية مرتبطة بشكل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ناجي الغزي - الاعلام المستقل ودوره في تحريك الاوراق الساخنة